تربى في ظل المدرسة العسكرية ونُظمها وضوابطها، واستطاع خلال مسيرته أن يتميز بمناقبية عالية خُلقاً وعملاً، كما تميز بالدقة والمرونة في التعاطي مع القوانين والأنظمة، حازم في عمله ويضعه دائماً في أول سلم أولوياته، يتمتع بعزيمة متينة لا تسمح لليأس والاستسلام أن يسدلا ستارهما عليها مهما كانت الظروف، مما جعل منه مثالاً يحتذى به للقائد الناجح.
إنه «العميد صلاح جبران» ابن مزرعة المطحنه قضاء «جزين» الذي يحمل في قلبه عشقاً لمنطقته جعله يسعى بكل طاقته لخدمتها والعمل على تطويرها والنهوض بها وتحقيق الأمن والأمان لها، كما يسعى دائماً لخدمة أهلها وتقديم كل أنواع المساعدة لكل من يحتاجها منهم، فأبناء جزين والمنطقة هم أهله وعائلته الكبيرة وراحتهم من راحته.
العميد جبران لم يدخل السلك العسكري طمعاً في المناصب بل من أجل خدمة بلده والمحافظة على الوطن والمواطن، وقد تمكن خلال فترة عمله من ضبط الوضع الأمني للبلد على الرغم من قلة عدد العسكرين وعدم توافر الأماكنيات اللازمة لهم، فقد كان يؤدي واجبه تجاه الوطن على أكمل وجه ولم يقّصر مرة في تأدية مهامه، وقد كرس نفسه لهذا العمل النبيل إدراكاً منه بأهمية موقعه الوظيفي وضرورة استغلاله لما فيه خير ومصلحة لبنان وأبنائه، وقد نال العشرات من الميداليات والتنويهات أثناء فترة خدمته.
لا ينتمي إلى أي جهة سياسية فهو ينتمي إلى أخلاقه ومبادئه وقناعاته، ويؤمن بأنه يجب التوحد تحت راية العلم اللبناني، دخل السلك العسكري دون أي وساطة من أي جهة، فهو رجل عصامي بنى نفسه بنفسه ووصل إلى ما هو عليه بفضل جهده وعمله ومحبة الناس له الذين يقدم لهم يد العون من أي منطقة كانو ومهما كانت توجهاتهم.
يشعر بالأسى على حال منطقة جزين التي عانت الويلات خلال الحرب اللبنانية والاحتلال الإسرائيلي لها، ولم تلتفت إليها الدولة أو تفعل أي شيء لمساعدتها، فأصبحت تحتاج إلى الكثير من الجهد الإنمائي على جميع الأصعدة حتى تصبح على قائمة المدن المتطورة، ويعتبر العميد جبران أنه من واجبه العمل الإنمائي على كافة الأصعدة، التربوية الاستشفائية والسياحية، وهو يطمح من خلال الترشح للانتخابات النيابية التي شجعه أهل منطقته على خوض غمارها إلى حياة ومستقبل أفضل لجزين وأهلها والنهوض بها من جديد، خاصة بعد الإهمال الواضح والتقصير من قبل نوابها.