التبويبات الأساسية

Embed video: 

بفيديو لا يتعدّى الـ60 ثانية من الزّمن خصصها وزير الإتصالات طلال حوّاط للبنانيين، ليطل عليهم من منبر صفحته على تويتر، ليعدد ما أسماه "إنجازاته" في الوزارة خلال 100 يوم!

يُشهد للوزير حوّاط إنجازه الكبير بـ"مونتاج الفيديو"، مع الإطلالة "البهية" التي بدا عليها اللون "البرونزي" من حمّام الشّمس، والذي قد يكون أحد إنجازات معالي الوزير، حيث قد يكون حمام الشّمس ناجمًا عن وقوفه بأشعتها لساعات بهدف صيانة أحد أبراج الإتصالات في جرود كفرذبيان بيده، أو لتركيب جهاز "إتصالات" من إنتاج شركة Sandvine التي يدير مبيعاتها الإقليمية المهندس حوّاط...من يعلم؟

"الإنجازات" التي عددها صاحب المعالي سيأتي ذكرها في السّطور القادمة، حيث سنتمعّن نحن ومتابعونا بحقيقتها واحدة تلو الأخرى، ثمّ نعدد نحن ما رصدناه من فشل ذريع بإداة الوزارة من قبل الوزير المحسوب على ما يُعرف بـ"اللقاء التشاوري":

أوّلا: بدأ حوّاط بالقول إنّ من الإنجازات خلال الـ100 يوم لعمله في الوزارة، إستطاع أن "يُحافظ على نوعية وجودة الخدمات على الشبكتين الثابتة والخلوية، رغم الضغط على الشّبكة بسبب كورونا والتعبئة العامة"

تعليق الهديل: المحافظة على جودة ونوعية الشّبكة هو من صلب مهام وزارة الإتصالات وهي من الأسباب التي أسست عليها "الوزارة"، فلا تتحفنا معاليك بوصف "المهام الوظيفية" بـ"الإنجاز"، فليس من الإنجاز أن يقوم المرء بعمله الذي يتقاضى راتبًا على أساسه، بل هو ينبغي أن يكون من المُسلّمات. كما أنّ تطوير الشّبكة التي حافظت على نوعيتها وجودتها تمّ في أيام الوزيرين السابقين جمال الجرّاح ومحمّد شقير، فلا منّة لك في ذلك...

ثانيًا: بعد أن عدّ قيامه بوظيفته إنجازًا، أتحف وزير الإتصالات اللبنانيين بـ"الإنجاز الثاني" والذي هو كارثة الكوارث في أيامنا ما يُسمّى ضمن العُرف اللبناني المُستجد بـ«التعليم عن بعد»، حيث قال: "قدمت الوزارة ضعف السّرعة والسّعة إضافية لجميع المشتركين على شبكة الوزارة"

تعليق الهديل: لا نعلم إن كان معاليه يعيش في لبنان أم على كوكب آخر، فجميع المراقبين يجمعون على فشل ما سمّي بـ"التعليم عن بعد" عدا عن أنّ مضاعفة السّرعة والسعة ما كانت لتتم لولا الإضافات والصيانات والتجهيزات التي تمّ تركيبها وتفعيلها أيّام الوزيرين السّابقين جمال الجراح ومحمّد شقير.

ثالثًا: عدّ الحواط "تأجيل تسديد فواتير الهاتف الثابت مع إمكانية التقسيط، وتأجيل دفع خطوط الخليوي" ضمن الإنجازات أيضًا...

تعليق الهديل: إذا كان هذا الأمر يُعد إنجازًا بنظر حوّاط، فهو إنجاز يُحسب للرأي العام الذي انتفض على وزير الإتصالات الذي غرّد عبر حسابه على توتير مطالبًا المواطنين بتسديد فواتيرهم رُغم أزمة كورونا وانتشاره في حينها بشكل واسع، ليتراجع عن قراراه، ويحسب التراجع إنجازًا!!

رابعًا: قال حوّاط أنّه "تم استرداد قطاع الخليوي لكنف الدولة، على أن يعد دفتر الشّروط خلال الـ100 يوم القادمة ليُصار بعدها لإجراء "مناقصة شفافة"...

تعليق الهديل: قرار استرداد الخليوي جاء بناءً على قرار مجلس الوزراء الذي طلب من الوزير ان يقوم بالإسترداد، وليس بناءً على طلب منه، كما ننصح معاليه بمتابعة حلقة الإعلامي سالم زهران يوم أمس على شاشة mtv، وليُكمل بقية التعداد والسّرد عن "مسرحية الإسترداد" للمدعي العام المالي القاضي علي إبراهيم، الذي ينتظر زيارته خلال الأيام المُقبلة بعد الإطلاع على المعطيات التي سيُقدّمها الإعلامي سالم زهران للقاضي إبراهيم.

4 أشياء، زعم حوّاط أنّها "إنجازات"، هي بالحقيقة إمّا مهامه الطبيعية أو من إنجاز من كان قبله في الوزارة، أمّا نحن بدورنا فسنعيد للمتابعين نشر المقالات التي تناولنا فيها مصائب حوّاط في وزارة الإتصالات منذ إعتلائه "عرش" الوزارة قبل أشهر من صرفه الكيدي لعاملين فيها وموكبه ذي السيارات الثلاثة على حساب المواطن اللبناني، وقراراته العشوائية، والأهم الإستهتار بالامن القومي وأمن المواطن اللبناني عبر محاولة إدخال شركات مرتبطة بالعدو الإسرائيلي على الشبكة، وللرأي العام الحكم على صاحب المعالي، كما ونضعها برسم رئيس الحكومة حسّان دياب، والمدعي العام المالي علي إبراهيم، والنائب فيصل كرامي الذي يعدّ حواط نفسه من المقربين إليه، وبحسب ما نعلم عن كرامي فإنّه يرفض هذه الشواذات والتجاوزات لا سيّما أنّ شقًا منها قد يتعلق بالأمن القومي اللبناني وكشفه أمام العدو الإسرائيلي، وهذا ما لا يقبل به آل كرامي كما عهدناهم.

المصدر: الهديل

صورة editor14

editor14