عقدت اللجنة التنفيذية لندوة العمل الوطني، اجتماعها الدَّوري، اليوم، برئاسة الدكتور وجيه فانوس، وأصدرت بعده بيانا، رأت فيه أن "لبنان ما برح يعاني انزلاقا حادا باتجاه هاوية مخيفة، تنذر بشرور كبرى، لعل من أبرز مراميها إدخال البلد في خضم مساع مشبوهة لفيدراليات وكونفدراليات طائفية ومذهبية. ومن هنا، فإن "الندوة" تدعو، جميع الأفرقاء، إلى تلاق وطني، يضع المصلحة الوطنية المشتركة لجميع أفراد الشعب اللبناني، فوق كل اعتبار".
واكدت "ان الاسراع في تشكيل حكومة "مهمَّة إنقاذ وطني"، سريع ومحدَّد الأهداف، من مساوئ الوضع الراهن، هي مسؤولية وطنية ملزمة، تتجاوز اليوم كل منطق التحاصص الطائفي".
ورأت انه "آن للبنان، واستنادا إلى الآراء المعلنة للغالبية العظمى من الشعب، وبناء على التصاريح العلنية لكثير من قادته ومسؤوليه، الانتقال من دولة المحاصصة الطائفية والتمترس خلف الطائفة والمذهب، إلى دولة المواطنة الديمقراطية، وذلك حرصا على المصالح الحيوية للشعب، وتمسكا بحق جميع اللبنانيين بعيش كريم ومستقبل يحترم حقوقهم الانسانية في العيش الكريم".
واشارت الى ان "لبنان لا يعيش الآن إلاَّ في فجائع الانحدار، المعيشي والاقتصادي والمالي والسياسي، باتجاه الهاوية القاتلة، فإمَّا التدارك المسؤول والسريع لهذه المخاطر، وإلا مواجهة سوء المصير".