إفتتحت السيدة مي نجيب ميقاتي معرض "ابتكارات تراثية عربية" للفنانة خلود القصيبي، في اطار سلسلة نشاطات ينظمها "مركز العزم الثقافي - بيت الفن" في طرابلس، بحضور حشد من الشخصيات من مختلف المناطق اللبنانية.
وقالت السيدة ميقاتي في المناسبة: "قد يتبادر السؤال الى اذهان البعض منكم، هل لا يزال للثقافة موقع بعد، وسط الصخب السياسي الذي نعيشه قبل اسابيع قليلة من الانتخابات النيابية؟ السؤال ذاته طرحناه على أنفسنا خلال التحضير لهذه المناسبة الراقية التي تجمعنا الليلة، وكان قرارنا أن نمضي في ما عزمنا عليه، لأن طرابلس والميناء تستحقان وتقدران كل مساحة ثقافية وابداعية ليست بالتاكيد غريبة عن تاريخهما وعن اصالتهما. والمكان الذي نحن في حناياه يحمل الكثير من عبق الثقافة، منذ قرر دولة الرئيس ميقاتي قبل سنوات عديدة تخصيصه للابداع اللبناني والعربي والعالمي. وتشهد سلسلة النشاطات التي مرت عليه أنه نجح في فرض نفسه متقدما بين الكثير من المراكز الثقافية في لبنان، وباذن الله فاننا نحضر للموسم المقبل سلسلة من النشاطات الثقافية المتنوعة".
أضافت: "نستقبل اليوم معرض الفنانة التشكيلية السيدة خلود يوسف عبد العزيز القصيبي، واسمها غني عن التعريف، منذ اتجهت الى عالم الفن التشكيلي مبرزة جمالية الحرف والخط العربي والتراث الفني الاسلامي في قوالب عصرية مميزة. وباطلالتها اليوم على المجتمع اللبناني من خلال ابتكارات تراثية، فهي تعطي صورة مشرقة عن المرأة العربية في مجتمعاتنا، والتي باتت رائدة في كل المجالات وتقوم بدورها كاملا من دون اي انتقاص. وهذه الاطلالة المميزة الليلة تشكل نموذجا للعلاقات المميزة بين لبنان والمملكة العربية السعودية في كل المجالات، ومنها التبادل الثقافي. سيدة خلود، إننا فخورون بما تقدمينه من اعمال ابداعية، وحضورك اليوم في مركز العزم الثقافي غنى اضافي للمركز ومسيرته الثقافية الطويلة".
وردت القصيبي بكلمة شكرت فيها السيدة ميقاتي، وقدمت لها لوحة من أعمالها، كما قدمت السيدة ميقاتي درعا تكريمية للفنانة القصيبي.
وكان تحدث السيد نسيم ضناوي باسم مركز العزم الثقافي، فقال: "عندما تتماهى روح الإنسان في ما تخط يده، يتخطى الأمر أن يكون مجرد حبر على ورق، ليتحول إلى ذاكرة زمان ومكان وأشخاص، ليسجل صوت الكلمات ببث حي ومباشر على الورق". وأشار إلى ان "الخط من أقدم فنون التواصل والاتصال، فن بما تحويه الكلمة من لحن إبداعي، يستفز الحواس لتستمتع بالرقي المرسوم على الورق، لحروف تدين بالولاء إلى هذا الفنان، الذي يرسمها ليبهر بها العيون، فتسجل للعقل كلمات لا تنسى، وعبارات تستقر في اللاوعي عند كل من يشاهدها".