تفقد وزير الصحة العامة الدكتور حمد حسن أقسام مستشفى بعلبك الحكومي واطلع على جهوزيته وحاجاته والاجراءات المتخذة بالنسبة الى فيروس كورونا.
إثر الجولة، قال الوزير حسن: "قررنا في الحكومة، أن نكون في كل المناطق وفي كل المستشفيات الحكومية، بحالة جهوزية لاستقبال أي حالات تستدعي الحجر على الوافدين من كافة الدول التي فيها وباء كرورونا".
ولفت الى أن "الزيارة لمستشفى بعلبك الحكومي هي للاطلاع على الحاجات لتقوم بدورها الأولي، وهذا الأمر لا يحتاج إلا إلى غرف وأسرة، ويتم أخذ عينات وإرسالها إلى مستشفى الحريري الجامعي، وفي خلال 24 ساعة تتبين النتائج وعلى ضوئها يتم نقل المصاب الى بيروت إذا استدعى ذلك".
ولفت الى انه "لا يتم أخذ عينات من كل الحالات، إنما تجرى أولا الفحوصات، واذا تبين أنها رشح فلا حاجة لأخذ عينات منها وتتم المعالجة على أساسها".
وختم: "إن الوزارة في حال عدم وجود أطباء متطوعين، في هذه الفترة نعمل على شراء خدمات لمدة شهر أو شهرين وحينها يتبدل الطقس وتنتهي الأزمة"
واطلع حسن على الإجراءات الاحترازية المتبعة في ثانوية المهدي في بعلبك، وعلى آلية التعقيم في مرافقها وأقسامها، ومن قبل متعلميها. رافقه في الجولة رئيس بلدية بعلبك فؤاد بلوق ونائبه مصطفى الشل، ومسؤول الهيئة الصحية الإسلامية في البقاع عباس معاوية.
ورحب مدير الثانوية حسين دياب بالوزير حسن، منوها بزيارته الميدانية وجولته التفقدية، "للإطلاع على الإجراءات الاحترازية والوقائية المتبعة، التي تبعث بالاطمئنان والطمأنينة إلى حد كبير لدى الأهل والمتعلمين".
وحيا الأهل "لتجاوبهم مع الوثيقة التي أصدرتها المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم، حيث انكب مجلس الإدارة منذ اللحظة الأولى على تحديد دورس المؤسسة في التعامل مع هذا الفيروس، ونحيي المتعلمين أنفسهم الذين أبدوا نسبة عالية من الوعي بأن هذا الفيروس يجب التعاطي بشأنه بمسؤولية".
وتحدث الوزير حسن فقال: "أشكر إدارة مدارس المهدي وهيئتها التعليمية والطلاب، وأنوه بالمواكبة المحلية من البلدية والهيئات الصحية والاجتماعية بشكل راق، والذي يدل على التعاون العريق والوطيد والمستمر بين شرائح المجتمع كافة، ومثلما نؤكد في ارشاداتنا بأن التعاون بين كل الوزارات وإلادارات على كل المستويات مع السلطات المحلية هو السبيل الناجع لنمر بهذا الوباء العابر، الذي هو إنفلونزا سريع الانتشار، ولكنه ليس بهذه الخطورة التي تثار، إلا إذا تخلينا عن القيام بواجباتنا الاحترازية بدءا من الرعاية والحماية الشخصية للمتعلمين. واليوم ما رأيناه هو نموذج يتعلم منه الكبار في هذه الارشادات والإجراءات والتعليمات المتبعة والتي يتم الإلتزام بها من تعقيم على مستوى المؤسسة ووسائل النقل والمرافق العامة والخدماتية، وننوه بدور النادي البيئي المتابع في مؤسستكم الكريمة".
وأضاف: "لدينا وافدون من بلاد مصابة بفيروس كورونا، وهؤلاء هم مواطنون لبنانيون قادمون من مختلف الدول في العالم التي فيها مركز وباء، وبالتالي الإجراءات يجب أن تكون صارمة ومشددة، وليس من مصلحة أحد أن ينتشر هذا الفايروس، لذا نتمنى على جميع القادمين من مناطق ينتشر فيها الوباء، أن يتخذوا الإجراءات اللازمة لحماية انفسهم وأحبتهم، ونحن نعرف المشاعر ونحترمها، ولكن يجب ألا نبالغ كثيرا في التعبير عن هذه العواطف، ويمكن أن تقتصر تهنئة القادم من السفر باتصال هاتفي، ودون الإلتزام بالإجراءات الإحترازية لا نعرف إلى أين تأخذنا الأمور".
وتابع: "إن التعاون والحذر مطلوبان والإجراءات التي نتخذها مطلوبة، والوعي في هذا المجتمع المثقف والمنضبط هو أساس في مواجهة أي محنة وأي ازمة على الصعيد الوطني ولنتمكن من تحقيق السيطرة التامة على هذا الوباء".
وقال: "اننا نلتزم بتعليمات منظمة الصحة العالمية، وكلما اتخذنا إجراءات وقائية واحترازية أكثر، كلما كنا نساعد بعضنا على عدم انتشار هذا الفايروس، وخاصية هذا الفايروس أنه سريع الانتشار، وبناء عليه، بقدر ما نحمي المسافر ونحمي البيئة المحيطة، نحد من انتشاره، وهذا هو العلاج الناجح حتى تاريخه لمواجهة هذا الوباء".
وردا على سؤال عما يتردد عن تفاوت في أرقام المصابين التي تنشرها مواقع التواصل الاجتماعي، أجاب: "نحن فور ورود أي نتيجة موثقة عن أي حالة تسجل، نبادر إلى الإعلان عنها وبكل شفافية وبكل مسؤولية، ومصدر المعلومة اتفقنا أن يكون عبر "الوكالة الوطنية للإعلام"، وأي شيء يبث من إشاعات ومعلومات غير مسؤولة يجب أن ندقق بها، وأؤكد أن الإعلام المسؤول والمواكب لمصدر المعلومات الأكيدة، هو سبيل من سبل الدفاع عن مجتمعنا وحمايته".
وعن إمكانية اتخاذ تدبير احترازي ووقائي يقضي بإقفال المدارس، قال الوزير حسن: "كان التواصل مع معالي وزير التربية والتعليم العالي طارق مجذوب حتى وقت متأخر من ليل أمس، وارتأينا بأننا ما زلنا مسيطرين على الوضع، والإرشادات التي تصدرها وزارة التربية محترمة، وهناك التزام بها من قبل المؤسسات التعليمية، وهذا يساعدنا على اتخاذ القرارات البناءة والصائبة حسب المعطيات اللوجستية".
وختم: "حتى تاريخه ليس هناك من ضرورة لإقفال المدارس، والإجراءات التي تقوم بها المدارس والمؤسسات التعليمية، والإلتزام بها من قبل المتعلمين يعطينا ثقة كبيرة بأي قرار نتخذه".