هبة من مؤسسة ريمون وعايدة نجار الخيرية بقيمة خمسة ملايين دولار لبناء المركز الاجتماعي منيرفا واسكندر نجار في جونيه تحت تصرف مؤسسة الصليب الأحمر اللبناني.
عندما تعطي الايادي البيضاء من دون قيد او شرط، فقط لايمانها بأن الله أعطاك فأعطِ، عندها فقط تسمو المعاني الانسانية وتغيّر مفاهيم فعل العطاء وتقاليده.
ولهذه الاسباب كرّس المهندس ريمون اسكندر نجار حياته بالتبرع والسخاء على صعيد الانسانية والوطن، مؤمناً ان العطاء فعل من أفعال الايمان. فكان له بصمات بيضاء عدة، منها تشييد المركز الطبي في مستشفى مار يوسف الذي خلّد من خلاله اسمه واسم زوجته، كما وساهم في مشاريع انمائية خيرية عديدة، وانجازات جلّى على كل الأصعدة وفي كل المناطق اللبنانية. هدفه الأول والأخير الانسان.
وبرغبة شديدة منه، صمم على هبة لمشروع يخلّد من خلاله اسم والديه، وهكذا كان، شاءت الصدف بأن تجمع اصحاب الايادي البيضاء الى مأدبة المحبة، فكان اللقاء بين المهندس ريمون اسكندر نجار وروزي بولس رئيسة الاسعاف والطوارئ في الصليب الاحمر اللبناني.
وبعد المد والجزر في الكلام، تحقق حلمهما، نجار بتخليد اسم والديه، وبولس بإنشاء مركز تدريب انموذجي للصليب الاحمر اللبناني، الاول من نوعه في الشرق الاوسط، الذي كان حلماً من سابع المستحيلات تحقيقه، نظراً لما يتطلبه من موازنة هائلة لانشاءه.
وبجهد من بولس قدمت بلدية جونية الارض في مجمع فؤاد شهاب، وبسخاء مفرط دعم ومّول المهندس نجار هذا المبنى المؤلف من سبعة طوابق، ووضعه بتصرف مؤسسة الصليب الأحمر اللبناني طالما هذه المؤسسة باقية تزاول نشاطاتها وتدريبها فيه.
ولا بدّ لنا في الختام، من وقفة وفاء وشكر، لنعبّر لك ريمون نجار عن مدى محبتنا وفرحنا. واليوم أبصر هذا المركز النور بافتتاحه الرسمي، وصار للمستحيل مكاناً، في زمنٍ، حتى السهل فيه بات مستحيلاً.
ريمون نجار، شكراً بحجم المدى، دامت عطاءاتك، ودامت المحبة في قلبك، ودام السخاء في حضرتك.
