أكد رئيس "حزب التوحيد العربي" الوزير السابق وئام وهاب، أن "الجبل الذي لم يسقط يوما من الخارج لن يسقط يوما من الداخل، ما يستدعي تحمل الجميع المسؤولية، وأن يكون الخطاب السياسي خطابا مسؤولا، لأنه إذا كان الخطاب متوترا لا نستطيع لوم الناس إذا توترت"، رافضا "جر الناس إلى الدم والمشاكل والعداوات التي لا تنتهي من أجل مصالح السياسيين الإنتخابية ومقاعد نيابية لا قيمة لها".
وخلال استقباله وفودا شعبية في دارته في الجاهلية، توجه وهاب إلى "كل القوى في الجبل وكل القوى الطامحة إلى الدخول على معادلة الجبل"، بالقول: "لا أحد يستطيع أن يدخل الجبل بالقوة لا في الماضي ولا اليوم ولن نتساهل في هذا الموضوع، فلا "يقض أحد علينا المراجل" في إقامة معادلات جديدة في الجبل، لأن المعادلة الوحيدة فيه هي أن الجبل لكل أبنائه وأحزابه السياسية، فأهلا وسهلا بكل القوى السياسية، ومخطئ من يعتقد بأن زمن الإنقلابات مازال موجودا، فزمن الإنقلابات ولى، فخففوا المراجل على ساحة الجبل لأن الناس "محقونة" ولديها همومها التي هي أكبر من تلك المشاكل التي نحاول إدخالها فيها، تلك الهموم التي علينا معالجتها لا أن نزيد عليها هما جديدا هو الخوف والقلق المستمر على ضيعها وعلى علاقات الناس بعضها ببعض".
ودعا إلى "أن نكون واعين أكثر ونأخذ الناس بإتجاه الوعي ولا ننتظر أن يكون الناس أوعى منا، لأن ما يجري اليوم يظهر أن الناس أوعى من بعض السياسيين ومدركة للحقيقة أكثر من بعض السياسيين، فلا يجوز أن يفقد أحد أعصابه ولا يتآمر على مصالح الجماعة من أجل مصالحه الخاصة".
وتوجه بالشكر الى آل ابي فرج وإلى "كل الحكماء والمشايخ الذين دخلوا على خط التهدئة لمعالجة موضوع الشويفات الذي وتر الأجواء في الجبل"، وأهالي الشويفات بكل إنتماءاتهم الذين لم ينجروا الى الفتنة"، متمنيا أن "لا يضرب أحد كفا من أجل سياسي لأننا في السياسة قد نختلف ونتفق، ولكن الناس إذا تعادت مع بضعها البعض قد تذهب العداوات سنوات وسنوات ولن تنتهي، أنتم تعيشون مع بعضكم البعض أهل وأحبة وعليكم أن تبقوا كذلك".