بعد مغادرتها آخر جيب لتنظيم "داعش" روت الطالبة التونسية – الفرنسية تجربة انضمامها إلى تنظيم "داعش"، مؤكدة أنها لم تندم ولن تعود إلى تونس أو فرنسا.
وفي مقابلة مع وكالة "رويترز" بعد خروجها من الباغوز، آخر جيب لتنظيم داعش الذي خسر كل المناطق التي كان يسيطر عليها وباتت "دولته" على وشك الزوال، قالت الداعشية التونسية غالية إنها انضمت للتنظيم سنة 2014 وتزوجت رفيقها السوري في التنظيم، من مدينة اللاذقية، مضيفة أنها لا تعرف ماذا حدث لزوجها بعد أن سافر معها للقرية التي تقع قرب الحدود العراقية.
وقالت غالية التي لم يكن يرافقها سوى طفليها لدى عبورها من نقطة تفتيش على مشارف الباغوز يوم الجمعة الماضي إن "أرض الله واسعة. أهم شيء أني لن أعود لفرنسا ولا لتونس" مشيرة إلى أن حياتها كانت "مستحيلة" في البلدين بسبب قرارها ارتداء النقاب.
وتتجه غالية وطفلاها، وهما بنت في الثالثة وولد عمره 18 شهرا، إلى مخيم الهول في شمال شرق سوريا الخاضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الجيش الأمريكي.
وتحدثت بإعجاب عن المجموعة الأخيرة التي تعيش في محنة داخل الجيب الأخير لداعش وقالت "في الباغوز .. تعلمت كل مبادئ الحياة تقريبا، خاصة في الفترة الأخيرة".
وكانت تلك هي المحطة الأخيرة في رحلة بدأت في تونس بعد ثورة 2011 التي أطلقت شرارة ما سمي بـ" الربيع العربي" الذي أطاح بزعماء تونس ومصر وليبيا واليمن وأشعل شرارة الحرب الدائرة في سوريا منذ ما يقرب من ثماني سنوات.
وأوضحت أنها لم تكن شديدة التدين، لكن كل شيء تغير عندما التقت بامرأة منتقبة جاءت إلى تونس من ليبيا بعد الانتفاضة هناك، مشيرة إلى أنها كانت "خائفة إذ أنه كان أمرا (ارتداء النقاب) غريبا على تونس". وبعد ارتدائها النقاب واجهت غالية صعوبات في مواصلة دراستها في المعهد الفرنسي بتونس ثم في تولوز بفرنسا، التي تحظر النقاب أيضا.
وذهبت غالية إلى سوريا مع والدتها ثم انضمت لـ"الدولة الإسلامية" متأثرة بمقطع فيديو دعائي للتنظيم. وتبرأ منها شقيقها الذي يخدم في الجيش الفرنسي.