عقدت ورشة عمل عن "التنقل المستدام في إتحاد بلديات الفيحاء"، في غرفة طرابلس ولبنان الشمالي، بالتعاون مع وكالة التنمية الفرنسية ومجلس الإنماء والإعمار، وبرعاية رئيس الغرفة توفيق دبوسي، وحضور رئيس إتحاد بلديات الفيحاء رئيس بلدية طرابلس أحمد قمرالدين، رئيسة المنطقة الإقتصادية الخاصة بطرابلس ريا الحسن، رئيس بلدية القلمون طلال دنكر، مديرة الغرفة ليندا سلطان، المدير الاقليمي للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة في طرابلس والشمال آلان شاطري ومدير إتحاد بلديات الفيحاء ديما حمصي.
بداية، تحدث رئيس مجلس الإدارة المدير العام لشركة كريدو جبران كرم الذي نوه بدور دبوسي في رعاية المناسبات التي تتمحور حول منطلقات التنمية المستدامة في كل المجالات لا سيما مجال النقل المستدام في مدن الفيحاء".
ثم القت سلطان كلمة دبوسي ورحبت "بالحضور في غرفة طرابلس التي تعرب عن إعتزازها بأن تحتضن ورشة عمل حول التنقل المستدام في إتحاد بلديات الفيحاء، وترعى كافة الأنشطة المنبثقة من مبادىء التنمية المستدامة التي أطلقتها هيئة الأمم المتحدة من خلال البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة الذي يلتزم لبنان رسميا بالتطبيقات العملية لتلك المبادىء، حيث تشكل الفقرة 11 من تلك المبادىء الحافز المحوري لتوفير مدن آمنة ومستدامة من خلال حماية الإرث الثقافي والطبيعي، وتوفير المسكن وأنظمة النقل وضمان سلامة الطرقات العامة مع تركيز على التحضر".
وقالت :"ليس غريبا على غرفة طرابلس أن تنسجم مع الجهات المتعاونة والمنظمة لورشة العمل الهادفة، وهي التي إستضافت في حزيران من العام 2015 وفي مناخ من الشراكة، ندوة عن خطة شاملة للنقل والسير في طرابلس، كما أطلقت بالأمس القريب في الثلاثين من نيسان من العام الجاري 2018 وبرعاية وحضور رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مبنى التنمية المستدامة لينسجم تماما مع مبادرة الشراكة الوطنية نحو لبنان مستدام في كل المجالات والقطاعات، بهدف تنفيذ أهداف التنمية المستدامة لبناء مستقبل أفضل للانسان اللبناني من طرابلس".
واشارت الى "ان وظيفة هذا المبنى تتمحور حول عناصر التنمية المستدامة، كما يعمل على بلورة إستراتيجية وطنية إقتصادية إجتماعية بيئية متكاملة في إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص، ويحشد بشكل متكامل جميع القدرات المتاحة داخل لبنان وخارجه من أجل توفير الأسس التي تتطلبها مبادىء التنمية المستدامة وتعزيز مفاهيم وفاعلية البرامج المتعلقة بها على مختلف المستويات الوطنية والعربية والدولية، لا سيما في مسألة النقل وأنظمة السير المدينية موضوع ورشة العمل اليوم، وبالتالي تحفيز جميع المعنيين بإزدهار وتقدم لبنان للانضواء تحت مظلة المبادرة الوطنية نحو لبنان مستدام كشركاء فاعلين فيها من طرابلس ولبنان الشمالي".
وأوضحت:"ان لقاءنا اليوم، يجب أن يكون واحدا من لقاءات مشابهة متكررة على أن نقدم أفضل ما عندنا وباسلوب متميز منتج وبناء، ونعرب عن تفاؤلنا في غرفة طرابلس باستثمار جيد للمرحلة المقبلة، ونحن قادرين بلا ريب على أن نشكل قيمة مضافة وأن نطور أعمالنا ونكثف جهودنا وان نحدث تغييرا مهما في طرابلس، التي تستطيع لعب دور وطني وعربي ودولي على كافة المستويات سواء أكانت إقتصادية أو إنمائية".
وختمت:"لا يسعني إلا التأكيد، على أن مبادرة طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية التي نسعى من خلالها العمل يدا بيد لنكون في المرتبة المتقدمة وبالمستوى الذي نطمح اليه لأننا نملك رؤية مشتركة مع كل الجهات المتعاونة، في تنظيم ورشة العمل تلك لنستثمر كل الطاقات والقدرات والعلاقات والإستفادة القصوى منها بإتجاه النهوض بلبنان وتألقه من طرابلس".
وفي المناسبة تقاسم خبراء التنمية الحضرية شرح المرتكزات الأساسية لمشروع النقل المستدام فتحدث في القسم الأول من المشروع السيد برام بروجيمان، وتناول القسم الثاني منه جوناتان هاينس فتم عرض الأولويات والتحديات وآفاق المشروع المستقبلي الذي يتمحور حول فوائد التطبيقات العملية للمشروع، الذي يغير الصورة النمطية العشوائية لحركة السير والتنقل العام، وبالتالي الخروج من الواقع القائم المتعلق بحركة السير والانتقال الى مرحلة متقدمة يتم من خلالها تنظيم تلك الحركة التي ترتكز على جودة أدوات النقل المتعلقة بالمركبات والآليات، مما يعطي صورة حضارية لحركة السير الذي يتطلع الرأي العام بكل مكوناته وإتجاهاته الى ادارة حركة التنقل بطريقة نظامية وحضرية، تنسجم كليا مع إستراتيجية التنمية المستدامة والعمل على بناء شبكة مواصلات تتناسب مع حركة التقدم الحضري التي تشهدها المجتمعات المتقدمة في هذا المجال".