يعيش اللبنانيّون حالة هلع كبيرة بعد الإنفجار الذي هزّ بيروت وخلّف أضراراً بشريّة وماديّة هائلة على نطاق واسع من العاصمة ومحيطها.
حالة الهلع هذه تُعزّزها التسجيلات الصوتيّة التي يتمّ بثّها عبر “واتساب” من قبل ماكينة تُريد زرع الرعب في قلوب اللبنانيّين لأهداف مشبوهة، إن عبر فبركة الأخبار أو عبر اختلاق سيناريوهات تحذّر الناس وتدعوهم إلى التنبّه من مخاطر أمنيّة في مناطق معيّنة.
في الأيّام القليلة الماضية، انتشر تسجيلٌ يقول فيه أحدهم إنّ “حزب الله” يُحضّر لعمل إرهابي في كسروان، ما أثار الخوف لدى المواطنين. وبنتيجة التحريات والاستقصاءات التي قامت بها شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، تمكنت من تحديد هوية صاحب التسجيل وتمّ توقيفه على الفور.
بعده، لم تهدأ التسجيلات المنتشرة على “واتساب”، والتي تتحدّث عن عمليّات تفجير وإغتيالات ستحصل، إن عبر نسبها زوراً إلى الصليب الأحمر اللبناني، أو عبر نشر شائعة منسوبة إلى السفارة الفرنسيّة أو إلى “مخابرات الأمم المتّحدة في بيروت”، علماً أنّ أياً منها ليست صحيحة ولا تعدو كونها تلفيقات مُضلّلة.
يبقى أن يُحافظ اللبنانيّون على قدر من الوعي حيال هذا التهويل المنتشر عبر مواقع التواصل الإجتماعي، ومَن يقف وراءه.