التبويبات الأساسية

نظم الحزب الشيوعي و"منظمة العمل الشيوعي" و"حزب الطليعة"، وقفة احتجاجية أمام سرايا جب جنين في البقاع الغربي، "رفضا لسياسة التطبيع مع العدو الاسرائيلي التي تنتهجها بعض الدول العربية وآخرها السودان"، في حضور مسؤول حركة "فتح" في البقاع محمود السعيد وفاعليات.

وألقى عضو المكتب التفيذي ل"منظمة العمل الشيوعي" أمين سر فرع البقاع حاتم الخشن كلمة باسم الأحزاب اللبنانية، قال فيها: "إذا كنا نعتبر أن التفاوض غير المباشر مع العدو هو أمر غير محرم طالما يهدف فقط إلى تثبيت سيادتنا غير المنقوصة برا وبحرا لإستثمار ثرواتنا الوطنية، فإننا ندعو المفاوض اللبناني الى الصمود في وجه من يحاول المس بهذه الحقوق او من يحاول تحوير هذه المفاوضات نحو التطبيع مع العدو بضغط من الوسيط الاميركي غير النزيه".

وأضاف: "لم يعد من وجود على سطح الكرة الارضية لأي شكل استعماري الا على ارض فلسطين، فمتى ينتهي عذاب هذا الشعب؟ للأسف لا شيء في الافق، وفلسطين من حصار الى حصار أفظع. نحن سنظل نؤمن ان فلسطين قضية تخص شعبها والعرب أجمعين، فشعبها دفع ولا يزال أثمانا باهظة، أكاد اقول ان فلسطين تصرخ من الألم وتقول: يا وحدنا. فرأس امريكا البشع لم يكن يوما بهذه الوقاحة والسفالة وبهذه المتابعة الدؤوبة لإنجاز الكثير من آمال الكيان الغاصب، من صفقة القرن التي تلغي قضية اسمها شعب فلسطين".

وعن التطبيع، قال: "ارهاب دول الخليج بالفزاعة الايرانية لبيعهم السلاح وسرقة اموالهم واجبارهم على التطبيع مع العدو فقط من أجل الحفاظ على ممالكهم واماراتهم، واستغلال فقر السودان وجوع شعبه وديونه وقضية الارهاب لفرض التطبيع عليه والذي سيكون مفتوحا على السعودية وغيرها من العالم العربي، كل ذلك بفعل رأس الأفعى التي دمرت العراق وتشارك في تدمير سوريا وترعى الحرب العبثية في اليمن وتسعى لكل ما يضعف العرب ويعلي شأن الكيان الغاصب".

وإذ اعتبر أن "الجميع ساهم في حصار فلسطين"، أكد أن "الرهان ليس على انظمة الاستبداد انما على انتفاضات شعوبنا العربية، وسنبقى نراهن على سقوط انظمة الاستبداد والرجعية وبزوغ فجر الديمقراطية". وتوجه الى الشعب الفلسطيني بالقول: "نحن معكم كنا وسنبقى.. أنتم جربتم كل وسائل النضال من المفاوضات الى الانتفاضات المتواصلة ودفعتم الاثمان الغالية، لن نكون مكانكم فانتم اهل مكة وادرى بشعابها، نحن بجانبكم"،

وشدد على "أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية لأنها السلاح الامضى"، ودعا الفلسطينيين الى "أن يستمروا في استنباط اساليب النضال التي تبقي القضية حية على الدوام وتحظى باهتمام عالمي".

السعيد

وكانت كلمة ل السعيد، شدد فيها على "اهمية النضال لمواجهة العدوان الاسرائيلي المتكرر"، معتبرا ان "التطبيع مع العدو من قبل بعض الانظمة هو استكمال لنهج الخنوع، ومن صلب المؤامرة على القضية الفلسطينية". وقال: "ان منظمة التحرير الفلسطينية هي الناطق الشرعي باسم الشعب الفلسطيني، وغيرها لا يمثل الشعب. ونعول على الشعوب العربية في رفض التطبيع والصفقات التي تحاك لشطب القضية".

صورة editor3

editor3