التبويبات الأساسية

دخلت كامالا هاريس التاريخ يوم السبت كأول امرأة تشغل منصب نائب رئيس الولايات المتحدة، محطمة بذلك كل الحواجز التي أبقت الرجال جميعهم تقريبًا من البيض مسيطرين على أعلى مستويات السياسة الأمريكية لأكثر من قرنين.

وتمثل سناتور كاليفورنيا البالغة من العمر 56 عامًا، وهي أيضًا أول شخص من أصل جامايكي وآسيوي (والدها ووالدتها) يتم انتخابه لمنصب نائب الرئيس، وجهًا جديدًا للسلطة السياسية بعد الانتخابات.

وبصفتها أعلى امرأة منتخبة على الإطلاق في الحكومة الأمريكية، فإن فوزها يعطي الأمل للنساء اللاتي دمرتهن هزيمة هيلاري كلينتون قبل أربع سنوات.

ففوز هاريس صنع التاريخ أيضًا أمام ملايين النساء غالبًا ما يتم تجاهلهن بشكل منهجي، والآن حصلن على تلك القوة الجديدة لأول مرة في تاريخ البلاد الذي يزيد عن 200 عام.

وكانت هاريس نجمة صاعدة في السياسة الديمقراطية علي مدار العقدين الماضيين، حيث شغلت منصب المدعي العام في سان فرانسيسكو والمدعي العام في كاليفورنيا قبل أن تصبح عضوًا في مجلس الشيوخ الأمريكي، بعد أن أنهت هاريس حملتها الرئاسية الديمقراطية لعام 2020، اختارها جو بايدن كنائبة له، وسيؤدون اليمين كرئيس ونائب للرئيس يوم 20 يناير.

وقالت هاريس خلال خطاب قبولها في المؤتمر الوطني الديمقراطي في أغسطس: "وجودي هنا الليلة هو شهادة على تفاني الأجيال قبلي.. نحن لا نعلم قصصهم كثيرًا.. لكن كأميركيين، نحن جميعا نقف على أكتافهم".

كامالا هاريس

ولدت ممثلة كاليفورنيا بمجلس الشيوخ في أوكلاند، من أب جامايكي يعمل أستاذا للاقتصاد، وأم هندية، كانت باحثة متخصصة في سرطان الثدي، وحصلت في عام 1989 على درجة الدكتوراه في القانون من كلية "هاستينغز" بجامعة كاليفورنيا.

وقد حرصت بالفعل على أن تكون رائدة في عدة محطات من حياتها، فتولت منصب المدعي بـسان فرانسيسكو لولايتين (2004-2011)، كما تم اختيارها مرتين كمدعٍ عام في كاليفورنيا (2011-2007)، لتكون بذلك أول سيدة وأول شخص ذي بشرة سوداء يسير المصالح القانونية لأكثر ولاية مأهولة بالسكان في أمريكا.

الجدير بالذكر أن السياسية الشرسة متزوجة من محامٍ لديه طفلان، وتحب التفاخر بأسرتها وكذلك بنضال والديها من أجل حقوق الأقليات، كما لها شقيقة وحيدة هي مايا هاريس كلفتها بقيادة حملتها الانتخابية خلال الانتخابات الديمقراطية الأولية.

صورة editor3

editor3