التبويبات الأساسية

فجّر التيار الوطني الحر مفاجأة من العيار الثقيل في جزين تمثلت في إبلاغ مرشحيه عن المقعد الكاثوليكي (جاد صوايا سليم الخوري) أنه تيار لن يرشح كاثوليكيا، بل سيكتفي بترشيح مارونيين اثنين هما النائبان أمل أبو زيد وزياد أسود.

ويقول مصدر جزيني في التيار إن هدف التيار هو حصد المقاعد المسيحية الثلاثة وعدم السماح لمرشح حركة "أمل" بخرق جزين مجددا، ومن أحد أهم أسباب الاستغناء عن الكاثوليكي، هو إفساح المجال أمام مرشح القوات عجاج حداد، بحيث يخرق هو وليس مرشح "أمل". ويشدد المصدر على أن "العمل جار على قدم وساق من أجل التحالف مع القوات، خصوصا أننا خضنا المعارك البلدية والإنتخابات الفرعية سويا". وفي السياق، تجري الماكينة العونية حسابات دقيقة، فهي تعتبر أن تحالفها مع تيار المستقبل كان سيمنحها مقعدين مسيحيين في جزين، هما بالتأكيد الماروني والكاثوليكي، وبالتالي سيسمح لمرشح الرئيس نبيه بري بالخرق، أما في حال التحالف مع القوات فإن ذلك سيصعب مهمة المرشح ابراهيم عازار أكثر.

وتحاول معظم الأطراف في صيدا وجزين قراءة الرسالة العونية جيدا، وأول المتفاعلين معها كان تيار المستقبل، حيث اعتبر أن سحب المرشح الكاثوليكي هو "بمنزلة جس نبض أو رسالة إيجابية توجه لنا".

وتؤكد مصادر تيار المستقبل في صيدا أن "التوافق في جزين بين العونيين والقوات يسهل مهمتنا، فليتوافقوا هم و"الباقي في صيدا علينا".

(الأنباء الكويتية)

صورة editor11

editor11