عقد ملتقى "طلال أبو غزاله المعرفي" بالتعاون مع سفارة الجمهورية العراقية في عمان ندوة بعنوان "أفاق العلاقات الاستراتيجية العراقية الأردنية" برعاية الدكتور طلال أبو غزاله إستضاف خلالها وكيل وزارة الخارجية العراقية للشؤون السياسية نزار الخيرالله.
أبو غزالة
ورحب أبو غزاله بالضيف الخيرالله، مؤكدا "أهمية العلاقة مع العراق الشقيق على البعدين الشعبي والرسمي، وضرورة خلق أدوات ووسائل لتفعيل تلك العلاقات على مستوى المؤسسات وليس فقط الأفراد.
ودعا إلى "التعاون في مجال النقل بين الأردن والعراق والذي أخذ خطوات في الاتجاه الصحيح من قبل الجانبين، وكذلك تشكيل لجان قطاعية من كلا البلدين للتباحث والتشارك في المشاريع الإنتاجية والصناعية التي تخص كل قطاع اقتصادي".
وذكر بأن "مجموعة طلال أبو غزاله تعمل في العراق منذ قرابة الخمسين عاما عبر مكتبها في بغداد الذي استمر بأعماله دون انقطاع رغم جميع الظروف التي مر بها العراق"، مشيرا إلى أنه "من المكاتب الرئيسية للمجموعة من أصل ما يزيد عن 100 مكتب حول العالم، إضافة إلى مكتب أربيل الذي يعمل منذ 2006".
الخير الله
من جانبه عبر الخيرالله عن "امتنانه للأردن قيادة وحكومة وشعبا"، مثمنا "المواقف العظمية في الفترة الماضية وحرص الأردن على وحدة واستقرار العراق".
وأكد أن "أبو غزاله كفاءة عربية يعتز بها العراق لخبراته النوعية، وأن الإرادة السياسية متوفرة بين البلدين لتطوير الشراكة الاستراتيجية التاريخية التي أدت بعض الظروف إلى التباطؤ في تفعيلها وتطويرها"، معربا "عن تفاؤله بما تم إنجازه خلال السنوات الأخيرة من تشكيل اللجنة السياسية العليا وعدد من اللجان المشتركة، وزيارة فخامة الرئيس العراقي للأردن وزيارة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين التاريخية لبغداد مما كان له صدى شعبي ورسمي، إضافة إلى زيارة دولة رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز والطاقم الحكومي مؤخرا لبغداد".
وأشار إلى أن "الأردن هو الأولى في المساهمة في إعادة إعمار العراق لما لديه من خبرات وكفاءات متعددة تضاهي خبرات القطاع الخاص العالمية في إدارة الموارد والمياه الجوفية والطاقة المتجددة وإدارة المستشفيات والتعليم وغيرها من القطاعات.
وشدد الخير الله على "عمق العلاقة الأردنية العراقية"، مؤكدا "إهتمام العراق بتنفيذ مجموعة من المشاريع الكبيرة بالتعاون مع الأردن، ورفع التبادل التجاري بين البلدين وخصوصا بعد فتح المعابر الحدودية".
ولفت إلى "المحادثات الأخيرة التي جرت بين وزير الخارجية الأردني والعراقي في بغداد، والتي بحثت في كثير من الآفاق التي تتعلق بفتح مجالات التعاون والعلاقات التجارية ما بين العراق وسوريا ولبنان والأردن توفر حالة جديدة من التواصل الاقتصادي والتجاري الذي ينتج عنه رفاه إقتصادي للجميع".
وأعرب عن "الرغبة في إيجاد شراكات جدية في القطاع الخاص ما بين الشركات العراقية والأردنية خاصة في ظل وجود مناطق اقتصادية حرة في العراق يمكن الاستفادة منها، بالإضافة إلى مجال السياحة العلاجية التي حقق الأردن فيها قفزات كبيرة يمكن للعراق الاستفادة منها".
ونظرا لحاجة العراق إلى تغيير شامل في النظام التعليمي وفق الخيرالله، فإنه يمكن الاستفادة من التطور الحاصل في منظومة التعليم في الأردن في المدارس والجامعات الخاصة، بالإضافة إلى مجالات المياه والطاقة التي من الممكن التعاون فيها بين البلدين.
وكان أبو غزاله قد قام بزيارة العراق في نيسان من العام الماضي التقى خلالها الرئيس العراقي فؤاد معصوم في العاصمة العراقية بغداد، ورافقه في هذه الزيارة معالي الدكتور جواد العناني وعدد من مدراء المجموعة في مختلف النشاطات، إضافة لسعادة السفيرة العراقية في عمان صفية السهيل، تلك الزيارة التي استمرت لمدة ثلاثة أيام تم خلالها بحث عدد من مجالات التعاون بين المجموعة والمؤسسات العراقية في مجال بناء القدرات والتدريب وتكنولوجيا المعلومات والملكية الفكرية، كما التقى أبو غزاله خلال الزيارة بعدد من المسؤولين العراقيين".
يشار إلى أنه تم تنصيب أبو غزاله الأسبوع الماضي رئيسا فخريا لجمعية "الإخاء" الأردنية العراقية، خلال إحتفالها السنوي في عمان برعاية سمو الأميرة سناء عاصم، بحضور شخصيات رسمية ورجال أعمال من كلا البلدين.