أقامت جمعية مار انطونيوس البادواني عشاءها السنوي في السلطان ابراهيم، في حضور النائب نديم الجميل، الوزراء السابقين رئيس المجلس العام الماروني وديع الخازن، زياد بارود وميشال فرعون، رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، القاضي جورج عطية، رئيس الجمعية ميشال متى وأعضاء الهيئة التنفيذية في المجلس الماروني وشخصيات سياسية ودينية واجتماعية.
مطر
بداية، ألقى المطران مطر كلمة قال فيها: "هو لقاء محبة ودعم للجمعية التي تعمل على مساعدة الفقراء".
أضاف: "نحن بحاجة إلى خلاص لبنان من أهل الخير والمحبة والعطاء، وعليكم وضع الايادي مع المسؤولين لانقاد لبنان من الحالة الاقتصادية التي يعاني منها. نحن لدينا كل الثقة بالشيخ وديع والجمعية التي تعمل لخدمة الناس دون استثناء".
عطية
ثم تحدث القاضي عطية، فقال: "هذه الجمعية تخدم المجتمع بكل احترام ومحبة، والجميع ساهموا في إنجاح هذا العشاء"، مشيرا الى ان "القديس انطونيوس كان لديه هدف اللقاء بالرب واستمر وذلك بثباته وعطائه بقوة ومحبة. واليوم وجود كل شخص منكم هو ثبات في ظل الوضع الاقتصادي والسياسي الصعب".
الخازن
كما كانت كلمة للخازن، قال فيها: "كما في كل عام، نجدد لقاءنا السنوي مع جمعية مار أنطونيوس البادواني التي سجلت مرة أخرى تضحيات ونجاحات بفضل حكمة رئيسها الأخ الصديق المهندس ميشال متى وأعضاء الجمعية الذين أداروا نشاطها بتفان وغيرة وحرص على شؤون الرعية وبإشراف من كاهن الرعية الأب داني الجلخ".
اضاف: "وإذا كانت مثل هذه الخدمات الإجتماعية هي فعل هذه المجموعة الخيرة من أبناء الرعية، إلا أنها تدين لسيادة المطران بولس مطر، الراعي الأساسي لنشاطات المجلس العام الماروني، بالفضل الأول لدعمه الوجه الإنساني كأساس لأعمالها. ولا يمكننا أن نغفل المساعي الحثيثة التي بذلها سيادته لحث المسؤولين في الدولة لإيلاء الشأن الخيري والإجتماعي حقه في إستقطاب المساعدات، ولو تحت وطأة الأزمات الإجتماعية المتلاحقة نتيجة الحروب الإقليمية من حولنا وإحداث تداعيات مزعزعة لقدرة اللبنانيين والدولة على تحملها جراء النزوح السوري غير المسبوق وإنعكاس كل ذلك على المحافظة على سوق العمل الداخلي وتضرر مصالح اليد العاملة اللبنانية في لقمة عيشها وحياتها".
وتابع: "وكم من مرة إستبق فيها غبطة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بدعواته ومناشداته المسؤولين لهذا الخطر المحدق قبل وقوعه بتداركه قبل أن يستفحل أمره ويلحق الظلم اللاحق اليوم باللبنانيين وتدهور أوضاعهم المعيشية إلى حد العوز والفقر، لا بل بالخطر الكياني على لبنان ومعالمه كوطن ودولة. ويأتي دور الجمعية في إطار الجمعيات المارونية التابعة للمجلس بمثابة سد الفجوات ريثما تستكمل الدولة عدتها لإستعادة دورها في هذا المجال على كل مرافق العيش. وأهمية ما تفعله هذه الجمعية، التي نشهد على حركتها وبركتها، أنها البحصة التي تسند الخابية بما ملكت يداها من إمكانات وقدرات".
وقال: "ولكم تبقى الغصة في القلب، بعد غياب البطريرك الكبير مار نصر الله بطرس صفير، الذي ظهر الحضور الماروني في فترة ولايته، والتي تجاوز فيها كل التحديات الوطنية الداخلية والخارجية إلى أكبر إنجاز مصيري ووطني في تكريس المصالحة اللبنانية في المختارة، إلا أنه إستطاع أن يطبع فكرة أن يبقى لبنان كيانا ودولة إنطلاقا من الجذور التاريخية النابضة في كل مراحل تكون الوحدة كشعب وأرض. رحمات الله على هذا الحبر القدوة في كنيستنا المارونية، وفي تعزيز وحدة العيش التي تعرضت لهزات وجودية في الثلث الأخير من القرن الماضي".
وختم: "أتمنى أن تمضوا سهرة ممتعة في هذه المناسبة التي نهنئ فيها كل الذين يحملون إسم أنطوانيت وأنطوان وطانيوس وطوني بعيد شفيعهم، متمنين أن يتزودوا ببركات هذا الشفيع في يوم عيده".
متى
من جهته، رحب رئيس الجمعية بالمطران مطر "الذي يحرص على حضوره ورعايته السنوية للعشاء الخيري السنوي الذي تقيمه الجمعية الخيرية في رعية مار أنطونيوس البادواني". وقال: "حضوركم معنا وبيننا، يا صاحب السيادة، يزيدنا إلتزاما وإندفاعا في رسالتنا لفعل الخير والعطاء، وبالأمس القريب تفضل صاحب الغبطة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بمنحكم وسام مار مارون لمناسبة اليوبيل الـ125 لبناء كاتدرائية مار جرجس في وسط بيروت. وهذا خير دليل على حسن رعايتكم للأبرشية لما يزيد عن 23 سنة".
أضاف: "إن عملنا في جمعية مار أنطونيوس البادواني التابعة للمجلس العام الماروني، هو عمل الخير ومساعدة أكبر عدد من العائلات المحتاجة في الرعية، وما أكثرها هذه الأيام. وما كان هذا العمل ليكتمل لولا جهود وتعاون جميع الأخوة في الهيئة التنفيذية بمشاركة ومساعدة مرشد الجمعية وخادم الرعية الخوري داني الجلخ الذي بذل ويبذل جهودا كبيرة لنهضة الرعية. ولا ننسى أبدا دعم المجلس العام الماروني بفضل جهود رئيسه معالي الشيخ وديع الخازن الذي لا يأل جهدا لإبراز دور المجلس على الصعيد الوطني والإنساني".
وتوجه بالشكر إلى "جميع الأصدقاء الحاضرين بيننا الذين يدعمون مسيرتنا الإنسانية وإلى كل من ساهم في إنجاح إصدار هذا الكتيب للسنة العاشرة على التوالي بالرغم من الضائقة الإقتصادية التي نمر بها".
وختم: "وأخيرا، نتمنى للجميع أن يمضوا سهرة ممتعة، على أمل أن نلتقي مجددا العام المقبل كالعادة، منتهزا هذه المناسبة لأتمنى لكل الذين يحملون إسم القديس أنطونيوس عاما سعيدا".