التبويبات الأساسية

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

ليلة الميلاد يمحى البغض ليلة الميلاد تزهر الأرض.

ميلاد مجيد. والرجاء باستلهام معانيه.

في الرابعة بعد ظهر اليوم أي بعد خمسة أيام من التسمية والتكليف ،حمل الرئيس المكلف تأليف الحكومة اللبنانية الجديدة حسان دياب الى الرئيس العماد عون في القصر الجمهوري حصيلة الاستشارات النيابية غير الملزمة وتلك التي أجراها مباشرة أو هاتفيا مع مرجعيات وشخصيات مستقلة، علما" أنه سيجري في اليومين المقبلين مروحة من الاتصالات.

وبحسب معلومات اوساط سياسية مطلعة : لقد تم الحديث عن تصنيف الوزارات، وعن حكومة من 18 وزيرا" بأقصى عدد اعضائها على رغم إمكان التعديل في العدد ...ولقد تم في اللقاء عرض تصور أولي.

وإذ وصفت الأوساط اللقاء بالمثمر والجيد، لفتت الى تصميم من الرئيس المكلف على إنجاز التأليف بأسرع وقت ممكن، وأن نوع الحكومة تكنوقراط أو تكنو-سياسي لم يحسم ويحتاج الى مزيد من البحث.

في أي حال، الرئيس المكلف أمل أن تجري الأمور في اتجاه ما يجب أن تكون عليه.

في المقابل، وفيما يرفض الحراك المطلبي حتى الآن التفاوض في مسار التأليف الحكومي، وعلى رغم أن الأيام التي مرت على التسمية والتكليف قليلة، تبدو حكومة إنقاذ لبنان العتيدة والجهود لتأليفها محفوفة بالتشكيك الآتي من خلف الحدود على لسان مسؤول أميركي رفيع ومن الداخل بسقف من صفيح ساخن وضاغط يتمثل بما ورد على لسان رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري ولسان الوزير فرنجية.

الرئيس الحريري بق عددا" من البحصات :
من نفيه انه التقى د. دياب قبل يوم من تكليفه، الى وصفه الحكومة المحتملة بحكومة باسيل، انتقالا" الى إشارته أن العهد يتصرف وكأن شيئا" لم يحصل في الشارع وصولا" الى اتهامه العهد بالتذاكي خصوصا" عندما يزعم أنه يتبنى مطالب الثورة...

رئيس تيار المردة سليمان فرنجية كان قد سبق الحريري الى وصف الطبخة الحكومية بالطبخة الباسيلية...معتبرا" انها ستضم مستقلين تاريخهم تسويات مع اصحاب النفوذ والسلطة، وسياسيين مشهود لهم بالتقلب، اللهم اذا الهم الله الرئيس المكلف.

في الانتظار:
عيد الميلاد حل مذكرا برسالة الرجاء والمحبة وبالأمل بقيامة لبنان وخلاصه من براثن الظلم والعنجهية والخبث والغطرسة، والذل والفقر والغربة في الوطن والتي دفعت بالمواطنين الى الساحات، وما برحوها منذ سبعين يوما.

لكن الظرف العصيب هذا لم يمنع الدفاع المدني من تحقيق حلم أطفال الناعمة برؤية بابا نويل آتيا على متن عربته الطائرة..

ومن دون لوثة أرباب السياسة البغيضة.

إذن، الرئيس المكلف تأليف الحكومة د. حسان دياب عرض مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا على مدى ساعة ونصف الساعة. الصورة العامة التي بلغتها الأمور على مسار العمل للتأليف الحكومي، وضمنها الاستشارات النيابية غير الملزمة التي أجراها دياب، وكذلك لقاءاته مع رؤساء الحكومات.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

قبل أن تفرض العاصفة لولو سيطرتها على البلاد سجل بارومتر التوجهات على مسار تشكيل الحكومة جملة مؤشرات.

أول الغيث جاء من أقصى بيت الوسط حيث وصف الرئيس سعد الحريري الحكومة المقبلة بحكومة جبران باسيل معلنا أنه لن يترأس أي حكومة يكون فيها باسيل إلا إذا إعتدل هو ورئيس الجمهورية "ويروح يدبر حاله".

الحريري كشف أنه لم يلتق الرئيس المكلف حسان دياب قبل يوم من تكليفه إنما قبل أسبوع ومن ضمن المشاورات التي يجريها.

كلام الحريري تزامن مع لقاء في بعبدا جمع الرئيس ميشال عون بالرئيس المكلف.
وفي أجواء ميلاد السيد المسيح أمل اللبنانيين تجاوز أزماتهم المتلاحقة وأول مداميكه تشكيل حكومة جديدة.

التأليف يشكل الأسراع في انجازه حاجة ملحة وفق ما أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي كرر ابداء الاستعداد لتقديم كل الدعم للرئيس المكلف لكي ينجح في مهمته مذكرا بنصحه بالسعي لإشراك الحراك وكل الأطراف السياسية بما فيها القوى التي لم تسمه في االإستشارات.

الرئيس بري سأل أيضا: أين المشكلة اذا ضمت الحكومة حزبيين موضحا أن كل حكومات العالم تضم وزراء تابعين لأحزاب.

اما أبرز مواصفات الحكومة التي طرحها البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي فهي ان تكون مؤلفة من أصحاب الاختصاص والكفاءة وتحدث من جهة اخرى عن الثورة الايجابية التي يجب أن تتعاون مع الجيش والقوى الأمنية وتخفف الأعباء عن كاهل المواطنين في حقهم بالتنقل والعمل.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

الثابت بعد اقل من اسبوع على تسمية حسان ديان رئيسا مكلفا تأليف الحكومة ان الرجل اعطى انطباعا مقبولا واظهر اداء مقنعا وابدى ثقة نفس ورباطة جأش.

الثابت حتى الان ان دياب ملتزم تشكيل حكومة اختصاصيين بهدف قسري حصري هو الانقاذ الاقتصادي ووقف الانهيار.

الثابت الى الان تماهيه مع مطالب الحراك وتبنيه اهداف الانتفاضة رغم الصد وعدم التجاوب الذي يواجه به من الحراكيين.

الثابت حتى الان ان تكليف دياب اوجد نقاشا وجدلا واستقطابية لا بأس بها في صفوف الحراك لجهة اعادة النظر بالاولويات بين الانتخابات او الاصلاحات بين تثبيت الاستقرار او تسريع الانهيار.

الثابت حتى الساعة ان تكليف دياب قوبل بتفاعل ايجابي اميركي اوروبي وبصمت الرضى من الجانب العربي. فالمجتمع الدولي لا يهمه من يراس الحكومة بمقدار ما يهمه دور وشكل واداء ومهام الحكومة المقبلة وقدرتها وجديتها والتزامها تحقيق الاصلاحات.

الثابت من زيارة دايفيد هيل ان المظلة الخارجية باتت مضمونة ومأمونة لحكومة دياب الذي لم يلتقه و كان هيل مرنا ومشجعا على توليفة حكومية بمعزل عمن ستضم ولم يتحدث عن فيتو معلن على احد.

الثابت مما تقدم وسبق وحصل ويحصل ان البعض مستاء وممتعض وغاضب والدردشة تحولت الى فشفشة ما في الصدور اعقبت زيارة هيل الذي ركز على ثلاثية الحكومة والجيش والحراك ولم يهتم - اي هيل - بما ستحمله الايام لافرقاء صنفوا انفسهم في خانة حلفاء واشنطن مذكرين الناس بقصص كليلة ودمنة عن الفيل والعصفور , واعقبت لقاء هيل - باسيل وتكتكات جنبلاط وتكتيكات القوات واعتبارات الحراك ونتائج الاستشارات وصمت السعودية وترقب الخليج وغطاء واشنطن وتلقف باريس.

ما حصل اليوم ان هناك من شارف على كسر الجرة مع العهد ورد على برى وتحاشى الكلام عن المقاومة والاصطدام بحزب الله وتلا فعل الندامة لسليمان فرنجية وفش خلقو بجبران باسيل ومننه بتسوية كان هو ابرز المتمسكين بها والمستفيدين منها والمدافعين عنها وقال عن العهد الذي فك اسره وانهى عسره قال عن هذا العهد انه يتذاكى.

الثابت حتى الان ان الامور ماشية كما اعلن الرئيس المكلف بعد لقائه الرئيس عون في بعبدا وان خير الكلام ما قل ودل وان خير البر عاجله وان البلاد لا تدار بالحرد والانفعال بل بالعمل والتعاون والتكاتف لتحقيق الانقاذ كما قالت مصادر سياسية للotv تعليقا على كلام الحريري.

الثابت بعد سبعة اسابيع على 17 تشرين الاول ان ما بعده ليس كما قبله وان نمط حياتنا تغير وسيتغير وان ما كان ليس كما سيكون . لكن الثابت في حياتنا والدائم حتى مماتنا هو ان الليلة يولد الذي ارتسم في حشا امه ربا والها وملكا منذ الازل والى الابد. غافرا لذنوبنا ساترا لعيوبنا نورا لدروبنا وملكا ابد الدهر على قلوبنا. في مثل هذه الليلة منذ الفي عام تجسد اله الاكوان انسانا على الارض.

لبس ضعفنا والتحف بؤسنا واخذ خطايانا واخفى زلاتنا ومال عن عثراتنا. معه صرنا نردد مع سمعان الشيخ: الان تطلق عبدك يا سيد لان عيني ابصرتا خلاصك. معه مغارة بيت لحم صارت الفردوس الارضي ومزوده صار عرش السلام وملكه خالد مدى الايام.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

استراحة مع الميلاد المجيد، كان ينتظرها اللبنانييون من صخب ازماتهم، ويريدونها مساحة للهدوء والدعاء، بان ينجو الوطن، مع اولى بشائر السير على الطريق الصحيح، بحكومة جامعة تنقذ البلاد والعباد.

لكن البعض قرر ان لا فسحة ولا استراحة حتى عشية الميلاد المجيد، والا ما معنى هذا الصراخ الصاخب في فضاء الايجابية التي ادعاها لايام؟ وكيف لطول دعاء بالتوفيق لحسان دياب ان يستفيق بعده برمي كل العراقيل أمامه، وحمل السيف مصلتا على الوطن ككل وليس على جهة او فئة او وزير؟

فمن يحمل وزر هذا الكلام، وان كان اعتاد اطفاء النار على ما يقول، فلماذا صب الزيت عليها؟ واطلاق السهام بكل اتجاه، وليس تجاه جبران باسيل فحسب، بل الرئيس نبيه بري والنائب السابق وليد جنبلاط .. وعلى كل حال، فان تم تثبيت الدردشة الاعلامية، ولم يمحها اليوم التالي كالمعتاد، فعندها يبنى على الكلام مقتضاه..

كلام بالاطار الحكومي العام حمله الرئيس المكلف حسان دياب الى قصر بعبدا في زيارة معايدة بالميلاد، فكان التجاوب الرئاسي كاملا، ما يعني ان الامور تسير كما يجب، وان شاء الله خيرا، كما قال..

خير مرجو، للحد قدر الامكان من ازمة اقتصادية ومالية حادة، وصلت بتداعياتها اليوم الى صورة اشكالات وتضارب في احد مصارف الشمال، ما دفع وزير المال في حكومة تصريف الاعمال الى التحذير من فرض اجراءات لحماية رواتب الموظفين المحبوسة في المصارف، وفق تعبيره…

هي اموال تمنع عن مستحقيها، وتكاد تكفيهم كفاف يومهم مع الغلاء المستشري والجشع المتحكم ببعض التجار، فيما المصارف السويسرية تبوح ببعض اسرارها، وتنبئ ارقامها عن مليارات لحساب قلة من السياسيين، لا يزالون يتمنعون عن الخجل...

في فلسطين المحتلة، لم تمنع اجراءات الاحتلال وسطوته ومشاريعه التهويدية المسيحييين من احياء ليلة وعيد ميلاد السيد المسيح عليه السلام في القدس وبيت لحم المحتلتين... مناسبة تحيي مجددا الامال بايام لا بد قادمة حيث يجتمع المسيحيون والمسلمون في كل اعيادهم على ابواب المدينة المقدسة وهي محررة وسيدة نفسها.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

ميلاد مجيد... عسى أن تكون الأعياد المقبلة أرأف حالا من الظروف الراهنة مع ما تحمله من آلام وآمال.

في السياسة، إنفجرت، والتفجير جاء على يد رئيس حكومة تصريف الأعمال، وكأنه يقول: لا تحسبوا حسابي في السلطة، أنا في المعارضة... القنابل السياسية التي رماها الرئيس الحريري، أمكن إحصاء بعض منها، ومن أبرزها: الحكومة التي يجري تشكيلها هي "حكومة جبران باسيل".

"يروح يدبر حالو جبران باسيل، انا مع هيك ناس ما فيي اشتغل إلا اذا اعتدلوا. حديثهم عنصري وطائفي وتصرفاتهم تتجاوز الدستور. يعتبرونه وجهة نظر وهو ليس كذلك".

"العهد يتصرف وكأن لا شيء في البلد، هو يتذاكى، ويتعامى عن عمق المشكلة".

"أدرك أن المرحلة المقبلة ستتركز للهجوم على الحريرية السياسية".

موقع "المستقبل ويب" الذي يعكس موقف الرئيس الحريري، قال إن الحريري "حسم أمره وسيعلن موقفه بعد رأس السنة. ويستشف من كلامه أنه ذاهب إلى المعارضة".

كلام الحريري لم يمر، التيار الوطني الحر عاجل بالرد واختار النائب سيزار ابي خليل ليتولى الرد عبر تغريدة جاء فيها: "لا ينفع البلد الحرد السياسي والمراهقة ولا تدار شؤون الناس بالانفعالية".

وما لم يقله الرئيس الحريري فجره عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل مصطفى علوش الذي صوب مباشرة على الوزير باسيل بالقول: "من أهم إنجازات الانتفاضة بالنسبة لنا كوننا أزحنا عن صدرنا حمل تفاهة وسفاهة وجهالة وطائفية جبران باسيل واتباعه عن صدرنا، فلا يمكن أن يأمن الإنسان لمن يحمل خنجر الغدر وراء ظهره وينتظر الفرصة للطعن في ساعة الغفلة. عسى الرئيس أن يعي ما تسبب به صهره لعهده".

كلام الرئيس الحريري جاء بعد ساعات معدودة على موقف لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية جاء فيه: "طبخة الحكومة تظهر أنها حكومة ظاهرها مستقل وباطنها مرتبط بباسيل، حكومة تضم مستقلين, تاريخهم تسويات مع أصحاب النفوذ والسلطة وسياسيين مشهود لهم بالتقلب".

وفي محاولة لاستكشاف من قصد فرنجية، تبين أنه يصوب على وزير مال سابق في عهد الرئيس إميل لحود وكذلك على مدير عام خدماتي سابق في عهد الرئيس إميل لحود.

وبينما كان الرئيس الحريري يفجر قنابله السياسية، كان الرئيس المكلف حسان دياب يزور قصر بعبدا ويلتقي رئيس الجمهورية على مدى خمسين دقيقة، ويكتفي بالقول بعد اللقاء: "الأمور تسير كما يجب".

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

الليلة يولد المخلص لينشر في الأرض السلام وفي الناس المسرة. انه الخلاص الالهي يتجدد كل عام في الانسان والانسانية، ليعطي الأيام لون الامل، وليمنح الحياة نفحة الرجاء. في لبنان ميلاد المخلص هذه السنة يأتي مغمسا بالمرارة والانتظار. فالناس يعانون اجتماعيا واقتصاديا وماليا وسياسيا. في المقابل السياسيون لا يزالون هم هم. لم يتغيروا الا في الشكل والا في الكلام المعسول الذي يطلقونه. اما في المضمون فأداؤهم لم يتغير. والدليل ما يحصل سياسيا وحكوميا وعلى كل الصعد. واللافت ان هدوءالايام الفائتة التي اعقبت تكليف الدكتور حسان دياب تشكيل الحكومة خرقته اليوم دردشة وتغريدة. الدردشة للرئيس سعد الحريري والتغريدة للوزير السابق سليمان فرنجية. القاسم المشترك بين التصريح والتغريدة واحد: جبران باسيل. فالحريري وفرنجية اعتبرا الحكومة المقبلة حكومة جبران باسيل لا أكثر ولا اقل، ما يعني اسقاطهما ضمنا كل تسميات التكنوقراط والاختصاصيين والمستقلين. فهل اسقاط التسميات سيتبعه اسقاط امكانات تشكيل حكومة بهذه المواصفات؟ لكن دردشة الرئيس الحريري تخطت مرحلة التوصيف لتصل الى حد توجيه السهام نحو رئيس الجمهورية والعهد ووزير الخارجية ورئيس الحكومة المكلف، ما يعني بدء الانتقال الى صفوف المعارضة. وهذا يعني ان التسوية التي اتت بالرئيس ميشال عون الى سدة الرئاسة قد سقطت، حتى اشعار آخر على الاقل. كما يعني انه في حال تمكن دياب من تشكيل حكومة، فانه سيواجه بمعارضة من قوى كثيرة عرف منها حتى الان: تيار المستقبل والقوات اللبنانية والتقدمي الاشتراكي والكتائب، اضافة الى بعض النواب المستقلين . في المقلب الاخر دياب زار قصر بعبدا حيث التقى الرئيس ميشال عون، واكتفى بعد اللقاء بتصريح مقتضب لم يقدم فيه جديدا وظل في اطار الدعاء والتمنيات. فالى اين بعد كل هذا المشهد؟ الى خلاصة وحيدة: عملية التأليف لن تكون سهلة في ظل مواقف الانتفاضة ، ونتيجة التجاذبات القائمة بعد بدء تشكل معارضة، وبعد ظهور تباينات ضمن الفريق الذي سمى دياب حول هوية الوزراء المقترحين. وفي الانتظار: كل عيد وانتم بخير، ولنفرح بميلاد المخلص مع الامل بألا يكون ميلاد الحكومة المنتظرة بعيدا.

صورة editor14

editor14