نظم المركز الإعلامي (غري – ندين) برئاسة ندين صموئيل شلهوب، وبالتعاون مع بلدية الشياح برئاسة وحضور رئيسها إدمون غاريوس، لمناسبة عيد الميلاد، ندوة عن الأيقونة الشرقية تحت عنوان “لاهوت وألوان”، في المجمع الثقافي والرياضي التابع لبلدية الشياح – بولفار كميل شمعون/ في حضور كل من مدير المركز الكاثوليكي للأعلام الأب عبده أبو كسم، ممثلا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الاعلامي بسام عفيفي ممثلا نقيب الصحافة عوني الكعكي، الاعلامي جورج برباري ممثلا نقيب محرري الصحافة جوزاف القصيفي، ولفيف من الآباء وعدد من الفاعليات الاجتماعية وبلدية والمخاتير في المحلة، إضافة إلى أساتذة وطلاب المعهد الفني الأنطوني.
شلهوب
بداية النشيد الوطني على وقع عزف الكشاف الماروني – رعية مار جرجس الشياح، ثم كلمة ترحيب من شلهوب، مقدمة التهاني بالميلاد المجيد، وقالت :”عندما نتكلم على الشياح، كثر يخافون من الكلمة، بسبب ارتباط هذا الإسم بالحرب والأجواء السلبية. لكن بفضل رئيس بلديتها، ويدا بيد سنعمل على إعادة أمجاد الشياح، الذي يجهلها الكثيرون، ونعيد هويتها الحقيقية، بعيدا من التضليل الإعلامي والتعتيم على الأمور الثقافية والحضارية الموجودة فيها”.
غاريوس
بعدها تحدث غاريوس، وقال:” هذا المجمع أردناه فسحة للثقافة للرياضة للعلم وللمعرفة في منطقة الشياح، منطقة الشياح التي ارتبط اسمها للأسف بالحرب اللبنانية”. وأوضح انه” عندما يتكلم الإعلام عن المشاكل التي تحصل، يتكلم عن الشياح – عين الرمانة، وهي تسمية خاطئة. والمنطقة التي تحصل فيها المشاكل هي في الحقيقة منطقة الغبيري، على الرغم من أنهم إخوتنا في لبنان والوطنية، واليوم نحرص على أن نرد اسم الشياح، الى ما كانت عليه وهي أقدم ضيعة في ساحل المتن الجنوبي، كان يسمى في الماضي، الساحل الماروني وبلدية الشياح تأسست سنة 1880 اي منذ حوالى ال 130 سنة، وهي تضم عائلات عريقة ولهم جذور راسخة هنا، حتى الشباب لا يتركونها ولو ابتعدوا نراهم يعودون إليها، لحبهم الكبير لها، وأشرح هذا الأمر لأنني ارى وجوها جديدة بيننا ومن خارج بلدة الشياح، وأحب أن يعرفوا هذه المعلومات التي يجهلها الكثيرون”. وقال :”هذا المجمع في تصرف المعهد الفني الأنطوني، في الوقت الذي يحتاجونه”. وختم غاريوس معايدا، آملا “سنة مقبلة أفضل على كل الأصعدة”.
أبو كسم
ثم تحدث أبو الكسم مشيدا بهذا “اللقاء الميلادي الجميل والمعرض من قبل المعهد الفني الأنطوني، الغني بالموضوع والمضمون” .وقال:” نحن في لبنان وفي المنطقة نعيش زمنا سي
ئا لكن علينا ألا نيأس، لأننا نستمد الايمان من السيد المسيح، وأمنيتي أن نبقى في هذا الوطن، وطن الأمل والرجاء والمحبة، لاننا لا
نخاف، ولن نعيش اليأس، وان شاء
الله يكون العام الجديد يحمل تباشير انتخاب رئيس للجمهورية لتتنظم الأمور في لبنان الحبيب.
بو عبود
ثم ألقى نقيب الايقونوغرافيين ومدير المعهد الفني الأنطوني الأب شربل بوعبود، كلمة تحدث فيها عن “أهمية الأيقونة والفرق بين الأيقونة الشرقية وبين أيقونة الصورة”. وقال:”ان الأيقونة الشرقية هي قطعة من الإنجيل بالألوان كاتبها آمن بها. أما ايقونة الصورة لا تمثل احدا لكن فيها ابعاد وتحاكي الوقت والنفس والشعائر الانسانية”.
حبتوت
ثم كانت كلمة نائب نقيب الأيقونوغرافيين الأب افرام حبتوت الذي أكد “مصدر الأيقونة الشرقي وبأننا نجدها في الكنائس الأرثوذكسية وهي تكتب ولا ترسم، كما أنها تقرأ ولها تفسيرات معتمدة لكل لون من الألوان المستعملة فيها”. وشكر حبتوت غاريوس على هذا اللقاء، وطمأنه ب”ألا يخاف على الشياح، لأنه انسان مؤمن، ومن معه الله لا يخاف من شيء”.
تكريم وبعدها تم تكريم غاريوس من المعهد الفني الأنطوني، بأيقونة من كتابة الطالبة ندى صقر. وتمت قراءتها وشرحها من قبل الأب حبتوت. كما قدم للإعلامية ندين صموئيل شلهوب صليب مصنوع من الفسيفساء (الموزاييك) المشغول بعناية الطالبة رولاند بو أنطون.
بدوره كرّم المركز الاعلامي غري-ندين، كلا من الأب بو عبود والأب حبتوت والمرنمة سيلفي شديد، بدروع تقديرية كعربون محبة واحترام
واختتمت المرنمة شديد الأمسية بتراتيل ميلادية، رافقها من خلالها على آلة العود روجيه متى، وعلى الأورغ متري حبشي.
وكان حفل كوكتيل للمناسبة