نظّم ناشطون في التحركات الاحتجاجية، مسيرة بعد ظهر اليوم تحت شعار "ستدفعون الثمن"، انطلقت من منطقة البربير باتجاه وزارة المالية مرورًا بوزارة الاقتصاد، وصولا إلى السرايا الحكومية في وسط بيروت.
وقد طالب المتظاهرون بتحديد موعد للانتخابات النيابية المبكرة لتغيير السلطة التي أوصلت البلد إلى ما وصل اليه.
وفيما حافظت التظاهرة على سلميتها، أفيد عن أن بعض المتظاهرون قاموا بإلقاء المفرقعات النارية عند مداخل ساحة النجمة وقابلتهم القوى الامنية بإطلاق القنابل المسيلة للدموع، كما حاول بعض الثوار فتح ثغرة في الجدار الإسمنتي الذي وضعته السلطة في مواجهة شعبها.
وتجدّد الاشكال بين المتظاهرين عند مدخل مجلس النواب في شارع بلدية بيروت، وسط اعتداءات على عدد من المصورين والصحافيين واجبارهم على عدم تصوير ما يجري على الأرض من إشكالات.
كذلك نظم حراكا النبطية وكفررمان مسيرة بعنوان "مش رح ندفع مرتين، مش دافعين"، انطلقت من دوار بلدة كفررمان، وتقدمها حملة الأعلام اللبنانية، وصولا إلى مدينة النبطية، حيث جابت شوارع المدينة، وانتهت في خيمة الحراك المنصوبة قرب السرايا الحكومية.
وردد المتظاهرون هتافات، مثل: "مش دافعين"، "بدنا نعيش بكرامتنا"، "بدل ما ندفع للصندوق الدولي اعطونا صندوق الضمان"، وغيرها من الهتافات، التي عكست أوجاع الناس، في ظل الوضع الاقتصادي المتردي وانتشار البطالة والغلاء.
في ختام المسيرة ألقت الناشطة إيلدا مزرعاني كلمة، أكدت خلالها "مطالب الحراك الرافضة للدفع لصندوق النقد الدولي، في وقت يرزح فيه لبنان، تحت وطأة ظروف اقتصادية خانقة"، مشددة على "ضرورة وضع خطط اقتصادية سريعة، لمواجهة الوضع الراهن".