التبويبات الأساسية

اصدر المحامي نجيب نقولا ليان عدل فيه عن خوض معركة الإنتخابات النيابية في دائرة بيروت الأولى عن مقعد الروم الكاثوليك وقال:"في هذا الزمن الذي تتدهور فيه الدولة يوما بعد يوم، وتضمحل فيه مقومات حضارتنا التعددية وتتلاشى فيه الحريات وتداس فيه حقوق الناس، حيث الظلم والمذهبية أضحيا قاعدة السلوك العام، رأيت بيروت تزرف الدمع ألما ولا تبكي مفاخرة، فقمت بترشيح نفسي للانتخابات النيابية في الدائرة الأولى، بالتفاهم مع عدد من الأصدقاء الطيبين الأحرار المستقلين، على إعتقاد مني بأنني أمارس واجبي كلبناني".

اضاف:" إن الهدف كان حمل وجع وهموم الناس إلى قبة البرلمان ورفع صوت البؤساء الحالمين بحياة أفضل، وذلك إنطلاقا من إيماني الطبيعي وتربيتي البيتية في تحقيق العدالة".

وتابع:" لكنه تبين لي، من خلال المعركة الانتخابية القصيرة التي بدأت بخوضها بأن حظوظ نجاح المؤمنين في هذه الانتخابات بالذات هي شبه معدومة للأسباب التالية:

1 - لأن لعنة يوحنا المعمدان حلت على السياسة في لبنان.

2- لأن تمثيل الناس في لبنان أضحى إمتياز المتمولين ولم يعد واجب المثقفين والمفكرين، إذ من غير الممكن لأي مثقف أو مفكر خوض المعركة عن طريق المواجهة بالأفكار والحجج، بالأخص في ظل المبالغ الطائلة التي تفرضها وسائل الإعلام من أجل حمل صوت المرشح إلى الناس. وهذا يؤدي أيضا إلى تخطي الحد الأقصى القانوني للانفاق.

3 - لأن تدخل بعض الأجهزة في المعركة يعدم نجاح من هم خارج التركيبة الحالية للدولة، بالأخص أن عددا من الوزراء هم أنفسهم من المرشحين. وهذا يتنافى مع أبسط قواعد الشفافية في الحكم.

وقال: لذلك، "عدلت عن خوض المعركة. وإنني أطلب من أبناء الأشرفية والصيفي والرميل والمدور أن يحكموا ضمائرهم في إختيار الصوت التفضيلي في اللائحة التي قرروا الإقتراع لها. ففي كافة اللوائح أشخاص كفوئين جديرين بثقتهم"

وختم:" ولمن لا يجيد قراءة التاريخ أقول: إن لم يكن قد حان موعدها بعد، إن ثورة الأوادم آتية إليكم من وجع الناس وبؤس المظلومين. وسوف نكون من أول المستقبلين.

صورة editor11

editor11