حذر وزير التنمية الألماني غيرد مولر، من تدفق موجة لاجئين كبيرة من إفريقيا إلى أوروبا، يصل عدد المهاجرين خلالها إلى 100 مليون شخص، في حال عدم نجاح الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.
وقال مولر في تصريحات خاصة لصحيفة "بيلد أم زونتاغ" الألمانية الأسبوعية نشرت في عددها الصادر يوم الأحد، إن مستقبل العالم يتقرر بذلك في إفريقيا تحديدا، وخاصة إذا ما تم ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى درجتين مئويتين.
وأشار إلى أن عدد السكان بإفريقيا يزداد بمعدل مليون شخص أسبوعيا، مشددا على ضرورة منح هؤلاء الأشخاص أفقا اقتصادية في أوطانهم.
وقال: "إذا واصلنا العمل كما يحدث حتى الآن، لن تكون هناك أية فرصة أخرى للمواطنين في أجزاء كثيرة من إفريقيا غير القدوم إلينا"، ودعا لـ "خطة مارشال" تتمثل في برنامج استثماري مؤسس على نطاق واسع لأجل إفريقيا.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن أن بلاده سوف تخرج من اتفاقية باريس للمناخ. وقال "من أجل القيام بواجبنا المقدس ودفاعا عن أمريكا ومواطنيها، ستخرج الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ". وأضاف: "سننسحب ونبدأ المفاوضات، وسنرى ما إذا كنا سنتمكن من إبرام اتفاقية (أخرى) عادلة".
واعتبر ترامب أن الاتفاقية الهادفة إلى مواجهة التغير المناخي الناجم عن الاحتباس الحراري والتي وقعت عليها 196 دولة في ديسمبر/كانون الأول من العام 2015، "غير عادلة بالنسبة للولايات المتحدة.. ولا تهتم بالمناخ، وإنما بتنمية الموارد المالية لبعض الدول".
ويرى علماء أن ارتفاع معدل درجات الحرارة على الأرض لأكثر من درجتين مئويتين، بسبب انبعاث ثاني أكسيد الكربون نتيجة لاحتراق الوقود الأحفوري، يمكن أن يؤدي إلى أضرار لا رجعة عنها بالبيئة الطبيعية لكوكبنا.
وسوف تتم مناقشة الوضع في إفريقيا كموضوع رئيس للمرة الأولى في قمة مجموعة العشرين المنتظرة في مدينة هامبورغ على مدار يومي 7 و8 من شهر يوليو/ تموز القادم.
يذكر أن الحكومة الألمانية تعهدت لرؤساء دول وحكومات إفريقية خلال قمة مجموعة العشرين للشراكة مع إفريقيا، التي انعقدت في برلين تحت شعار "الاستثمار في مستقبل مشترك" بتقديم مساعدات بقيمة 300 مليون يورو.
ومن شأن هذه الأموال البسيطة مساعدة أي دول ذات توجه إصلاحي في إفريقيا على جذب استثمارات أجنبية.