التبويبات الأساسية

نشرت قناة "العربية" تقريراً قالت فيه إنّ صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية كشفت عن "معضلة حقيقية يعاني منها حزب الله بعد اندلاع الاحتجاجات حيث بدأت قاعدته الشعبية بالتفكك ولم تعد المقاومة مصدر إلهام لهم كما كانت في السابق"، بحسب ما كتبت.

ونقلت القناة عن الصحيفة اعتبارها أنّ المحتجين الآتين من بيئة داعمة لـ"حزب الله" يبحثون عن حياة أفضل ومستقبل قابل للعيش.

وقالت الصحيفة إنّ الحزب "في ورطة حقيقية فقد كان في السابق يركز على الصراع مع إسرائيل"، مشيرةً إلى أنّ مشاركته في الحكم انعكست على قاعدته الشعبية وباتت حواضنه في حالة غليان نتيجة فشل الحكومة التي يهيمن عليها في إدارة البلد، على حدّ ما كتبته.

وفي الوقت الذي يتعثر فيه لبنان في شهره الخامس من الانهيار السياسي والاقتصادي، لا تزال الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد متواصلة ومن جميع الخلفيات الدينية، ويتحدون في ازدراء الطبقة السياسية التي لا تستطيع حتى تقديم الأساسيات: الكهرباء على مدار 24 ساعة، أو إدارة الاقتصاد أو الحكم الجدير بالثقةن وفقاً لما نقلته "العربية" عن الصحيفة الأميركية.
وتضيف الصحيفة لكن الاحتجاجات أجبرت العديد من أبناء الطائفة الشيعية إلى التساؤل: كيف يمكنهم أن يحافظوا على ولائهم لـ"حزب الله" الذي يدعم الوضع الراهن؟ وهل سيواصل "حزب الله" محاولة إخماد التمرد، أو الاستماع إليه؟
وفي تقريرها، نقلت الصحيفة عن رندا سليم، المحللة اللبنانية في معهد الشرق الأوسط، قولها إنّ الاحتجاجات بين أبناء الطائفة الشيعية تنبع جزئياً من النجاح العسكري المتزامن للحزب وإهماله للقضايا المحلية. وأشارت الصحيفة إلى أن العقوبات الأميركية على "حزب الله" وإيران، جعلته أقل قدرة على تقديم الدعم والخدمات والوظائف التي اعتاد أنصارها الاعتماد عليها، تماماً كما كان الاقتصاد اللبناني يتأرجح.
وقالت سليم: "حزب الله لم يعط أولوية لقضايا الخبز والزبدة، لكن فجأة واجهوا مجتمعًا يقول أساسًا إن الخبز والزبدة يمثلان أولوية"، مضيفةً: "إنه الآن جزء من حكومة فاسدة، ولا يمكنه إلقاء اللوم على الآخرين بسبب الفساد؛ إنهم جزء من معادلة الفساد. لذا فإن السؤال هو، كيف سيردون؟".

المصدر: العربية - NYT

صورة editor14

editor14