أقامت المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم وجمعية لجنة "إمداد الإمام الخميني"، برعاية رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" السيد هاشم صفي الدين، وفي أجواء ولادة السيدة فاطمة الزهراء، احتفالا تكريميا في قاعة "الشهيد محمد باقر الصدر" - الحدت، ل190 مكلفة من مدارس جمعية "الإمداد": مدرسة أهل البيت - زقاق البلاط، مدرسة الإمام الباقر - راشكيدا، ومدرسة الإمام علي - المعيصرة، وعوائلها في بيروت والشمال، ومن ثانوية "المهدي شاهد"، وذلك ضمن سلسلة احتفالات تقيمانها لتكريم 1270 فتاة بلغن سن التكليف الشرعي في لبنان خلال عام 2020.
بعد دخول الفتيات المكلفات ومراسم تعظيم القرآن التي قدمتها مجموعة من تلامذة ثانوية "المهدي شاهد" والنشيد الوطني فنشيد حزب الله، تم عرض نشيد المكلفات بعنوان "ربيع حياتي" من إعداد المؤسسة الإسلامية وأداء استعراضي لثلة من مكلفات جمعية "الإمداد" الخيرية.
مكي
وألقت ابنة الشهيد السيد محمد مكي التلميذة زهراء مكي كلمة باسم المكلفات، وقسمت ورفيقاتها قسم الولاء للامام المهدي ب"السير على هداه والاقتداء بالسيدة الزهراء".
قصير
وألقى مدير ثانوية "المهدي شاهد" أحمد قصير كلمة باسم جمعية "إمداد الإمام الخميني" والمؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم قال فيها: "لقد استعدت وتهيأت تلميذاتنا لأداء واجباتهن الدينية والشرعية بمعرفة واندفاع واقتناع. وبالتزامن، ستكون لهن الحياة الطيبة التي توصلهن إلى خير الدنيا والآخرة".
وتوجه إلى الأهالي بالقول: "يجب رعاية هذه البراعم والقلوب النقية والصافية، فالأمر ليس سهلا في خضم ما يواجهه مجتمعنا من فساد وتحلل وحرب ناعمة. علينا توفير النموذج والقدوة والمثال، لنقدمه إليهن وتاريخنا مليىء بالنماذج المضيئة".
صفي الدين
وفي الختام، قال صفي الدين: "من تتحصن بالحجاب قادرة على الرقي إلى قرب الزهراء. فتياتنا، حجابكن كرامة من الله عز وجل تجعل كل واحدة منكن قادرة على السير في طريق الكرامة الكبرى للالتحاق بركب الزهراء. ليس هناك أي تشريع إلهي لا يستبطن كرامة، فكل عبادة لها طبيعة ودور وغاية، والحجاب طبيعته الستر، وغايته مساعدة الفتاة على بلوغ الكمال المطلوب لها".
أضاف: "نحن نمتلك أهم ثقافة في الوجود الإنساني. والإنسانية اليوم تعاني من أزمة ثقافية كبيرة، لأنها محكومة بثقافات تبتعد عن التشريعات والغايات المطلوبة. يجب أن نشكر الله أننا نعيش أعظم مرحلة عاشها المسلمون طوال التاريخ، ومن يستهدف هذه الثقافة لن يصل إلى أي مكان".
وعن الشأن السياسي، قال صفي الدين: "إن مشكلة لبنان في الأساس هي مشكلة ثقافية، قبل أن تكون سياسية واقتصادية ونقدية، فحين تكون الثقافة خاطئة وضحلة إلى هذا الحد تنتج هذه الأزمة. وما أوصل اللبنانيون إلى هنا هو هذه الثقافة الضحلة التي تقنع الناس بأنه يمكنهم الوصول إلى أفضل عيش إذا كانوا سماسرة أو متملقين أو تابعين لأي جهة أو زعيم من دون تفكير".
أضاف: "هناك ذل في لبنان، فاللبنانيون اليوم يعيشون الذل والهوان، ليس فقط على أبواب البنوك، بل يعيشونه بعدم الحصول على أدنى مقومات الحياة".
وتمنى صفي الدين "التوفيق لكل من يعمل على إنقاذ لبنان من الحكومة والرؤساء واللجان المختصة والاستشاريين"، وقال: "رغم أهمية كل هذه الجهود، إلا أن الحل يكمن بثقافة الاعتماد على النفس".
وفي الختام، وزعت الهدايا على الفتيات المكلفات.