التبويبات الأساسية

كشفت صحيفة "ذي إندبندنت" البريطانية عن السيناريوهات المحتملة للإنتخابات التشريعية البريطانية وذلك قبل يومٍ من إجرائها، على الرّغم من أنّ الإستطلاعات تظهر تقدّم حزب "المحافظين" الذي يتزعّمه رئيس الوزراء الحالي بوريس جونسون، إلا أنّ النتائج غير محسومة حتّى الساعة.
وبحسب الصحيفة، فإنّ هناك 5 سيناريوهات محتملة يمكن أن تخرج الإنتخابات بواحدٍ منها، وهي:

- السيناريو الأول: أن يحصل "المحافظون" على زيادة تتراوح ما بين 4 إلى 14 مقعداً، وهو ما يعني حصول الحزب على أغلبية برلمانية ضعيفة تتراوح بين مقعد واحد إلى 21 مقعداً، وبالتالي يمكن أن يشكّل جونسون حكومة، وتنفيذ الخروج من الاتحاد الأوروبي. لكن بهذه الأغلبية الضعيفة ستكون مفاوضات التجارة مع الاتحاد الأوروبي لاحقاً أمراً معقداً.
- السيناريو الثاني: تراجع في عدد المقاعد حتّى 6 مقاعد أو زيادة حتى 3 مقاعد، ما يعني عدم حصول تغيير كبير، أي برلمان جديد معلّق (بدون أغلبية لحزب معيّن)، وبالتالي سيضطر جونسون للتحالف مجدداً مع حزب "الديمقراطيين الوحدويين" (شمالي أيرلندا). لكن هذا يعني أنّه على جونسون العودة للتفاوض على اتفاق جديد لـ"بريكست"، لأنّ الحزب يرفض وجود أي نوع من الحدود بين شمال أيرلندا وباقي الأراضي البريطانية، وهو سيناريو كارثي بالنسبة له.
- السيناريو الثالث: زيادة مقاعد المحافظين بـ15 مقعداً فأكثر، وهو ما يعني أغلبية برلمانية بأكثر من 23 مقعداً. وإذا حصل هذا فسيكون أكبر انتصار للمحافظين منذ عام 1987، وهو ما سيمنح جونسون أريحية لتنفيذ انفصال تام عن الاتحاد الأوروبي.
- السيناريو الرابع: خسارة جونسون ما بين 7 إلى 70 مقعداً، وهو ما يعني برلماناً بدون أغلبية، ولكن يكون حزب "العمال" هو الحزب الأول، ما يتيح لجيرمي كوربين تشكيل حكومة ائتلافية أو حكومة أقلية.
- السيناريو الخامس: خسارة المحافظين بأكثر من 71 مقعداً، ما يعني أغلبية لحزب "العمال".

لكن السيناريوهَيْن الأخيرين غير متوقّعَيْن.
ووفقاً للصحيفة، فإنّ أحدث استطلاعات الرأي تشير إلى تقدّم جونسون بفارق يصل إلى 10 نقاط مقابل كوربين، قبيل الانتخابات المقرّرة غداً الخميس. وإذا ما حصل هذا، فسيعني أغلبية لحزب "المحافظين". لكن مؤشرات مماثلة كانت سائدة قبيل انتخابات 2017، ثم جاءت النتائج مخالفة للتوقعات، ببرلمان بدون أغلبية لرئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي.
وكان حزب "المحافظين" قد حصل في انتخابات عام 2017 على 318 مقعداً، أي كان بحاجة لـ 4 مقاعد فقط للحصول على الأغلبية، فإذا ما حصل على هذا العدد على الأقل، فسيكون لديه أغلبية بمقعد واحد (322)، بافتراض حصول حزب "الشين فين" (شمالي أيرلندا) على نفس العدد السابق، وهو 7 مقاعد، إذ أنّ هذه المقاعد تُستبعد من العدد الكلّي لمقاعد البرلمان، نظراً لأن نواب الحزب لا يؤدّون القسم وبالتالي لا يتسلّمون مواقعهم رسمياً.

المصدر: عربي 21

صورة editor14

editor14