وصل وزير الصحة العامة الدكتور حمد حسن إلى "مستشفى تبنين الحكومي"، محطته الأخيرة في جولته الجنوبية على مستشفيات شبعا، مرجعيون وميس الجبل الحكومية، قرابة الثالثة بعد ظهر اليوم.
وكان في إستقباله رئيس مجلس إدارة المستشفى الدكتور محمد حمادة وأعضاء من الجسم الطبي والإداري وفاعليات بلدية وحزبية وإختيارية وإجتماعية. وجال في أقسام المستشفى.
وألقى الدكتور حمادة كلمة توجه في مستهلها الى وزير الصحة: "عرفناك منذ أيام الدراسة حسن السلوك كفيا نشيطا وخضت غمار العمل البلدي متألقا واليوم تخوض غمار وزارة الصحة بكل كفاية ونشاط".
وتحدث عن دور "مستشفى تبنين الحكومي" في منطقة بنت جبيل بما يقدمه من خدمات طبية الى أكثر من 35 بلدة وقرية فيها أكثر 135 ألف نسمة من أقضية بنت جبيل ومرجعيون وصور".
وعدد "مراحل تطور المستشفى الذي صار يضم 86 سريرا بدعم من دولة الرئيس نبيه بري و وزارة الصحة ممثلة ب شخص الوزير حمد حسن وجهود رئيس إتحاد بلديات القلعة نبيل فواز".
وختم طالبا إلى الوزير "دعم المستشفى ورفع السقف المالي لموازنته إلى حدود 5 مليارات ليرة بحيث إن المستشفى في طور إنشاء قسمٍ لتمييل القلب والشرايين وتفتيت الحصى من بعد".
حسن
ثم ألقى الوزير حسن كلمة قال فيها: "كل الدعم للمستشفيات الحكومية، هذه هي إستراتيجيتنا، وهذا هو وعدنا على رغم صعوبة الظروف الإقتصادية و إمكانات الدولة المتواضعة سنعيد تدوير الأسقف المالية للمستشفيات الحكومية إنطلاقا من حسن تقديمها للخدمات الطببة. يؤخذ علي انني منحاز إلى القطاع الحكومي، ولكني، في الوقت نفسه، لا أنكر دور القطاع الخاص في تقديم الخدمات الطبية خلال جائحة كورونا. و سنكون إلى جانب المستشفيات الخاصة التي بادرت إلى إستقبال المرضى المشتبه في إصابتهم بالوباء شعورا منهم بالواجب الوطني والشرعي إتجاه المواطن".
وأضاف: "فاعليات تبنين والجنوب عموما كانت السباقة دوما إلى دعم الموئسسات العامة والحكومية، وهذا ليس غريبا على أهل هذه المنطقة الذين قدموا الغالي والنفيس في سبيل الوطن".
وتابع: "اليوم أنوه بما رأيته في هذا المستشفى من طاقم طبي وتمريضي ووظيفي من المستوى الرائع والمتقدم والراقي ودعمنا لهذا المستشفى وغيره من المستشفيات النائية لم يكن فقط لرفع مستوى الخدمة الطبية وإنما لرفع مشقة السفر عن أهلنا لئلا يضطروا إلى الذهاب إلى المدن والعاصمة طلبا للإستشفاء".
وقال: "ما نعيشه اليوم من تفوقٍ في مواجهة وباء كورونا والثناء الدولي والمحلي على جهودنا الجبارة كوزارة ومستشفياتٍ حكومية وخاصة وجمعيات ومؤسسات تعمل في الشأن الخدماتي والطبي من إجتماعية وبلدية وكشفية في كل المناطق. لقد لمست إصرارا على مواجهة هذا الوباء لأنه شكل تحديا، واللبنانيون كانوا على قدر التحدي، وإننا في صدد دعم المستشفيات الحكومية بقرض من البنك الدولي، بعد اعادة الهيكلة".
وختم: "لا يسعني إلا أن أشيد بهذا الجنوب الصامد وهذا الوطن المضحي والشريف رغم كل محاولات التضييق علينا وخنقنا بالحصار المالي والتجاري".