أشعل إيلون موسك، الرئيس التنفيذي لشركة "سبيس إكس"، موقع "تويتر" من جديد بتغريدة نشرها على حسابه مكونة من كلمتين فقط: "تفجير المريخ" (Nuke Mars!).
ولا تعد الفكرة هذه جديدة، حيث ناقش موسك استخدام الأسلحة النووية الحرارية (Nuke) لـ"تفجير" قطبي الكوكب الأحمر، للمساعدة في إعادة تشكيل الكوكب من أجل الاستعمار البشري المستقبلي، ولكن التغريدة التي نشرها يوم الجمعة 16 أغسطس، حققت جدلا كبيرا بين المتابعين حول هذه الفكرة الجدلية.
وتتمثل الفكرة في إطلاق ثاني أكسيد الكربون من مواقع مختلفة على الكوكب الأحمر، ما يخلق تأثيرا على الاحتباس الحراري في المريخ من خلال محاصرة المياه السائلة على السطح، قبل تجمدها أو تبخرها. ولكن مشكلة واحدة فقط تلوح في الأفق، كما أشارت وكالة "ناسا" في دراسة أجريت حول إعادة تشكيل الكوكب.
وقال بروس جاكوسكي، من جامعة كولورادو، الذي أشرف على الدراسة: "تشير نتائجنا إلى أنه لا يوجد ما يكفي من ثاني أكسيد الكربون على المريخ لتوفير ارتفاع كبير في الاحتباس الحراري مع انطلاق الغاز في الغلاف الجوي. وبالإضافة إلى ذلك، فإن معظم غاز ثاني أكسيد الكربون لا يمكن الوصول إليه بسهولة. ونتيجة لذلك، فإن عملية إعادة تشكيل المريخ غير ممكنة باستخدام التكنولوجيا الحالية".
ولن يؤدي تفجير أغطية الجليد إلا إلى مضاعفة الضغط الجوي للمريخ إلى 1.2% بالنسبة للضغط على الأرض. وحتى لو استطعنا بطريقة ما استخراج كافة ثاني أكسيد الكربون المحتجز في الصخور والتربة على سطح المريخ، فإن ذلك سيؤدي فقط إلى رفع الضغط الجوي إلى 6.9% مقارنة بالضغط على كوكبنا.