زار وزير الإعلام زياد مكاري غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال يرافقه مستشاره مصباح العلي، حيث استقبله رئيسها توفيق دبوسي بحضور امين المال بسام رحولي ونائب نقيب المحررين في لبنان غسان ريفي ومدير مكتب الوكالة الوطنية للإعلام في طرابلس عبد الكريم فياض، حيث عقد اجتماع مطول قدم خلاله الرئيس دبوسي شرحا مفصلا عن مشاريع الغرفة والمنظومة الاقتصادية المتكاملة من طرابلس الكبرى التي تتضمن مرفأ دوليا ومطارا ذكيا ومنصة نفط وغاز، اضافة الى البنى التحتية المناسبة لخدمة مستقبل طرابلس الكبرى الممتدة من البترون الى اقاصي عكار كمحور للحياة الإقتصادية في لبنان والعالم والعربي والعالم و كنقطة ارتكاز تتوفر فيها الميزات الجغرافية والعملانية .
كما دار نقاش حول رؤية الوزير مكاري الشمالية التي تلتقي مع تطلعات الغرفة وسعيه لاستثمار قدرات وممتلكات وزارة الاعلام في الإنتاج والصناعة الإعلامية.
كما عرض الوزير مكاري تجربته والمقترحات التي تقدم بها لوزارات عدة بينها الاتصالات والصناعة وغيرها ومع قطاع الإنتاج السينمائي في لبنان والعالم العربي خدمة لأهداف لبنانية اعلامية وسياحية وبشرية مستقبلية.
اثر الاجتماع قال مكاري: تشرفت اليوم بزيارة غرفة طرابلس وهذه الزيارة مؤجلة في الواقع ولعلي آخر وزير في حكومتنا يقوم بزيارة الغرفة، ولكن انا ابن طرابلس وابن الشمال وطرابلس لها ماكنة خاصة في قلبي، فتعني لي اكثر من كل الناس وهي تسكن في وجدان اهلي وأريد لها ان تكون كذلك أيضا بالنسبة لأولادي، وفي الحقيقة فان من يأتي الى هنا عنده فرصة أن يحلم بوطن جميل وبوطن لديه مستقبل وبوطن قادر على ابقاء أبنائه هنا وأن لا يهاجروا.
واضاف مكاري: "لقد تناول الرئيس دبوسي خلال اللقاء مشاريع هي بالنسبة للبنانيين محل طموحهم ومبعث الأمل بالمستقبل المعقول والممكن، كما وأننا في وزارة الاعلام طرحنا أفكارا تشبه إلى حد بعيد ما اطلعنا عليه اليوم، ومن هنا نستنتج أننا كمسؤولين على جميع المستويات وسواء كنا مسؤولين في الحكومة او في القطاع الخاص او في غرف التجارة عندنا مسؤولية ودور كبير جدا لتطوير بلدنا وتطوير مشاريعنا، فمستقبل لبنان ليس كما يظن الناس بأنه قاتم بل على العكس نمتلك الكثير من الامكانات لأننا نفكر ونحب بلدنا بدون اجندات سياسية وبدون اجندات طائفية أيضا. ونحن نقول ان الطائفية والمذهبية والسياسة اضرت كثيرا بالبلد فبامكاننا ان نعمل بعيدا عن هذا الموضوع ونترك السياسة والدين فلا تؤثر هذه الأمور لا على المستقبل ولا على الحاضر، ولماذا تؤثر بشكل سلبي على يومياتنا، فأنا مثلا عندي موقع سياسي لا احيد عنه لكنني استطيع كمسؤول ان اعمل لكل اللبنانيين، وان احاور اخصامي قبل أن احاور حلفائي، ونحن هنا في بيتنا واتينا لنرى كيف يمكن لوزارة الاعلام ان تلعب دورا في إتاحة الفرص والظروف أمام كل اللبنانيين بأن يروا الحقيقة كما هي، و إن يطلعوا على إنجازات بلدهم كما حصل معي هنا.
وتابع: لقد فوجئت ايجابيا بكل ما رأيت.
وأود أن أشكر الرئيس دبوسي على كل شيء واشكر أيضا حضرة امين المال، وهذه زيارة أولى، وسنعود ونأتي مجددا الى هنا ونعقد اجتماعات اكثر عمقا واكثر إنتاجية .
من جهته رد الرئيس دبوسي مخاطبا مكاري قائلا: ان سقف ثقتنا بك عال جدا ونحن نقدر شخصك وعائلتك تقديرنا لزغرتا التي تجمعنا محبتها وطرابلس، ونحن نتابع عملك والدور الذي لعبته في تقريب وجهات النظر ولمسنا كيف انك لا تضع اي حاجز بينك وبين اي طرف لبناني، وحوارك راق بالفكر وانتقاء الكلمات وبالايمان الوطني. وزيارتك اليوم تعنينا جدا على كل الصعد بالشخصي وبالرسمي وبالطموح ، ومن الطبيعي ان نضيء على نقاط القوة الموجودة في وطننا من طرابلس الكبرى من طرابلس التي نحلم ان تكون عاصمة لبنان الإقتصادية لتدعم الإقتصاد الوطني ولتدعم جذب الإستثمارات اللبنانية والعربية والدولية الى لبنان. فتشريفك عزيز وشراكتك نمد لها اليد، وانت تكرس مفهوم العمل الذي نمارسه كل من موقعه بظروف صعبة يمر بها البلد ونحن نتمنى أن يكون هناك صحوة انسانية واجتماعية وإقتصادية ووطنية واممية عند كل اللبنانيين وأن يكون ذلك خاصة عند المسؤولين لانه لا يمكن أن تبنى الأوطان الا بالمحبة والانفتاح والحوار والتعاون
جولة
ثم جال الوزير مكاري على مشاريع الغرفة واطلع مع الرئيس دبوسي على مختبرات الجودة وسلامة الغذاء التي قدم الدكتور خالد العمري شرحا مفصلا عن عملها وتطورها وانجازاتها.
اثر الجولة قال مكاري: كأننا كنا نشاهد صندوق الفرجة كلما انتقلنا من مشهد الى اخر اكتشفنا انه أجمل واكثر تعبيرا، وانه يسعدنا ان نساهم مستقبلا في تسليط الضوء على ما رايناه من انجازات لا تحظى بالإضاءة الكاملة عليها، وبالطبع فان لبنان بالنسبة لي اهم واجمل بلد في العالم ولكن ونحن نتنقل بين المشاريع والوسائل المتطورة المتخصصة ظننت أننا في الخارج، ونحن منذ زمن لم نر مثل هذه الجودة وهذه الحداثة وهذا الاحتراف، وايضا النظافة والفريق البشري ومن بينهم من هم من ذوي الاحتياجات الخاصة، ونحن نثني طبعا على هذا الأمر .
لقد فوجئنا ايجابا بما راينا، ونحن نشد على يد الرئيس دبوسي، وإذا كان هناك من تقصير إعلاميا في السابق فسنعالجه بمزيد من الاهتمام من خلال تلفزيون لبنان، كما تسليط الضوء اكثر على عمل وانجازات غرفة طرابلس ويهمنا ان يطلع اللبنانيون ويعرف العرب و العالم عن بارقة امل في طرابلس، فما يجري هنا يمنح الكثير من الأمل.
وردا على سؤال عن توقفه خلال الجولة عند القسم المخصص لمراقبة المياه والخضار وخلوها من البكتيريا والكوليرا قال مكاري: نعم نحن نتوقف عند انتشار الكوليرا والتعاطي معها لأننا نعتبر ان بعض التعامل مع انتشارها سيف بحدين، فعلينا ان ننتبه الى أن الكوليرا ليست مزحة ونتنبه الى ضرورة عدم تشويه صورة لبنان فقد يكون انتشارها محصورا في مكان ما، عندها ليس من الايجابي ان نعمم القول بانتشارها فنضرب المزارعين ونؤذي الإنتاج الزراعي الذي يصدر الى العالم العربي، وانا بعدما اطلعت على عمل المختبرات والأقسام المتخصصة بمراقبة انتشار الاوبئة شعرت بنوع من الاطمئنان بأننا لن ندخل في أزمة صحية جدية .
وردا على سؤال قال: نحن في ختام هذا النهار سنتعاون اكثر مع غرفة طرابلس وساسعى الى تعاون مع معالي وزير الصحة فراس الأبيض لتحقيق المزيد من حسن التعاون والإستفادة من قدرات غرفة طرابلس