الوضع المالي العام في لبنان، الوضع الإقتصادي على كافة الصعد، سلسلة الرتب والرواتب، خطط الإنقاذ وإمكانية الحلول لمنع التدهور الإقتصادي، مواضيع نوقشت بإسهابٍ خلال الندوة التي نظمتها بلدية الدكوانة بالإشتراك والتعاون مع التجمع الشبابي الثقافي تحت عنوان "الإقتصاد اللبناني بين قلق الإنهيار وأمل الإزدهار" في كلية الهندسة - جامعة القديس يوسف في مار روكز الدكوانة بحضور ممثل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل القنصل رودريغ الخوري وممثل رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع النائب إيدي أبي اللمع، وممثل رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل الأستاذ فادي فضول، ورئيس الهيئة العليا للتأديب القاضي مروان عبود وعدد كبير من الفعاليات السياسية، الإقتصادية، العسكرية، الأكاديمية، الإعلامية والحقوقية الذين ناقشوا كافة القضايا الإقتصادية مع المتحدثين الثلاثة: رئيس لجنة المال والموازنة النائب إبراهيم كنعان، الوزير السابق دميانوس قطار ورئيس الهيئات الإقتصادية محمد شقير، وأدار الحوار الصحافي داني حداد الذي وصَّف في مستهل كلمته الوضع الإقتصادي الذي وصل الى شفير الهاوية في لبنان بسبب تأثر الإقتصاد بالسياسة المحلية والتجاذبات السائدة على الساحة الداخلية اللبنانية.
رئيس بلدية الدكوانة ورئيس التجمع الشبابي الثقافي المحامي أنطوان شختورة كانت له كلمة الإفتتاح والتي أتت لتصف الوضع الإقتصادي اللبناني والمخاطر التي تعتريه مناشداً جميع الوزارات والإدارات وحتى الأحزاب والقوى السياسية الى الإلتفاف حول العهد ورئيس الجمهورية في مسيرته الإصلاحية في الذكرى السنوية الثانية لإنتخابه من أجل إيصال سفينة الوطن الى بر الأمان. شختورة طرح على المتحدثين عدد كبير من الأسئلة في الإقتصاد والموازنة وسلسلة الرتب والرواتب وقطع الحساب وفوائد الدين العام، وأتت على الشكل التال :
• للنائب ابراهيم كنعان سأل الشختورة : ماذا عن موازنة ٢٠١٩ ، وهل ستكون ارقامها واضحة، واين اصبح قطع الحساب وانت كنت اول من خاض معارك من أجل اجلاء حقيقة ال١١ مليار دولار؟
- هل صحيح انكم لم تقدِّروا جيداً ارقام سلسلة الرتب والرواتب وظهرت فوارق كبيرة في الأرقام بعد عدة اشهر على صرف السلسلة؟ وهل بوادر التضخم اليوم سببه السلسلة والوضع السياسي المأزوم؟
- لماذا لم تحاسب الوزارات والإدارات التي لم تبالِ بالإصلاحات التي اقترحتها لجنة المال والموازنة واقرها المجلس النيابي؟
الشختورة سأل الوزير السابق دميانوس قطار: معالي الوزير مشهودٌ لك بالأمور المالية والخطط الإنقاذية، ما كنت لتفعل في وضع ماليتنا العامة اليوم، والأخطار الإقتصادية التي تتهددنا؟
- هل صحيح بأن لبنان ربما يكون عاجز السنة عن دفع فوائد الدين العام المترتبة عليه لهذه السنة.
ولرئيس الهيئات الإقتصادية قال الشختورة : معالي الوزير مشهودٌ لك بالأمور المالية والخطط الإنقاذية، ما كنت لتفعل في وضع ماليتنا العامة اليوم، والأخطار الإقتصادية التي تتهددنا؟
- هل صحيح بأن لبنان ربما يكون عاجز السنة عن دفع فوائد الدين العام المترتبة عليه لهذه السنة؟ رئيس لجنة المال والموازنة النائب إبراهيم كنعان ورداً على أسئلة الحضور إعتبر أن عهد الرئيس عون أسّس لحالة إستقرار على المستويات الأمنية والإقتصادية وذاهبون الى إستعادة الرقابة الفعلية مع إقرارنا بأن الإصلاح لا يتم بين ليلةٍ وضحاها ، لكننا نضع أسسه القائمة على العودة الى كنف الدستور مشيراً الى أن القلق من الإنهيار الإقتصادي موجود منذ العام ١٩٩٠ وأسهمت به الحكومات المتعاقبة ولكننا بدأنا الإصلاح الفعلي ولكنه يحتاج الوقت ولا يتم بين ليلةٍ وضحاها .
وعن سلسلة الرتب والرواتب إعتبر كنعان أن توقيتها كان خاطئاً قبل الموازنة وأردناها بعدها ، لكنها حق لمستحقيها بعدما عطّشوا العسكر والإداريين والمعلمين على مدى سنوات ، فلا يمكن بناء دولة من دون إدارة .
الوزير السابق دميانوس قطار شدد على ضرورة وقف الإستدانة أو أقله التخفيف منها ولو كانت الفوائد متدنية من أجل البدء بالإصلاحات الإقتصادية ورفع عامل الثقة من أجل جلب الإستثمارات العربية والأجنبية وضرورة فصل السياسة عن الإقتصاد وهنا يتكون عامل الثقة .
رئيس الهيئات الإقتصادية محمد شقير إعتبر أن السلسلة كانت أكبر خطأ ، والهامش في فوارق والأرقام كان كبيراً وصل الى حوالي ٦٠٠ مليون دولار ولا أحد من المعنيين يعطينا أرقاماً صحيحة للسنوات الأربعة المقبلة ، خاصةً في كلفة المتعاقدين . شقير إعتبر أن هناك صعوبات كبيرة تواجه الإقتصاد اللبناني ، وعلينا أن نسرع في تشكيل الحكومة ونبدأ بالإصلاحات المطلوبة من أجل إستثمار أموال مؤتمر سادر .
الندوة شهدت نقاش بين المتكلمين والحضور تطرق الى مجمل الملفات الإقتصادية المعيشية من رواتب وأجور ومياه وكهرباء وإسكان وغيرها.