اعلن رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل ان كتلة الكتائب سمّت الحريري لتشكيل الحكومة، مشدداً على ان اعتراض الحزب كان على الاداء لا على الاشخاص ويهمنا ان نعطي فرصة جديدة. واشار الى انه تحدّث مع الحريري امس وشعر ان لديه نية بالاتجاه الصحيح.
كلام رئيس الكتائب جاء في اطار الاستشارات النيابية الملزمة، وزيارة كتلة نواب الكتائب برئاسة رئيس الحزب القصر الجمهوري حيث التقت رئيس الجمهورية ميشال عون.
وقال الجميّل بعد اللقاء: "تحدثت مع الحريري امس وشعرت ان لديه نية بالاتجاه الصحيح، وقد بدأ على الصعيد الداخلي وتحدث عن تنفيذ كل التعهدات الاصلاحية التي التزمت بها الدولة بالمؤتمرات الدولية، واليوم يعتبر رئيس الجمهورية انها انطلاقة جديدة للعهد وبعد خطابه امس بالافطار شعرت أن هناك نية للقيام بامر ايجابي لمصلحة البلد".
وأضاف الجميّل: "تهمنا مصلحة لبنان، والكتائب همها وقلبها على البلد ويهمنا ان تسير الأمور بالاتجاه الصحيح ولهذا السبب لسنا موجودين لنحاسب على الأشخاص بل على الآداء، ودائما كانت مواقفنا وقراراتنا هي اعتراض على الاداء وليس على الاشخاص ويهمنا ان نعطي فرصة جديدة، للبلد وليترجم المسؤولون النوايا بما يعدون به وسنعطي الفرصة وسنحاسب على الاداء وسنكون ايجابيين لكننا سنكون بالمرصاد لأي خطأ او أي تعد على مصلحة البلد، كما وعدنا وكما مارسنا في السنوات الماضية."
وتمنى رئيس الكتائب التوفيق للحريري الذي حصل على شبه إجماع باستثناء بعض الأصوات التي لم تصوّت له، وقال: "كنا تمنينا على كل الاصعدة ان يكون هناك منافسة ديمقراطية أوسع في كل الانتخابات التي تحصل في البلد، من الأمس الى ما حصل منذ سنتين ليكون هناك منافسة، انما اليوم هناك اجماع حول الحريري وسنضع أنفسنا بتصرّف الحكومة ورئيس الجمهورية لأية مساعدة او أية مشاركة في الرأي، إذ لدينا مجموعة كبيرة من الأفكار على الصعيد الاقتصادي ونتمنى على كل الفرقاء ان يسمعوا لأفكار الكتائب الاصلاحية التي تنادي بها منذ اكثر من سنتين ونعتبرها مدخلاً لإصلاح البلد على الصعيد الاقتصادي.
وتابع: "بكل الأحوال نتمنى التوفيق وسنكون بالمرصاد ونتمنى ان تكون مرحلة جديدة للبلد ولخير لبنان."
وختم الجميّل: "بما أن ليس هناك الا مرشح واحد ودعما وانطلاقا لكل ما قلناه سنعطي فرصة للرئيس الحريري ولرئيس الجمهورية ولكل الفريق الذي سيحكم البلد وسنحاسب على الاداء
وكانت تسمية الجميل للحريري "مفاجأة" الاستشارات النيابية، وذلك اثر توتر العلاقة في الآونة الاخيرة بين الطرفين.
