شارك رئيس تكتل "لبنان القوي" وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال النائب جبران باسيل ونواب ووزراء التكتل في حملة "جسر الحب" Bridge of Love التي تقيمها جماعة "رسالة حياة"، والتي تهدف إلى بناء وترسيخ جسر التواصل والمحبة بين الناس التي تعاني من صعوبات إجتماعية ومعيشية وإقتصادية وبين الناس التي تملك الرغبة، وتستطيع من مواقعها أن تساهم في بناء عالم أفضل، والتي كانت الجماعة أطلقتها العام الماضي، ضمن إطار عملها على نشر ثقافة السلام وبناء جسور المحبة بين الناس من مختلف انتماءاتها.
وفي هذا السياق، جرى لقاء ميلادي تضمن عشاء وتوزيع هدايا على الأولاد من تحضير قطاع الشباب في "التيار الوطني الحر"، بين الوزير باسيل ونواب ووزراء تكتل "لبنان القوي" و32 عائلة أخذها التكتل على عاتقه في قاعة مدرسة المون لا سال mont la salle - عين سعادة.
معلوف
بدأ اللقاء بترحيب من الأب العام وسام معلوف بالوزير باسيل والحضور وقال:
"نلتقي اليوم في زمن الميلاد المجيد لنعيد معا عيد الفرح واللقاء، فالمسيح بتجسده أظهر لنا جوهر الحب الإلهي وكشف عن سر الله المملوء حبا للانسان ولكل الإنسان".
أضاف: "يشكل عيد الميلاد دعوة واضحة لنا، لنكون على مثال المسيح في محبتنا وبذلنا ونضالنا، فنبني معا يدا بيد عالما أفضل، عالما يسوده الحب والغفران. إن المسيح يدعو كل شخص منا ليحدد موقفه وبجرأة من القضية التي من أجلها تجسد، وهي الإنسان. فهذا يتطلب منا مواقف حاسمة مليئة بالثبات في عيش كلمة المسيح ووصاياه، وذلك يدفعنا لنناضل من أجل الفقراء والمتروكين ونختارهم إختيارا تفضيليا تماما كما فعل وأوصانا أن نفعل".
وأشار الى أن "هذا اللقاء ما هو إلا فرصة للتلاقي والتعبير عن المحبة الكبيرة التي تجمعنا بالمسيح، فما من غني ولا فقير لا عبد ولا حر، ولذلك أردنا من لقائنا في هذا المساء أن يشكل رسالة واضحة وحاسمة بأن الكلمة الأخيرة هي للتلاقي ولبناء الجسور وهدم جدران التباعد".
وقال: "إن "جسر الحب bridge of love" الذي بدأنا به في العام الماضي، قد جمع شخصيات دينية، سياسية وإعلامية رياضية وفنية ببعض من العائلات المتواضعة في إمكانياتها المادية، فتلاقت فئات المجتمع اللبناني وتخطت الحواجز باسم الحب الذي يجتاز أكبر المسافات ليجمع الأحباء".
ثم حيا وشكر "معالي وزير الخارجية والمغتربين المهندس جبران باسيل على مبادرته الطيبة وخطوته المميزة بأن تتم المشاركة مع كامل أعضاء تكتل لبنان القوي من وزراء ونواب في bridge of love، وهذا الذي أضفى على المبادرة رونقا خاصا وفريدا".
وأشار الى أن "الليلة ستستتبع بثلاث خطوات مماثلة بإذن الله مع الكتل النيابية المسيحية الأخرى، فيشترك الجميع بأسمى معاني العيد التي تتمثل باللقاء القريب والدافئ مع الناس ووجعهم ودعمهم والوقوف إلى جانبهم".
باسيل
بدوره استهل الوزير باسيل كلمته بتمنيه أن "يكون العيد عيد خير علينا جميعا وعلى لبنان" وبشكر الأب وسام معلوف على "تلبيته طلبنا بأن نجتمع معكم هذه الليلة"، وقال: "ومهما قلنا عن جماعة رسالة حياة في هذه المناسبة، يبقى الكلام قليلا لأن هؤلاء الناس وهبوا حياتهم ليعطوا غيرهم مجانا".
أضاف: "ما نعمله اليوم ليس إلا مساهمة صغيرة في رحلة العطاء الطويلة التي تقومون بها، وأحببنا أن نقوم بهذه المبادرة في العيد لكي نعطي العيد معناه، وهو أن نعطي ونعطي مجانا ونتشارك معا لحظات، أقله أن يعطي الواحد فيها للآخر".
وأردف: "أود ان أقول لكم أنتم الحاضرون معنا أنكم أنتم من تعطوننا الفرح بأن نتشارك هذا الوقت، لأنكم أنتم تعطوننا المعنى الحقيقي للعيد، لأن العيد ليس فقط أن يمضيه المرء مع عائلته ويحضر لأفرادها الهدايا، فالعيد يفقد قيمته إن كان هناك أناس يعيشون في الحزن والزعل والبؤس".
وقال: "أطلب منكم أن تصلوا من أجلنا لكي نتمكن من العمل أكثر ومن العطاء أكثر ومن معرفة ماذا يعني أن يكون هناك عدالة في البلد أكثر، فيعيش الناس جميعا خارج دائرة العوز والحاجة، إن صلاتكم لأجلنا بالغة الأهمية وأجدد الشكر على إشراكنا في هذه اللحظات الجميلة"، خاتما بتجديد أمنياته بعيد مجيد.
وتعمل الجماعة مع هذه العائلات الفقيرة طيلة السنة، ساعية لتأمين حاجاتها الأساسية على قدر إمكاناتها. وبعد نجاح التجربة العام الفائت، وسعت الفكرة هذا العام لتطال خلال فترة الأعياد المجيدة، الأحزاب المسيحية الأربعة الأساسية: التيار الوطني الحر، حزب القوات اللبنانية، حزب الكتائب اللبنانية وحزب المردة، على أن يختار كل حزب يوما وقاعة أو مطعما يستقبل فيه عددا من العائلات يوازي عدد نوابه ووزرائه، فيتشارك الجميع الغداء أو العشاء ضمن برنامج تنشيطي.
ودرست الأحزاب ملفات العائلات المحتاجة وتبنت حاجاتها ساعية لتلبيتها من خلال مساهمة مادية وعينية مع كل عائلة وفق حاجاتها.
