التبويبات الأساسية

رفض الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الدخول في الملف الحكومي وقال: "في ما يتعلق ببحث الحكومة والتكليف والتأليف لن أتحدث عن شيء لأن اللقاءات قائمة والاستشارات متواصلة ولسنا مضطرين لأن نبدي أي موقف، مشيرا الى ان الأبواب مفتوحة للوصول الى أفضل نتيجة ممكنة".

نصرالله وفي كلمة لمناسبة "يوم الشهيد" توقف عند الحراك القائم في البلد منذ 17 تشرين الأول الماضي وقال: "في ما يتعلق بالحراك القائم في البلد، قلت علينا البناء على الايجابيات، ولكن هناك نقطة إجماع مهمة جدا وتحظى بدعم شعبي في كل الساحات، والشاشات وفي مقدّمها موضوع مكافحة الفساد ومحاكمة الفاسدين ومحاسبتهم واستعادة الأموال المنهوبة والمسروقة، مؤكدًا ألا أحد يمكنه أن يحمي الفاسدين، واليوم هناك دعوة حقيقية لمكافحة الفساد ووضع اليد على الفاسدين واستعادة الأموال المنهوبة وهذا الأمر لا يرتبط بتشكيل الحكومة لأنه بيد القضاء.

وميّز نصرالله بين مكافحة الفساد ومقاومة العدو وقال: في مقاومة العدو، البيئة الحاضنة للمقاومة موجودة والسلاح والامكانات والعدة والعقل العسكري والاستطلاع واستهداف العدو والأسر، وأضاف: مقاومة الفساد عناصرها وأدواتها مختلفة عن مقاومة العدو بالكامل، لأننا نتحدث عن مسؤولين وموظفين وتجار وشخصيات مهمة فاسدة او متورطة والهدف محاكمة هؤلاء واسترداد الأموال المنهوبة ووسائله مختلفة.

وتابع: "لمن يسألنا عن ملفات الفساد نقول: ملفاتنا عند القضاء فنحن لا نريد التشهير بأحد والقضاة موجودون ولا نقاش ان هناك قضاة نزيهون وشجعان والقوانين موجودة، مشددا على ان

الخطوة الإنقاذية اليوم مرهونة بالجهاز القضائي ومجلس القضاء الأعلى والقضاة.

وكشف ان اتفاقًا حصل اليوم بين كتلتي الوفاء للمقاومة والتنمية والتحرير لتقديم اقتراح قانون لرفع الحصانة عن الوزراء منذ 1992.

نصرالله توجه للقضاة بالقول: "تمثلوا بالشهداء المضحين وليس المطلوب أن تهرقوا دماءكم وأرواحكم إنما خطوة جريئة وشجاعة وإنقاذية أن تتصرفوا بصلاحياتكم وتمتلكوا شجاعة عدم الخضوع لأي مرجعية سياسية او دينية في البلد والشعب كله معكم ويتطلع إليكم مؤكدا أن هذه ليست مهمة الحكومة او مجلس النواب والرؤساء بل القضاء الذي يجب عليه أن يتحمل المسؤولية، وتابع: أي ملف له علاقة بأي مسؤول من حزب الله ان كان نائبًا أو وزيرًا فلتتفضلوا و"بلشوا من عنا" وأنا أضمن احترام حزب الله لخطواتكم.

وقال نصرالله: "جاهزون للمثول أمام القضاء في حال كان هناك ملفات أو إخبار معين وانا أضمن رفع الحصانة عن اي شخص قد يظهر متورطاً".

وتوقف نصرالله عندما ما اعتبره مسؤولية الولايات المتحدة الأميركية عن الصعوبات المالية الموجودة في لبنان، مشيرا الى أن الحكومة الأميركية تمنع عن لبنان أن يستعيد عافيته وتعمل على تعميق مأزقه الاقتصادي.

وأكد ان الشركات الصينية جاهزة لاستثمار مليارات الدولارات في لبنان ومعلوماتي أنها ممنوعة من هذا الأمر من قبل الأميركيين، سائلًا: لماذا علينا الخضوع للاميركيين في عدم فتح الباب امام الشركات الصينية في وقت يمكن أن ينقذ هذا الأمر بلدنا؟

ولفت الى أن هناك فرصًا لاستثمارات خارجية في لبنان، لكنّ الأميركيين يمنعون ذلك، مشيرا الى ان هناك خوفًا لدى شركات لبنانية من المشاركة باعادة اعمار سوريا بسبب العقوبات الأميركية.

واعتبر أن القول إنّ لبنان بلد غير آمن هو كذبة أميركية وهو أكثر أمنا من أي ولاية أميركية، الا أن الاميركيين يستعملون سياسة الترهيب لمنع الاستثمارات في لبنان.

وجزم نصرالله أن أموالنا ليست في المصارف مشيرا الى أن العقوبات على القطاع المصرفي هي عقوبات على لبنان والشعب اللبناني ولاحداث الفتنة بين اللبنانيين ولتحميل المقاومة المسؤولية.

نصرالله كان قد اكد أن المقاومة اليوم هي في أوج قوتها وحضورها وأهميتها كجزء من محور المقاومة في المنطقة، مضيفا: تفخر مقاومتنا في أنها جزء من محور المقاومة الراسخ والصامد والمتقدّم والمنتصر.

صورة editor14

editor14