مهرجانات اليمونة السياحية:
أضاءت شمعة وسط الظلمة... ونجاح غير متوقع..
ميراي عيد....
ككل عام تبدأ عملية شد الحبال في بلدة اليمونة أثناء التحضير لإقامة "مهرجان اليمّونة السنوي" فاليمونة وأهاليها ينقسمان قسمين قسم يرغب بنشر ثقافة الفرح والحياة والحداثة والتطور وقسم آخر يرفض هذه المظاهر بحجج واهية ولغاية في نفس يعقوب ولكن رغم الصعاب والظروف الاقتصادية السيئة والتهديد والوعيد الذي صادفه المنظمون وعلى سبيل المثال لا الحصر فقد صدر بيان موقّع من شعبة "حزب الله" في اليمّونة، في 25 الشهر الجاري، يدعو إلى مقاطعة هذا الحفل وإلى استقالة أعضاء المجلس البلديّ في اليمّونة المحسوبون على"حزب الله"، على اعتبار أنّ منظّمة الحفل هي السيدة صوفيا شريف ابنة رئيس البلديّة طلال الشريف وزوجها محمد شريف.
لم يتبنَّ الحزب البيان رسميّاً حيث جاء فيه أنّ "إقامة حفلاتٍ طربيّة في اليمّونة تنال من نصاعة تاريخها تحت عنوان السياحة.
وتمنّى البيان باسم شعبة اليمّونة من "أهالي البلدة ومن المعنيّين بالحفل ومن غير المعنيّين والمؤمنين بنهج المقاومة وأهدافها، مقاطعة الحفل لكي يحموا أنفسهم وذويهم من أيّ إثم ينتج عنه"،
وأضاف البيان: "بعد أن ثبُت لنا الدور الكبير للسيّد رئيس البلدية في إقامة هذا الحفل على بحيرة اليمّونة دون أن يستشير أحداً من أعضاء البلديّة، تدعو شعبة اليمّونة في "حزب الله"، أعضاء بلدية اليمّونة كافّة إلى الاستقالة من المجلس البلديّ فوراً، لكي لا يكونوا كالزوج المخدوع في ما يجري دون علمِهم".
ومن الجهة الأخرى جاء الرد في بيان موقع من الشباب المؤمن في اليمونة على الشكل التالي:
لقد ثَبُتَ لدينا وبوجه قاطع، الدور التحريضي والسفيه الذي قام به مسؤول شعبة حزب الله في البلدة ضد إقامة المهرجان لغايات سياسية محض لا علاقة لها بدينٍ لا من قريب او بعيد. علماً بأنه أقام إحتفال موسيقي بمناسبة ذكرى إنتصار آب بعد أن قبض تبرعات كما جرت العادة (بدءاً من جيرانه)، وجمع مالاً يفوق الكلفة الحقيقية للإحتفال بأضعاف.
ولكن حين وصل الى طريق مسدود وتيقّن من عدم جدوى الذباب الالكتروني، اطلق العنان لأبالسته وقام بنشر شائعات على مجموعات إخبارية تضر بسمعة البلدة، ونشر بيان مرفوض بالمطلق من كافة المرجعيات التي نحترم ونشهد لهم بمناقبيتهم وايمانهم.
بناءاً عليه، فإننا ندعو حزب الله، ودرءاً للفتنة المتنقلة بشكل سرطاني في جسد العائلة الواحدة، إلى إقالة مسؤول الشعبة في بلدة اليمونة بشكل فوري وتعيين البديل المناسب له في أسرع وقت، عسى ان تلتئم الجراح وتبقى اليمونة بيئة حاضنة.
إن يدنا كانت وما زالت وستبقى ممدودة لجميع أهلنا الشرفاء في بلدتنا العزيزة لإعلاء شأنها وتحسين الظروف المعيشية التي تلم بجميع سكانها. إن تضافر الجهود الخيرة، ونبذ التفرقة والعصبية العمياء، ووضع مصلحة العائلة والبلدة أولاً وأخراً، هو العنوان الجامع الذي يجب أن نجتمع تحت مظلته على الدوام.
وهذا البيان التحريضي والواضح على المنظمين والقيميين على المهرجان لا بل على المهرجان نفسه لم يكن بيانا يتيما بل تبعه بيانات أخرى والهدف من هذا الغاء المهرجان ولكن ما حصل فاجأ الجميع فقد أقيم المهرجان مساء السبت 26 آب في جو ولا أروع وسط الطبيعة الجبلية الخلابة من جهة وجمال البحيرة ومياهها المتلألآة ليلا كلماس.
وكان برعاية وزارة السياحة، وحضور كل من محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر ممثل قائد الجيش العميد جان لطوف ووجوه أجتماعية، أعلامية، فنية وفعاليات المجتمع المدني..
على المسرح الضخم الذي تم تحضيره خصيصاً لهذا الحدث، انطلقت فعاليات مهرجانات اليمونة التي احياها بداية الفنان عباس جعفر الذي أضفى على الجو سحب من الضحك بخفة دمه المعهودة تلاه الفنان حسام جنيد، بالإضافة لإطلالة خاصة لنجمة التيك توك لمى شريف تبعه اطلالة مميزة لضيف الشرف الفنان شادي شريف الذي تفاعل معه الجمهور بطريقة لافتة، ومسك الختام كان مع النجم مهند زعيتر حيث قدمه الزميل غي أسود بطريقة أحترافية وكانت مشاركة فاعلة لدبكة "شمس بعلبك" فشعر الحضور أنهم بالفعل في محافظة بعلبك ومن البديهي أن تكون الدبكة احدى رموزها.
وكانت كلمة للمنظمين ممثلة برئيسة جمعية اليمونة السياحية السيدة صوفيا طلال شريف تأكيدا على الأهداف السامية التي تعمل الجمعية من أجل تحقيقها في البلدة وضمن خارطة طريق تهدف مستقبلا الى جلب الخير لليمونة وأهلها وجعلها ضمن مصاف البلدات الراقية...
والتي قالت حرفيا: "إن الهدف من إقامة مهرجانات اليمونة ينقسم الى شقين مترابطين بشكل كامل. الهدف الأول هو وضع اليمونة بشكل واضح على خارطة السياحة في لبنان وبالتحديد السياحة الموسيقية، بحيث أنه يشكل ركيزة لجذب السواح والزوار الى اليمونة. إننا نطمح أن نصل بمهرجانات اليمونة الى مصاف المهرجانات الكبرى والدولية أسوةً بباقي المناطق اللبنانية. والهدف الثاني هو خلق حركة إقتصادية لسكان البلدة المقيمين فيها ، بحيث يصبح لديهم مورد دخل وإن بشكل موسمي يستفيدون منه، مما ينعكس بشكل إيجابي على وضعهم الإقتصادي."
كما ولفت المنظمون الى "ان ما يتضمنه مهرجان اليمونة من لوحات فنية وبرامج متنوعة يشكل حدثا عالميا ويحظى باهتمام كل اللبنانيين ويجسد الوجه الحقيقي للبنان على محتلف المستويات الثقافية والحضارية والفنية خاصة ان هناك برامج قدمت بشكل مختلف ".
وتبقى هذه المهرجانات، وجه لبنان المضيء، ووجه الفرح، وتبقى اليمونة البلدة السياحية المميزة ولا عجب فهذه الجميلة المسماة اليمونة مدرج أسمها رسميا ضمن لوائح وزارة السياحة وهي بلدة العيش المشترك والأنصهار الوطني الجامع..
والى الملتقى في العام المقبل شاء من شاء وأبى من آبى