وصلت الى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت مساء اليوم، شحنة مساعدات أساسية مقدمة من "وكالة التعاون البرتغالية" و"منظمة أورينتالفر غير الحكومية الالمانية". ويتولى الإتحاد الأوروبي تغطية تكلفة هذا الجسر الجوي الإنساني، وهو الجسر الجوي الثالث والأكبر الى لبنان، ينقل مساعدات طبية وانسانية، بعد جسرين في 13 و31 من شهر آب الماضي.
وتتضمن شحنة اليوم مساعدات أساسية، من بينها سيارات إسعاف ومعدات حماية شخصية وأدوية وأجهزة اتصالات مقدمة الى الدفاع المدني، وستلبي المستلزمات الاحتياجات الإنسانية للسكان الذين هم بحاجة للمساعدة بعد تفجير مرفأ بيروت ونتيجة تفشي جائحة كورونا.
وكان في استقبال الشحنة في المطار السفير الالماني خريستو ناياكوف، المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار، القنصل سلام الأشقر من مديرية المراسم في وزارة الخارجية، رئيس الصليب الأحمر الدكتور انطوان الزعبي، مدير العمليات في الدفاع المدني جورج أبو موسى وطاقم من الدفاع المدني، ممثلون عن الاتحاد الاوروبي في لبنان، ورئيس جمعية "أورينتالفر" الدكتور نبيل حداد. ويرافق شحنة المساعدات من ميونخ الى بيروت المفوض الأوروبي لإدارة الازمات يانيز لينارتشيتس الذي سيلتقي خلال زيارته لبنان الرئيس المكلف مصطفى أديب.
لينارتشيتس
وألقى لينارتشيتس كلمة قال فيها: "ان شحنة المساعدات هذه تم تأمينها بشكل كريم من منظمات انسانية في المانيا والبرتغال في حضور مسؤولين من منظمات انسانية المانية على متن هذه الرحلة. وهذه المساعدات تؤكد مدى تضامن أوروبا مع لبنان، ونحن أعجبنا بمدى تعامل منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الانسانية في لبنان مع تداعيات انفجار بيروت، وخصوصا في ظل التحديات التي يواجهها لبنان بدءا من الازمة الاقتصادية والمالية وتأثير الحرب السورية عليه. ونؤكد للشعب اللبناني أننا نقف الى جانبكم وبمجرد طلب السلطات اللبنانية المساعدة بعد الانفجار هببنا بكل امكاناتنا لتقديم المساعدة الى لبنان وشعبه المنكوب وسيتبعه اعادة اعمار, الا أن هذا الاعمار يجب أن يكون متبوعا بعملية إصلاح شاملة كما يتوقعها المجتمع الدولي".
خطار
بدوره شكر العميد خطار الاتحاد الأوروبي والشعب الألماني الذي ساهم مع جمعية "أورينتالفر" لهذه المساعدة والهبة الى الدفاع المدني خصوصا في هذه الظروف التي "نحن بأمس الحاجة إلى تلك المساعدات".
حداد
وقال رئيس جمعية "أورينتالفر" الدكتور نبيل حداد: "بالفعل إن شباب الدفاع المدني في لبنان يقومون بعمل وواجب وطني كبير، ولذلك رأينا كجمعية وشعب ألماني تقديم كل ما أمكن من مساعدة، وبالفعل فقد تحمس الشعب الألماني للمساعدة وتم تقديم 8 سيارات إسعاف مع التجهيزات كافة، إضافة الى مساعدات طبية وإنسانية أخرى"، وأمل أن تكون هذه المساعدة "فاتحة خير وأن تصل المساعدات الى من هم بحاجة"، لافتا الى انه سيكون من "سعاة الخير لتقديم كل ما يلزم في هذا الإطار".
