التبويبات الأساسية

أعلن حزب "القوات اللبنانية" أمس ترشيح الوزير بيار أبو عاصي للإنتخابات النيابية عن دائرة بعبدا الإنتخابية، ليخوض معركة جدية لإختراق اللائحة الإئتلافية المتوقعة بين "التيار الوطني الحرّ" – الحزب "التقدمي الإشتراكي" مع التحالف الشيعي.

تراهن "القوات" بشكل أساسي على قدرتها الحزبية والتنظيمية، من هنا أتى ترشيح وزير ليس على تماس مباشر مع القواعد الشعبية في القضاء، إذ قد لا يتأثر المعيار الخدماتي نظراً لقدرة القوات على تجيير الأصوات لأي مرشح تختاره.

لكن "القوات" وحدها لا تستطيع ضمان الخرق في بعبدا، خاصة في ظل تقدم إجتمالات الإئتلاف الواسع للأحزاب في اللائحة المقابلة، من هنا رهان جدي على إمكانية تقارب قواتية مع كل من حزبي "الكتائب" و"الأحرار" الذين يحافظون على بلوكات مقبولة من الناخبين في بعض مناطق بعبدا.

في المقابل يبدو المجتمع المدني الأكثر حركة وأملاً بتحقيق رقم جدّي في مواجهة أحزاب السلطة كما يسميهم، فهو يجهد من أجل تشكيل إئتلاف مقابل لإئتلاف الأحزاب، خاصة أنه ينظر إلى بعبدا بوصفها إمتداد شعبي وإجتماعي لبيروت، وتالياً ما يصحّ في العاصمة من تقدم المستقلين يصحّ في بعبدا إلى حدّ ما.

يتطلع المجتمع المدني، كما في الأشرفية، إلى التحالف مع "العونيين" السابقين على رأسهم القيادي السابق فؤاد شهاب، الذي يملك حيثية واسعة في ساحل بعبدا، وسيشكل إضافة جدية لأي معركة لأنه يستطيع إختراق القواعد العونية.

مصادر مطلعة على نشاط المجتمع المدني تؤكد رغبة القيمين على الإنتخابات فيه في تقريب وجهات النظر مع "القوات اللبنانية" لتشكيل لائحة واحدة في بعبدا بشرط تخلي الأخيرة عن مرشح حزبي صريح، الأمر الذي يجعل المعركة أكثر سهولة، وإحتمالات الخرق أكبر بكثير وبأكثر من مقعد.

وتقول المصادر أن إمكانية التحالف بين المجتمع المدني و"الكتائب" أسهل من التحالف مع القوات وهو ما يجعل اللائحة تملك أكثر من 9000 صوت، إذا أضيف إليها قدرة شهاب على تجيير نحو 3000 صوت تصبح اللائحة تتمتع بقوة لا بأس بها، ستتمكن "القوات" من ردفها بأصوات إضافية يجعل خرقها للائحة الأحزاب مضموناً.

لكن يبقى رهان المجتمع المدني على تقريب وجهات النظر، بين العونيين المستقيلين من جهة، و"الكتائب" من جهة ثانية و"القوات" من جهة أخرى، وهذا لا يعتبر أمراً يسيراً.
(لبنان 24)

صورة editor11

editor11