احتفل فرع المعماريين الاستشاريين في نقابة المهندسين في يبروت بيوم المعمار العالمي، في عشاء تكريمي اقامه في فندق "الفور سيزن" بحضور رئيس اتحاد المهندسين اللبنانيين النقيب جاد تابت ورئيس هيئة المعماريين العرب الدكتور انطوان شربل ورئيس فرع المعماريين الاستشاريين في نقابة المهندسين المهندس ايلي خوري، وحشد من المعماريين.
عسراوي
بداية تحدث عضو مكتب فرع المعماريين المهندس ربيع عسراوي فرأى انه "رغم التحديات ورغم الاعاصير يبقى الوطن الاسطورة، ويبقى لبنان بلد الجمال والحب، ننهض معا رغم التجاذبات المحيطة ونعبر الجسر الى الحياة، ننهض معا لننشد وبصوت واحد كلنا للوطن".
وقال: "يشرفنا ان نجتمع معا كل عام لنحتفل بيوم العمارة العالمي، نبني احلامنا على التطور والتقدم، من اجل الحفاظ على كوكبنا كوكب الانسان، والعلم طريق المعرفة، والمعرفة سبيل الى الحكمة تلك هي مسيرة الارتقاء".
واشار الى انه "هنا يولد العباقرة وينهضون بمجتمعهم. والتماذج بين البشر والحجر خلقه الله ، هناك من يبني وهناك من يعطي، فالحجر لا قيمة له دون العلم وسواعد الانسان. والعلاقة بين الله والمعمار علاقة جدلية لا يفهمها الا ذوي العلم وهم الخلاقون اي المعماريون، الله هو مهندس هذا الكون الاعظم والمعماري هو رابط بين الانسان والحجر والطبيعة، وارسى قواعد وزينه بلوحة فنية راقية، منبثقة من التراب معتمدة على احدث التقنيات للارتقاء بالعمارة والمعمار".
خوري
وتناول خوري، النشاطات التي قام بها الفرع منذ توليه رئاسة الفرع في 2015، فضلا عن المؤتمرات التي حصلت مع المنظمات والاتحادات المحلية والدولية.
وتحدث عن برنامج العمل الذي وضعه خلال هذه الفترة ولا يزال حتى اليوم والذي كان هدفه ايجاد صلة تواصل يبن المعماريين الخريجيين والمعماريين المخضرمين الموجودين في لبنان والخارج". كما تناول مسابقة ال AAA (مهرجان جوائز المعمار اللبناني)، مشيرا الى ان "التحدي الاكبر هو في الوصول الى كل معماري موجود مع خارج الاراضي اللبنانية، واستطعنا التفاعل مع وزارة الخارجية التي من خلالها تواصلنا مع كل السفارات والمنظمات المعمارية خارج لبنان، واستطعنا حصد عدد كبير من اللبنانيين، الامر الذي اوجد صلة تواصل بين المعماريين اللبنانيين في لبنان والخارج".
وتحدث عن ترشح لبنان الى هيئة المعماريين الدوليين UIA التي تضم مليون و800 الف معماري في العالم، واكد ان "لبنان بعد كل النشاطات التي نظمها والمهرجانات، كان هناك تحديثا في ترشيحي لرئاسة UIA"، وقال: "قدمت برنامج عمل تطويري حيث كانت الصدمة ايجابية، وكان التحدي كبيرا، وخلال التحضيرات اعطيت 3 دقائق لشرح برنامجي، وشرحت كيفية تطوير UIA وكانت المفاجأة ان لبنان حصل على 97 صوتا وليس 20 صوتا، وكان الفرق مع الرابح ضئيل جدا."
تابت
وقال النقيب تابت : "اتحدث بصفتي نقيبا للمهندسين وبصفتي معمار"، ورأى ان "مهنة العمارة مهنة تطورت كثيرا خلال القرن الماضي، انا اذكر عندما بدأت دراسة العمارة في الستينيات كان الموضوع سهلا كان عندنا 3 معماريين عالميين، كان علينا ان نختار بينهم، لقد تغيرت مفاهيم العمارة اليوم، ولدينا اليوم معماريين نجوم، هذا يعني ان مهنة العمارة تطورت كثيرا، وخلال الحرب العالمية الثانية كان مفهوم العمارة مفهوما مرتبطا بتوجه عام نحو التخطيط المدني ونحو التجمعات الكبرى، من خلال تنظيم المجال بطرق وظيفية من خلال فصل السكن عن العمل وعن الترفيه وعن السير الخ، هذا يؤمن بيئة جميلة، لكن تبين ان هذا الشيء كان خطأ".
واشار الى ان "مهمة المعمار مرتبطة بالتنمية المستدامة من خلال العمل المعماري وتشابك المصالح والعمل مع باقي المهندسين وعلماء الاجتماع والبيئة". وسأل :"كيف نستطيع ننتج بيئة معمارية متطورة؟". مؤكدا ان "المعمار مضطر ان يعمل مع مجموعات اخرى، ما يؤكد ان دور نقابة المهندسين التي تجتمع معماريين ومهندسين من فروع مختلفة اساسية ويجب ان تلعب النقابة دور للتنسيق بين التخصصات لانتاج بيئة للانسان ملائمة".
وختم تابت : "مهنتنا اصبحت اعقد من السابق لكنها لا تزال من اجمل المهن في العالم لانها انتاج البيئة السكنية هي من اجمل وانبل انتاج في الكون".
وفي النهاية، تم توزيع الدروع التقديرية على رئيس اتحاد المهندسين اللبنانيين النقيب جاد تابت ورئيس هيئة المعماريين العرب الدكتور انطوان شربل ورئيس فرع المعماريين الاستشاريين في نقابة المهندسين ايلي خوري.