كتبت هديل فرفور في صحيفة "الأخبار" تحت عنوان " مقبرة" للسيارات المحتجزة في آخر المساحات الخضراء في المدينة": " يبدو أنّ نهج قضم حرج بيروت، آخر المجالات العامة الخضراء في المدينة، مُستمرّ من قبل بلدية العاصمة، الجهة التي يُفترض أنها المؤتمنة عليه. هذا ما تُفيد به معلومات سرّبها عدد من المهندسين المعنيين في البلدية حول "توجّه جدي" لاستثمار جزء من العقار رقم 1925 التابع للحرج (من جهة شاتيلا) وتحويله الى مرآب لركن السيارات المحتجزة.
وعليه، نفّذت حملة "ضاحيتي تفرز"، يوم الجمعة الماضي، وقفة احتجاجية ضدّ مسار التعدي المستمرّ على الحرج الذي يُشكل "رئة بيروت الوحيدة"، فيما يتجهّز عدد من ناشطي الحملة، غداً، للمباشرة بتشجير العقار كـ"مبادرة استباقية لارساء الدور الوظيفي للعقار بوصفه مساحة خضراء عامة مفتوحة للعموم"، وفق الناشطة في الحملة راضية حيدر.
ومعلوم أنه سبق أن شيّد فوق هذا العقار مبنى تابع للمديرية العامة للأمن العام كان مقرراً إنشاؤه على عقار الحرج من جهة الطيونة، قبل أن ينقل الى الجهة الخلفية من الحرج بعد إعتراضات أثارها ناشطون. وعليه، فإن إنشاء المرآب يعني أنه سيتم إشغال هذا الجزء من الحرج كاملاً!".
"الأخبار"