زار وفد من الجمعيات التابعة للمجلس العام الماروني رئيس المجلس الوزير السابق وديع الخازن، ونقلوا إليه "صرخة الجوع والمعاناة التي يعيشها الناس نتيجة الغلاء الفاحش في أسعار السلع الاستهلاكية"، وقد شاطرهم الخازن مشاعرهم قائلا:
"لم يعد الوضع المعيشي يحتمل لحظة تأجيل أخرى، لأنه مرشح للانفجار الاجتماعي في وجه كل شيء مع ارتفاع الأسعار الفالت على غاربه، فضلا عن الاستهتار بقيم العيش وحياة المواطنين. وما لم يتحرك المعنيون فورا من دون أي إبطاء لوقف موجة الغلاء المستشرية والفاحشة والهازئة، والتي تتلطى بحرية المنافسة في الأسعار، فإن الوضع قابل للتفجير. فليس ما يمنع المسؤولين من اتخاذ إجراءات سريعة لاحتواء حالة التسونامي التي تجتاح المواطنين وتهدد عيالهم. وليس أضرى من البطون الخاوية عندما ينهش الإنسان من أحشائه الداخلية. أفلم نسمع عن مآس يندى لها الجبين في الحرب العالمية الأولى عندما غزا الجراد لبنان وأوقعه فريسة الجوع القاتل الذي هو وحش كاسر؟ فمع الجوع لا يمكن التساهل أو التجاهل لأنه لا يرحم. فعلام هذا التلكؤ الفاضح مع المشكلة المعيشية التي تمس الأمن الاجتماعي لتطاول حدود التمرد والعصيان؟".