* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"
في لبنان ارتفع عدد الحالات المشتبه في إصابتهم بوباء كورونا اليوم، ومعه ارتفع منسوب الخطر، والتحذيرات من مغبة الاستهتار بتوجيهات الأجهزة المعنية، وهو ما دفع برئيس الحكومة قبل قليل إلى التأكيد على قيادة الجيش والأمن العام وأمن الدولة وجميع البلديات، التشدد في تطبيق التدابير الصارمة مع زيادة في الاجراءات لجهة وجوب التزام المواطنين البقاء في منازلهم.
وبدا لافتا هذا المساء الدعوة عبر مكبرات الصوت في بيروت والمناطق، إلى ضرورة التقيد بالاجراءات الوقائية، وتحذير السكان من مخاطر مغادرة منازلهم. فيما صدر تعميم من بكركي وفيه تعليق الخدمات كافة في الكنائس بما فيها القداديس.
وعالميا، تحذيرات من أن الوضع قد يسوء أكثر مع تسجيل المزيد من الاصابات. خارطة انتشار وباء كورونا منذ بدء تفشيه تغيرت، وبعدما كانت الصين في أولى المراتب من حيث عدد الاصابات والوفيات، باتت إيطاليا صاحبة المركز الأول.
الهم الصحي الذي يشغل العالم بأسره، لم يحجب اللبنانيين عن معايدة أمهاتهم، الكلام والمعايدات الآن، والغمرة والقبل لاحقا عندما نطمئن جميعا أن البلد معافى.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"
على أقل بقليل من اثني عشر ألف وفاة ومئتين وأربعة وثمانين ألف إصابة، رسا مؤشر ضحايا اجتياح كورونا للعالم حتى الآن، لكن العداد لا يستريح على مدار الساعة.
في السلم العالمي لكورونا، يقع لبنان بعد الخمسين دولة الأولى من حيث عدد الإصابات ونسبتها للسكان، فهل يثبت على هذا التموضع ولاسيما أن عدد الاصابات فيه ارتفع اليوم إلى مئتين وستة؟.
هذا الارتفاع بواقع احدى وثمانين حالة خلال ثمان وأربعين ساعة، يأتي مدفوعا بحالات التفلت من التدابير الوقائية، والتي يمكن أن تؤدي إلى الأسوأ ما لم يتم لجمها. صورة التفلت ظهرت في الساعات الأخيرة على شكل ازدحام سير وتجمعات في بعض المناطق، ما يعكس استمرار الاستهتار متحكما بفئة من اللبنانيين.
من هنا جاءت دعوات إلى فرض حال طوارئ ومنع التجول، وحض المواطنين على التزام منازلهم.
وفي عز غزوة كورونا، قررت الـ NBN القيام بمبادرة تجاه ذوي الاحتياجات الخاصة ولاسيما الصم والبكم منهم، وذلك اعتبارا من الاثنين المقبل، حيث تخصص نشرة الساعة الرابعة لتبث بلغة الإشارة ويتولاها الزميل هشام سلمان. وتهدف هذه الخطوة إلى اطلاع هذه الفئة من المواطنين على تطورات كورونا في لبنان والعالم، وسبل الوقاية من هذا الفيروس وتجنب مخاطره.
كما تخصص الـ NBN فقرات يقدمها الزميل سلمان اعتبارا من الاثنين، وتتضمن ارشادات ونصائح إلى ذوي الاحتياجات الخاصة في هذا الشأن.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"
لم يكن لبنان بعيدا عن المحظور بل قريبا جدا منه، وما جعله ملامسا له الاستهتار وعدم المسؤولية عند بعض المواطنين. لا مبرر للحديث عن عدم المعرفة، فكل الأصوات ارتفعت مناشدة ومتمنية على الجميع المشاركة في تحمل المسؤولية، إلا أن عدم الالتزام وضع البلاد في مكان آخر، ما فرض على الحكومة اللبنانية بشخص رئيسها حسان دياب الطلب من قيادة الجيش والأمن العام وأمن الدولة والبلديات، فرض تدابير صارمة لابقاء المواطنين في منازلهم ومنع التجمعات مع ملاحقة المخالفين أمام القضاء.
أشبه بالبيان رقم واحد كان بيان وزارة الصحة اليوم: زيادة في عدد الاصابات بشكل سريع خلال الساعات الماضية. إنها بداية انتشار الفيروس، قالت الوزارة، وبين سطور بيانها الكثير من تحميل المسؤولية للمخالفين الذين يدفعون مناطق مكتظة إلى دائرة الوباء، من دون احتراز، بل وللأسف تقصدا بعدم الالتزام، واستخفافا بالصحة الجسدية والمجتمعية وبمصير عائلات بأكملها.
ولأجلنا جميعا، أمهات تركن عائلاتهن وأهلهن، وارتضين أن يكن على خط الدفاع الأول عن الانسانية، طبيبات وممرضات يرابطن على جبهة مواجهة كورونا في غرف العزل والمستشفيات، فلهن في عيدهن كل الأمنيات بالخير والسعادة والنصر على عدو البشرية كورونا.
ولأجمل الأمهات اللواتي واجهن بفلذات أكبادهن الاحتلال الصهيوني والعدو التكفيري وحمين الكرامة والسيادة، وكل لبنان، لهن كل تحية، ومعهن اللواتي أبقين في زنازين العدو أوجاعا ومآسي وبطولات، لهن أجمل معايدة وهن يواجهن اليوم وباء المنظرين المنكلين بجراحهن والمشككين بوفائهن، وللأمهات المضحيات ولكل أمهات لبنان وأمهات العالم في هذا الزمن العصيب، عظيم التقدير والاحترام.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"
أيتها اللبنانيات وأيها اللبنانيون: خافوا. خافوا، ولكن حولوا خوفكم إلى تحد، لا إلى استسلام.
"يا أمهات لبنان: إن غابت فرحة عيدكن، فالعيد يكون بحماية العائلة". بهذه الكلمات توج رئيس الحكومة حسان دياب كلمته إلى اللبنانيين هذا المساء، آسفا لعدم التزام كثيرين اجراءات الوقاية، ما رفع عدد المصابين بفيروس كورونا في الساعات الأخيرة بشكل غير مسبوق.
المرحلة صعبة وعصيبة جدا، فلنخفف من خسائرنا، قال دياب، محذرا من أن الفيروس ينتظر عند عتبات المنازل، وداعيا الناس الى حظر تجول ذاتي، لأن الدولة لا تستطيع وحدها مواجهة ما وصفه بالزحف الوبائي. فنحن في خطر كبير، تابع رئيس الحكومة، قائلا: اعلموا أن انتصارنا عليه لا يكون إلا بتكامل وتفاعل بين الدولة والمجتمع والمواطن. ليختم بإعلان سلسلة من القرارات الجديدة، التي اتخذت بالتشاور مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.
ومما لا شك فيه بعد كل الذي جرى، أن مسؤولية المواطنين باتت اليوم أكبر من أي يوم مضى، ففي يدهم وحدهم مصير لبنان بكامل شعبه. أما مظاهر الاستخفاف والاستهتار وقلة المسؤولية التي طال التحذير منها، والتي رفع في وجهها الرئيس دياب اليوم البطاقة الحمراء، فنتيجتها الحتمية وغير القابلة للنقاش، أن يتحول لبنان إلى ايطاليا ثانية، وأن تتكرر في مستشفياته المشاهد الحزينة التي تابعها اللبنانيون بشكل واسع خلال الأيام الماضية.
فيا أيتها اللبنانيات، ويا أيها اللبنانيون: هذه المرة، عن جد خافوا. ولكن لا تتحولوا أسرى للخوف، بل قفوا في وجهه وكونوا على مستوى التحدى، برفع مستوى الالتزام إلى حده الأقصى.
******************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"
"وينيي الدولة؟". إنها العبارة الأشهر للبنانيين، يطلقونها بمناسبة وبلا مناسبة، محملين دولتهم دائما مسؤولية ما يحصل لهم. لكن، فلنواجه الحقيقة ولنعترف، فهذه المرة الحق ليس فقط على الدولة أو على الحكومة أو حتى على وزارة الصحة. الحق هذه المرة علينا أيضا. الدولة أدت قسما من واجبها. قد تكون أخطأت حينا، وقد تكون تأخرت حينا آخر في اتخاذ بعض القرارات، لكنها رغم ذلك كانت حاضرة وموجودة، وعلى قلة امكاناتها أثبتت قدرة على التعامل مع الواقع الصعب والمعقد.
في المقابل، نحن كمواطنين لم نقم بما علينا. لم نكن، للأسف، على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقنا. طلب منا أن نمتنع عن التجول فلم نمتنع. طلب منا أن نبقى في المنازل فلم نلتزم. طلب منا ألا نشارك في تجمعات واجتماعات، فاجتمعنا على الطرقات وفي الساحات، متوهمين أننا أقوى من الفيروس الخبيث، وأنه أعجز من أن يتسلل إلينا ويضرب مناعتنا.
لذا نقول وبأعلى صوت: كفى. كفى استهتارا. كفى استخفافا. وكفى قلة مسؤولية. فالحرب ضد الكورونا حربنا. والحياة حياتنا، وصحة أهلنا وأولادنا وأصدقائنا وأحبائنا خط أحمر، إلا إذا كنا صرنا عبثيين، عدميين، انتحاريين. إلا إذا صرنا نفضل ثقافة الموت على ثقافة الحياة.
في العملي: شهر كامل انقضى على اكتشاف الكورونا في لبنان. ومع بدء الشهر الثاني، مرحلة جديدة تبدأ، وهي مرحلة حساسة ودقيقة جدا، لئلا نقول خطرة. إن الاصابات تزيد بشكل مقلق، وقد بلغت حتى الآن مئتين وثلاثين اصابة. ووفق مصادر رسمية مطلعة نحن في حرب شرسة مع الكورونا، حتى لا يتجاوز عدد الحالات في نهاية الشهر الحالي الخمسمئة حالة. وفي حال تجاوز العدد هذا السقف، فإننا سنكون أمام أزمة حقيقية، والوضع يمكن أن يخرج عن السيطرة.
من هنا مطلوب من المواطنين أن يتجاوبوا أكثر مع التدابير الأمنية المتخذة. كذلك مطلوب من القوى الحزبية وقوى المجتمع المدني في المناطق اللبنانية المختلفة، أن تلعب الدور الايجابي الذي لعبته القوى الحزبية في بعض المناطق. والأهم مطلوب من القوى الأمنية أن تنفذ بيد من حديد، وفورا، اجرءات التعبئة العامة، كما أعلنها رئيس الحكومة الليلة، وصولا إلى تعميم منع التجول، إن لم يكن باللين فبالقوة.
نحن نقترب من حالة الهلع، لذا علينا أن نتوقف عن الدلع. ولأننا في عيد الأم، فلنتذكر سويا ما كتبه الشاعر محمود درويش في قصيدة "الأم" حيث يقول: "وأعشق عمري... لأني إذا مت أخجل من دمع أمي". فهلا عشقنا عمرنا وحياتنا، حتى لا نخجل يوما من دموع أمهاتنا وأخواتنا وزوجاتنا وبناتنا وحبيباتنا؟.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"
لبنان في حرب، شئنا أم أبينا. في هذه الحرب لا بد من طرح أسئلة، ولا بد من وضع الأمور في نصابها:
في الحرب، ليس هناك مسؤول وغير مسؤول، الجميع مسؤولون، من أصغر مواطن في آخر بلدة في لبنان، إلى أكبر مواطن في العاصمة.
في الحرب، ليست هناك سلطة ومعارضة، الجميع يتحمل المسؤولية: لا سلطة تندب حظها على قاعدة "العين بصيرة واليد قصيرة"، ولا معارضة تحاول تسجيل نقاط على السلطة و"تنمر عليها"، متناسية أن هذه السلطة "إلها بالقصر من مبارح العصر".
في الحرب، ليس هناك أحزاب وتيارات وحركات وجمعيات ومنظمات وهيئات، هناك مجتمع يجب إنقاذه، ومواطن يجب طمأنته والمحافظة عليه.
في الحرب يجب أن يضع الجميع أمام أعينهم أن لا عداد سوى عداد الإصابات وكيفية تقليصها لا زيادتها. كل العدادات الأخرى يجب أن تتوقف: فلا الإنتخابات على الأبواب، ولا استطلاعات الرأي تنفع، ولا تسجيل النقاط على بعضنا البعض ذو جدوى.
في الحرب، توفير الكمامات أهم من التصريحات، وتأمين القفازات أهم من البيانات، وتوفير المعقمات أهم من المؤتمرات الصحافية، و"ضبضبة" الناس في منازلها أهم من أي شيء آخر.
الناس حفظت السياسيين عن ظهر قلب: يعرفون ماذا سيقول هذا السياسي لأنه في الموالاة، ويعرفون ماذا سيقول ذاك السياسي لأنه في المعارضة. ولكن ليس بالكلام تتوافر الكمامات والقفازات والمعقمات والأسرة وتجهيزات التنفس.
في هذه الحرب، ليس هناك "مين بينفد بريشه ومين بيعلق"، فإما نربحها معا وإما نهزم أمامها معا: الصين تكاد تنتصر في هذه الحرب، يعني ان كل الصينيين انتصروا. وإيطاليا تكاد تهزم في هذه الحرب، يعني أن كل الإيطاليين هزموا.
لا مكان لمنطق "حايدي عن ضهري بسيطة"، فهذه الحرب "مش حايدي عن ضهر حدا": لا عن منطقة ولا عن طائفة، ولا عن حزب ولا عن موالاة ولا عن معارضة، فإذا كان كورونا لا يستثني أحدا، فلماذا يتعاطى معه البعض على أنه من مسؤولية السلطة وحدها؟.
السلطة وحدها غير قادرة، هل الآن أوان المحاسبة والحساب؟.
إذا بقينا في هذه الإلهاءات، فإن العداد شغال ولن يتوقف: لمرة واحدة، لنكن شعبا لا شعوبا. ولمرة واحدة لتكن الدولة دولة، لا موالاة ومعارضة، "لاحقين على الخصومات". الداهم اليوم عدو فتاك، فلا تلتهوا عنه.
اليوم العداد مخيف: الإصابات في لبنان بلغت 230 إصابة بعدما سجلت 67 إصابة جديدة، أي ما يقارب أربعة أضعاف عما سجل أمس، ما يعني أن الاصابات تتضاعف بشكل مخيف. كل ذلك والاستعددات بطيئة، وتجاوب الناس مع أن "ينضبوا بالبيت" ما زال دون المستوى المطلوب، فكيف يفهمون؟.
رئيس الحكومة دعا إلى حظر تجول ذاتي، فهل ينحظر المواطن من تلقاء نفسه؟، وإذا لم يفعل، هل من إجراءات زجرية قبل الدخول عمليا في الانتشار الوبائي؟.
للتذكير، منذ أيام توقعت الناس أن تعلن الحكومة حال الطوارئ، فاكتفت بالتعبئة العامة، ولم تعط مفعولا، وبقيت الناس في الشارع. اليوم يتحدث رئيس الحكومة عن "حظر تجول ذاتي". لماذا تفادى إعلان حال الطوارئ؟، هل يحتاج هذا القرار إلى عدد إصابات أكبر؟.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"
رفع لبنان درجات التأهب، بعد انزلاقه من سلم الاحتواء وتدحرجه إلى مرحلة الانتشار، فتغريدة وزير الصحة الباعثة على تنامي الهلع والمرفقة بسؤال "#لوين_رايحين"، فتحت على تواصل بين رئاستي الجمهورية والحكومة لبدء سريان مرحلة جديدة لم تبلغ حال الطوارئ.
ومما انزلقت إليه أحوال التعبئة العامة من استهتار وعدم التزام في مختلف المناطق، دعا رئيس الحكومة حسان دياب في كلمة طارئة اللبنانيين، إلى فرض حظر تجوال ذاتي، لأن كورونا ينتظر على عتبات المنازل، ولأن الدولة لا تستطيع مواجهة الوباء وحدها. وطلب إلى القوى الأمنية والعسكرية التشدد في تطبيق تدابير صارمة، مع زيادة في الإجراءات لجهة وجوب التزام البقاء في المنازل وعدم الخروج، ومنع التجمعات على اختلافها وملاحقة المخالفين أمام المراجع القضائية. كذلك كلف الأجهزة العسكرية والأمنية إعداد خطة إضافية لمنع خروج المواطنين من المنازل، مع استثناء الضرورة القصوى. وختم دياب كلمته بالقول: إنها مرحلة صعبة جدا وعصيبة جدا، فلنخفف الخسائر علينا.
وإحجام الحكومة عن بلوغ حال الطوارئ، قابلته مواقف سياسية طالبت بأعلى درجات التشدد، واستحلفت الناس بالغوالي البقاء في بيوتهم حفاظا على حياة من يحبون. فيما فتح وليد جنبلاط إشكالية علمية تتصل بالموتى، وأوصى بالدفن في حفرة تحت الأرض، والتأكد بأن الجثة معزولة تماما بعيدا من القرى، فمن التراب وإلى التراب نعود، الروح خالدة والجسد لا شيء.
وما أثاره جنبلاط يتوافق والتأكيدات الطبية من أن فايروس كورونا يظل ينقل العدوى في حالة الوفاة فترة من الزمن، لاسيما إذا ما جرت طقوس الدفن في بيئة رطبة.
أما الأحياء فلهم اليوم أن يأخذوا العبر، وأن ينتقلوا إلى مرحلة الانعزال، بعدما وصل الفايروس إلى الصغير والكبير. وأصغر الحالات طفلة في مستشفى الزهراء. فيما ضرب الفايروس الوزير السابق محمد الصفدي، والذي طمأنت زوجته إلى أنه يتعافى ويتماثل للشفاء.
وقمة الشفاء كانت للصين، الدولة التي أعطت مثالا على التماثل وبدأت بالتعافي، لأنها التزمت إرشادات صارمة، ورفعت سورا عظيما حول مدنها، فأصبحت اليوم بلادا عائدة نحو السلامة. واطلب العلم ولو في الصين، طبقتها الجمهورية القابضة على سكانها الملتزمين منازلهم "بلا نفس" أو خرق أو اعتراض، بخلاف إيطاليا الدولة التي تراخت في صحتها فأصبح "الحق عالطليان". ولبنان الأقرب إلى المزاج الإيطالي طبق حجرا غير متكامل، فتفلت وعاد إلى الهواء الطلق، وخرق المبادئ العامة لسلامته.
والاستهتار بخطر كورونا، تضاهيه الخفة في التعامل مع العمالة، والتي لاتزال جروحها تضرب من الأرض إلى الفضاء المكان الذي بلغه فاخوري ممرا غير شرعي إلى الولايات المتحدة، وقد قدم "حزب الله" دفوعه الشكلية عبر الأمين العام السيد حسن نصرالله، الرجل الذي يصدقه العدو قبل الصديق. قال نصرالله ما لديه، وأعلن أنه "شخصيا" ليس لديه أي اطلاع على أي صفقة تمت. وهو إذ برأ حركة "أمل"، فإنه لم يذكر "شخصيا" الرئيس نبيه بري ولا دوره على هذا الصعيد. فماذا عن الزوار الاميركيين لقصر الرئاسة الثانية سابقا؟، وأي دور أسند إلى بري في صفقة نفذها رجل العسكرية حسين عبدالله الذي لا يخرج من العباءة السياسية للثنائي الشيعي؟.
وفي لحظة تزامن مع خرق طائرة الهيلكوبتر أجواء بيروت وفوق عين التينة، رصدت باتريوت الرئيس بري تتصدى للكابيتال كونترول، فتصيب وزيره غازي وزني، أما بقية الصواريخ السياسية العابرة للطائرات الأميركية فالتزمت الصمت.