دعا رئيس "حزب القوّات اللبنانيّة"، سمير جعجع جميع أهالي الجبل مسيحيين ودروز إلى التمسك بالمصالحة "بغض النظر عن الأحداث السياسيّة التي تجري".
كلام جعجع جاء عقب زيارته ونواب تكتل الجمهورية القوية دار طائفة الموحدين الدروز في فردان لتقديم واجب العزاء برئيس مؤسسة العرفان التوحيدية الشيخ علي زين الدين رحمه الله.
وتطرّق جعجع إلى الأحداث الأليمة التي وقعت في الجبل خلال اليومين الماضيين، قائلاً: "مصالحة الجبل باقية فهي ثابتة تاريخيّة وليست مجرد حدث سياسي ولا يحق لأحد التفريط بها فالناس يأتون ويرحلون إلا أن المصالحة فباقية".
وقال: "لم يكن من المفترض أن يحصل ما حصل وأنا لا أطرح هذا الموضوع من منطلق الأفرقاء المتصارعين وإنما لناحية أن الدولة بكل أجهزتها الأمنيّة كانت على علم قبل يومين وثلاثة أيام بأن الأرض في الجبل كانت في حالة غليان. وفي هذا الإطار أريد أن أتوجه إلى وزارتي الدفاع والداخليّة بالسؤال هل تم اتخاذ كل التدابير اللازمة من أجل تجنب حصول ما حصل؟".
ولفت جعجع إلى أن "البعض يدلي بتصاريح ناريّة، قائلاً: "لا يمكننا في ظرف كالذي نمرّ به اليوم أن نطلق التصاريح يميناً ويساراً من دون أن ندرك ما نقول أو أن نطلق التصاريح المثيرة للغرائز، لذا أطلب من الجميع ألا تستثير حساسياتهم إذا ما سمعوا كلاماً ليس في مكانه لأن الكلام زائل أما أنتم ونحن فباقون ولبنان باقٍ".
ورداً على سؤال عما إذا كان يؤيد إلغاء زيارة وزير الخارجيّة جبران باسيل إلى الجبل، قال: "اياً كانت التدابير التي كانت من المفترض القيام بها من أجل تجنب ما حصل هي أفضل بكثير مما حصل، فإلغاء الزيارة أو تأجيلها كان ليكون كبراً من جانب باسيل وإلا كان من المفترض اتخاذ كل التدابير الأمنيّة اللازمة لتجنب ما حصل فالسلاح كان ظاهرا في كل مكان وكيف ما دارت الأمور لكانت لتنتهي على ما انتهت عليه".
وأضاف جعجع: "ما حصل قد حصل الآن إلا أنه يجب علينا اتخاذ العبر منه للمستقبل باعتبار أن الجبل باقٍ ومن اجل الحفاظ على كل شيء فيه يجب على المؤسسات الأمنيّة المعنيّة اتخاذ كل الإحتياطات اللازمة من أجل الحؤول دون حصول أحداث مماثلة ولا أتصوّر أن أي فريق كان ليرفض إجراءات مماثلة لأن الأهم في هذه المسألة هو الحفاظ على السلم الأهلي والإستقرار والسلام".
ورداً على سؤال عما إذا كان قد اتصل بجنبلاط، أكّد جعجع ان "الإتصالات مستمرّة من دون انقطاع وبأشكال مختلفة باعتبار أن بيننا اتصالات على مستويات عدّة".