التبويبات الأساسية

انه بهاء الدين الحريري الذي ظهر عام 2005 كالمرشح الابرز لاستلام الدفة واكمال المسيرة فالبس شعبيا عباءة الوراثة السياسية ، الا ان حسابات الحقل الشعبية لم تتطابق مع حسابات البيدر السعودية التي اختارت سعد خلفا لوالده .
انكفأ الشاب المعروف بعناده وطباعه الحادة طيلة اعوام قيل انه تفرغ خلالها للاهتمام بالاعمال ، الا ان اخبار الخلافات بينه وبين شقيقه الاصغر سعد لم تخفت .في ظل انزعاج بهاء من الادارة المالية والسياسية لشقيقه.
اخبار ظلت طيلة اعوام في اطار التاويل والتحليل، قبل ان يخرج الخلاف بينهما الى العلن على خلفية مشروع العبدلي لتطوير وسط العاصمة الأردنية عمّان الذي انخرطت فيه شركة بهاء الدين وشركة سعودي اوجيه، اذ تأخر تنفيذ هذا المشروع وبهاء حمل مسيؤولية التعثر والتأخير في انجازه لمدير المشروع جمال عيتاني وسط شبهات باختلاسات كما قيل، اما في العلن فظلت محاولات تلميع المشهد مستمرة .
عبارة نحن عائلة واحدة لم تترجم على ارض الواقع، فسعد رشح عيتاني المنبوذ من بهاء لتولي رئاسة بلدية بيروت ، فكانت القشة التي قصمت ظهر البعير بين الرجلين حيث اعتبر بهاء كما يروي المقربون ان سعد طعنه في ظهره ، لذلك لم يتردد ربما في رد الصاع صاعين ، عبر دعم وتمويل لائحة اللواء اشرف ريف كما قيل في مواجهة لائحة المستقبل في انتخابات بلدية طرابلس .
وبغض النضر عن وجود الدعم المادلي من عدمه فان مجرد التواصل مع ريفي الثائر والخارج من عباءة المستقبل لا يفهم الا في اطار زكزكة الشقيق البكر لاخبه سعد.
اما اخر فصول المواجهة المباشرة والصريحة بين الشقيقين اللدودين، فكان تأكيد ريفي تلقيه سيارات مصفحة من بهاء الدين ، امر وللتذكير حصل كرد على سحب عناصر الحماية لديه بطلب من الرئيس الحريري
قبل 12 عاما سحبت السعودية البساط السياسي من تحت رجلي بهاء الحريري فهل يعود اليوم الى الساحة المحلية بالطريقة ذاتها التي اقصي فيها قبل سنوات؟
وهل يكون بهاء هو الحريري الجديد المنظر من ريفي ومن خلفه ؟
OTV

صورة editor11

editor11