لم ينتظر أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله نتائج التحقيقات في "أحداث الطيونة" بل ذهب خلال كلمة متلفزة له مساء اليوم لإصدار الحكم المُباشر وإتهام القوات بما أسماه "مجزرة".
بدايةً عزّى نصرالله "عوائل شهداء مجزرة يوم الخميس وأقول لهم أن حزنكم حزننا وأبارك لهم الدخول بين عوائل الشهداء".
وأضاف، نصرالله: "الأحداث الأخيرة أحداث مهمة وخطيرة ومفصلية وتختلف عن كثير من حوادث مشابهة قد تكون قد حصلت مؤخرًا".
ولفت الى أن "هناك حزب معين ورئيس لهذا الحزب هناك من يريد أن يجعل أهل عين الرمانة وأهل الحدث وفرن الشباك والمناطق المجاورة للضاحية الجنوبية يشعرون دائما بالخوف والقلق".
وتابع، "يريدونهم أن يعتقدوا بأن جيرانهم في الضاحية هم أعداء لهم وأنهم يجب أن يكونوا جاهزين لهذه المواجهة".
وأشار الى أن "رئيس هذا الحزب يحاول صناعة عدو وهمي لجيراننا وابقاء المسيحيين قلقين على وجودهم".
وإعتبر نصرالله ان "بعض من مسؤولي القوات أطلقوا اسم "المقاومة" على من حملوا السلاح في وجه المتظاهرين".
وأكد أن "الهدف من إثارة هذه المخاوف هو تقديم هذا الحزب نفسه على أنه المدافع الرئيسي عن المسيحيين".
وتابع، "الأهداف تتعلق بالزعامة وبما يعرضه من أدوار في لبنان على دول خارجية لها مصالح في بلدنا".
وأردف نصرالله أنه "عندما يخاطب رئيس هذا الحزب عموم المسيحيين في لبنان يتركز كل الجهد والخطاب على أن المسيحيين في لبنان يجب أن يبقوا في دائرة الذعر والخوف".
ولفت الى ان "المسيحيين في لبنان هم المادة التي يتم العمل عليها لزعامة شخص وهيمنة حزب وخدمة مشاريع خارجية وبالتحديد أتحدث عن حزب القوات اللبنانية".
وقال: "لم نرد على هذا الحزب رغم كل السباب والشتائم التي كان يوجهها لنا".
وشدّد نصرالله أن "ما حصل هو مفصلي في مرحلة جديدة بالنسبة إلينا حول التعاطي مع الشأن الداخلي".
وأضاف، "على طول الوقت من رئيس هذا الحزب الى كل مسؤوليه ومواقعه لا يخلو يوم من سباب واتهامات وتهويل وتخويف ولم نكن نعلق على ذلك".
واعتبر ان "منذ خروج رئيس حزب "القوات اللبنانية" من السجن وهو يبحث عن عدو العدو".
ولفت نصرالله الى ان "العدو الذي يمكن أن يعمل عليه ويبني بازارًا وتجارة عليه مع دول اقليمية كان حزب الله ويحاول اقناع المسيحيين أن هذا هو العدو الذي يريد اجتياح مدنكم وتبديل هويتكم".
وتابع، "رغم أن شهداء الخميس هم من حزب الله وحركة أمل فقد ركز رئيس حزب القوات على حزب الله".
وأشار الى ان "ما ظهر من تسليح وتدريب وهيكليات يؤكد أنّ هناك ميليشيا مقاتلة".
وأكد أن "هذا الحزب لا يهمه حصول صدام عسكري وحرب أهلية لأن ذلك يخدمه خارجياً".
وقال نصرالله: "البرنامج الحقيقي للقوات اللبنانية هو الحرب الأهلية التي ستؤدي إلى تغيير ديمغرافي".
وأضاف، "سابقًا عرضوا خدماتهم لحرب أهلية في لبنان مع الوزير السبهان عندما تم سجن الرئيس سعد الحريري ويومها رئيس حزب القوات أول من دعا لاستشارات جديدة وكان ذلك أول غدر لحليفه".
وشدد أن "رئيس حزب القوات وفق ما يقول القوات اللبنانية اليوم أقوى مما كانت في زمن بشير الجميل".
وإعتبر نصرالله أن "أكبر تهديد للوجود المسيحي في لبنان هو حزب القوات اللبنانية ورئيسه".