نالت حكومة حسان دياب ثقة 83 نائبا ولاثقة الثورة.
في جلسة أشبه بعملية تهريب، نالت حكومة حسان دياب ثقة 63 نائبا ولاثقة اللبنانيين الذين يثورون منذ السابع عشر من تشرين ضد سلطة فاسدة أوصلت البلد الى الانهيار الشامل ولفّت اللبنانيين بيأس على غير صعيد بدا واضحا في كلمة رئيس الحكومة المكلّل بثقة أقل من العدد الذي سمّاه لتكشيل الحكومة.
بعد جلسة مختصرة عُقِدت على وقع الخوف من الشارع، أعطى مجلس محاصر بالجدران ثقة هزيلة لحكومة محاصرة بالمحاصصة فيما حجب عشرون نائبا هذه الثقة وامتنع واحد عن التصويت.
رئيس الحكومة حسان دياب ردّ على مداخلات النواب في جلسة الثقة مؤكدا ان الحكومة غير مسيّسة وهي حكومة اختصاصيين غير حزبيين وقال:"نطلب الثقة من المجلس ولكن قلوبنا في الخارج تنبض مع مطالب الناس ونتبنى مطالب الانتفاضة الثورة التي احدثت زلزالا في البلد".
وأضاف:"لولا انتفاضة اللبنانيين لما كانت هذه الحكومة وهي محكومة بحمل مطالب اللبنانيين واطلاق مسار الانقاذ فالتحديات تكاد تكون كارثية والقدرة على تجاوزها هشة".
واكد ان الحكومة ستعمل على ادارة تشاركية مع مكونات المجتمع البناني كافة من اجل الانقاذ وكرة النار تتدحرج بسرعة والحكومة تحاول وضع عوائق امامها لوقفها وتخفيف اندفاعتها محذرا من ان خطر السقوط ليس وهما و"نحن نريد انتشال البلد ولا نستطيع القيام اذا كان الواقفون خلفنا يتهيبون الفرصة لدفعنا الى الهاوية".
وقال دياب:"اذا افلتت كرة النار من يدي الحكومة فان ألسنة النار ستتطاير في كل اتجاه ولن يكون احد بمنأى عنها ولن ينفع بعدها الحديث عن كهرباء واصلاح".
ولفت الى ان لبنان يمرّ بمرحلة عصيبة غير مسبوقة والعبور بأمان امر اقرب الى المستحيل من دون قوة دفع خارجية بالاضافة الى القوة الداخلية مؤكدا ان الحكومة ستواجه التحديات بخطة ومنهجية وصلابة ولا أحد من الوزراء يريد منافسة أي نائب أو زعيم بل نريد الانقاذ وخدمة الناس وسنعمل لكل اللبنانيين.
وشدد على اننا لا نريد الدخول في سجالات سياسية بل نريد فقط أن نعمل وهَمُّنا كيف نحمي اموال الناس بالمصارف وحماية الاستقرار النقدي وضبط اسعار السلع والمواد الغذائية وتأمين الأدوية.
وختم دياب: "نطلب الثقة من مجلس النواب والدعم لأن مهمتنا صعبة جدًا وتحتاج إلى جميع اللبنانيين".