التبويبات الأساسية

برعاية وزير التربية والتعليم العالي الأستاذ أكرم شهيب ممثلًا بالدكتور وليد صافي، نظمت كلية التكنولوجيا في الجامعة اللبنانية ورشة عمل بعنوان: "التكنولوجيا في خدمة البلديات"، وذلك بتاريخ الجمعة 26 تموز 2019 في الفرع الثاني – عبيه.

وحضر ورشة العمل السيدة فاتن أبو الحسن ممثلةً وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن، عميد كلية التكنولوجيا البروفسور محمد الحجار ممثلًا رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب، إضافة إلى ممثلين عن المؤسسات العسكرية والأمنية ورؤساء بلديات ومشاركين من عدد من الجامعات.

وقدم اللقاء الدكتور محمد علوان الذي أشار إلى أن استخدام البلديات للتكنولوجيا الحديثة يساهم في رفع الخدمة والسرعة في الإنجاز وتفعيل الدور الرقابي للعمل البلدي والتعامل مع مختلف الشكاوى ومتطلبات العمل بشكل موثق، فضلًا عن إيجاد رابط موحد بين البلديات يكون كفيلًا بتحويل الإجراءات من الورقي إلى الإلكتروني وتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز مبدأ الشراكة في العلاقات مع كافة المؤسسات والمجتمعات والاستثمار في الموارد البشرية لبيئة عمل واحد تشجّع على الإبداع والاختراع.
ولفت الدكتور علوان إلى أن هذه الورشة تمثل المسابقة الأولى على المستوى الوطني، التي تنظمها الجامعة اللبنانية - كلية التكنولوجيا، ويشارك فيها طلابٌ من مختلف الجامعات في لبنان.
وبعد كلمة للسيد روني درزي من معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات (IEEE)، تحدث مدير كلية التكنولوجيا – الفرع الثاني الدكتور داني عبيد فلفت إلى الهوّة الموجودة بين التكنولوجيا والبلديات، مشيرًا في هذا السياق إلى هدف الكلية في إيجاد مساحة مشتركة بين الشباب اللبناني والبلديات ودعم المشاريع التي تساهم في تنمية المجتمع.
وبعد عرض المشاريع التي تنافست في تطوير "الويب" وتطبيقات الهاتف والإنترنت، تأهل إلى المرحلة النهائية 5 مشاريع من أصل عشرين، توزعت بين الجامعة اللبنانية، جامعة رفيق الحريري، الجامعة الأنطونية، جامعة (AUST) والجامعة اللبنانية الأميركية (LAU).

وقد ألقى العميد الحجّار، الذي مثّل الرئيس أيوب في الورشة، كلمة أشار فيها إلى انخراط كلية التكنولوجيا في محيطها ومجتمعها، على اعتبار أنها ليست المرة الأولى التي تشارك فيها الكلية في تنظيم ومشاركة هذا النوع من المسابقات وخدمة البلديات عبر إعداد الدراسات وتنفيذ المشاريع لصالحها، وكان آخرها مطلع هذا العام بتسليم حزمة من المشاريع إلى بلديات صيدا وبرجا والدوير والعباسية وغيرها.
ولفت البروفسور الحجّار إلى أن ما يميّز كلية التكنولوجيا هو الكادر التعليمي والجدية والتنظيم الإداري والتجهيزات الموجودة في المصانع والمختبرات، فضلًا عن توافر الاختصاصات التي تلامس الواقعين العملي والعلمي.

ثم تحدث الدكتور صافي باسم الوزير شهيّب فأكد أن الجامعة اللبنانية قادرة على التواصل خصوصًا مع البلديات التي تحتاج إلى هذا النوع من المبادرات التي تأخذ في الاعتبار متطلبات التطور.
وأضاف صافي: "إن ما شاهدته في هذه الورشة يُظهر أننا ما زلنا في لبنان بألف خير وأن الجامعات الريادية تفهم معنى التكنولوجيا ودورها في العصر الحديث، وما سمعته من إجابات الطلاب على الأسئلة الحرفية للّجنة يدل أيضًا على أننا أمام جيل من الطلاب يفهم بشكل كبير مشاكل العصر المتعلقة بالبيئة وموضوع النفايات والطاقة البديلة والمشاكل الأخرى المتعلقة بقانون الانتخابات وغير ذلك.
وكشف صافي أن الوزير شهيّب سيعتمد على خبرات الجامعة اللبنانية والجامعات الريادية المعروفة لفتح ورشة تعيد بناء رؤية للتعليم العالي في لبنان، كما سيفتح ورشة لإعادة بناء رؤية للجامعة لنتمكن من ربط الاختصاصات بسوق العمل الذي تغير كثيرًا مع التطور التكنولوجي.
وختم صافي كلمته بالإشارة إلى أنه آن الأوان لنضع كل هذه المسائل على المسار الصحيح وأن نلتفت إلى أهمية الجودة في لبنان وأن خرّيجينا يجب أن يحملوا معهم الميزات التفاضلية التي تمكنهم من الحصول على فرصة العمل، مُطالبًا البلديات بالالتفات إلى أهمية هذه المبادرات التي تعزز دور البلديات التنموي وتسمح لها بتقديم خدمات فاعلة للمواطنين.
وفي ختام الورشة، تمّ توزيع الجوائز على الفائزين.

صورة editor14

editor14