أثنى الرئيس التنفيذي لـ"مؤسسة رينه معوض" النائب ميشال معوض على "العلاقة التاريخية التي تجمع لبنان بالمملكة العربية السعودية التي لطالما وقفت الى جانب الدولة في لبنان ومؤسساتها الشرعية والى جانب كرامة لبنان ووحدته واستقراره الإقتصادي والإجتماعي".
من جهته أبدى السفير السعودي وليد البخاري إعجابه برسالة "مؤسسة رينه معوض" وبـ"الثقة التي استطاعت ان تحصل عليها من المجتمع الدولي"، واعدا ب"تعاون مشترك بين المملكة والمؤسسة".
كلام معوض والبخاري جاء خلال زيارة قام بها البخاري الى "مؤسسة رينه معوض" في اطار تفعيل الشراكة بينها وبين المؤسسات السعودية، في حضور المدير العام للمؤسسة نبيل معوض وفاعليات، بالإضافة الى فريق من "مؤسسة رينه معوض".
وكانت كلمة ترحيبية لمعوض شكر فيها البخاري على زيارته "الى المؤسسة التي تحمل اسم رئيس جمهورية كان انتخابه مرتبطا بشكل وثيق باتفاق الطائف، وكان اغتياله محاولة جدية لاغتيال هذا الاتفاق بالبعد السيادي وببعد الشراكة بين اللبنانيين"، وقال: "هذا ما يذكر بتاريخ المملكة التي لطالما وقفت الى جانب لبنان وسيادته ووحدته ومؤسساته الشرعية واستقراره الاقتصادي والاجتماعي".
أضاف: "هذه الزيارة ليست فقط تعارفية بل تأسيسية من اجل السعي الى عمل مشترك وشراكة استراتيجية بين مؤسسة رينه معوض من جهة والمملكة العربية السعودية من جهة اخرى، شراكة مبنية على عنوان واحد وهو التنمية المستدامة".
وأكّد أنّ "الزراعة حاجة استراتيجية للبنان واستقراره الإجتماعي، فليس هناك أهم من القطاع الزراعي لتأمين الإنماء المتوازن، وهو ليس فقط هبة بل اقتصاد محلي ودورة اقتصادية مستدامة".
وشدّد على "أهمية الزراعة اذ انها توحد اللبنانيين، فهي تطال مناطقا يتشارك فيها كل اللبنانيين من كافة الانتماءات الطائفية والسياسية يجمعهم الحرمان في مناطقهم"، وقال: "نحن بحاجة إلى عمل متكامل بين الاسواق من جهة وتطوير نوعية الزراعة من جهة اخرى، ففي الكثير من الاحيان تكون الاسواق متوفرة لكننا لا نزرع ما يتطلبه السوق". وأضاف: "استراتيجية مؤسسة رينه معوض تقوم على دراسة حاجات السوق والنوعية المطلوبة بهدف السعي الى زراعتها، وبالتالي امكانية تصديرها، من هنا نستطيع ان نتعاون بطريقة جدية مع المملكة من خلال ادخال لبنان ضمن استراتيجية المملكة لسلامة الغذاء".
وأكّد ان "القطاع الخاص اللبناني مهتم بالاستثمار بالقطاع الزراعي، ولكن علينا ان نعرفه على دوره وما يمكن ان يقدمه لهذا القطاع، وهذه فكرة التنمية المستدامة".
وتمنى ان تكون زيارة البخاري "تأسيسية لشراكة استراتيجية بين مؤسسة رينه معوض والمملكة، شراكة مبنية على التنمية المستدامة". وقال: "التنمية المستدامة كانت من الأساس خيار مؤسسة رينه معوض، تيبقى اللبناني بأرضه، وهذا جزء من تاريخنا ومن كرامة الانسان اللبناني، وهذا الذي لطالما عودتنا عليه المملكة بعلاقتها التاريخية مع لبنان، وهو ان تقف الى جانب لبنان ومؤسساته الشرعية وقبل كل شيء الى جانب كرامته ووحدته واستقراره الاقتصادي والاجتماعي".
وختم معوض شاكرا السعودية على تأمينها "فرص عمل لمئات الآلاف من اللبنانيين"، ومتمنيا "ان تشكل هذه الشراكة فرصة لتطوير القطاع الزراعي في كل لبنان من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب".
البخاري
من جهته شكر البخاري معوض و"مؤسسة رينه معوض" والعاملين فيها على "حسن الضيافة"، مبديا اعجابه وفرحه بما عاينه خلال الجولة، وقال: "أود ان اسجل اعجابي بحصول مؤسسة الشهيد رينه معوض على هذه الثقة من منظمات المجتمع الدولي، كما انوه برسالة المؤسسة التي تحمل شعار "تيبقى اللبناني بأرضه"، هذه المؤسسة التي تعنى بتمكين الفرد والانسان".
أضاف: "أهنئكم على هذه المؤسسة التي تسعى الى دفع لبنان نحو الازدهار، وزيارتي تأتي في اطار السعي الى التنسيق المشترك بين المملكة والمؤسسة، ووضع تجارب المؤسسة قيد التنفيذ على ارض الواقع من خلال تعاون مشترك".
باب التبانة ومجدليا
وكانت زيارة للبخاري ومعوض الى مركز "مؤسسة رينه معوض للتعليم وخدمات الحماية" في باب التبانة في طرابلس، للتعرف على الأنشطة التي تقوم بها المؤسسة لأطفال لبنانيين وسوريين. وجال السفير في قاعات المركز مبديا إعجابه بنشاطاته التوعوية المنوعة.
ثم زار البخاري يرافقه معوض والوزير السابق معين المرعبي مبنى "مؤسسة رينه معوض" في مجدليا، واطلع على المشاريع التي تشرف عليها المؤسسة، من برادات حفظ الفاكهة الى معمل تقطيع الخضار الطازجة، الى معمل الألبان والأجبان، بالاضافة الى معهد رينه معوض المهني. وجرى للمناسبة عرض مفصل لأعمال المؤسسة والمشاريع التي نفذتها في السنوات الاخيرة والتي هي قيد التنفيذ، تلاه حفل كوكتيل.