أعادت حملة إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، قضية التحرش الجنسي إلى الواجهة، بعد أن توجهت عشرات الفتيات بتهم تحرش واغتصاب ضد شاب، باستخدام وسم "#المتحرش" والكشف عن اسمه.
وتعود أحداث الواقعة إلى اتهامات وجهتها مجموعة من الفتيات لشاب على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة تطبيق إنستغرام، موجهات دعوة لغيرهن ممن وقعن ضحية له للإفصاح عما حدث لهن.
وتوالت الشهادات من الفتيات، وقدر عددهن بالعشرات، بعضهن نشرن أيضا مقاطع صوتية زعمن فيها تعرضهن للابتزاز من قبله، والاغتصاب والتحرش.
وبدأت الحملة تحظى بتجاوب، بعد أن أعلنت مدرسة الاتحاد الأوروبي للأعمال في مدينة برشلونة الإسبانية، حيث يدرس الطالب الآن، أنه تم فصله رسميا، استجابة لـ"شكاوى رسمية موثقة" ضده من عدد من الطالبات.
وعلق الحساب الرسمي للمدرسة ببيان، على أحد المنشورات التي تناولت قصة "المتحرش" على إنستغرام، بالقول: "في الأول من يوليو تلقينا اتهامات إلكترونية بشأن أحد طلبتنا (الذين يدرسون إلكترونيا).. وبعد 5 ساعات، عقب تقييمنا للوضع، تم فصل الطالب رسميا من المدرسة ومنعه من الولوج إلى الحرم الجامعي الإلكتروني".
كما أصدرت الجامعة الأميركية في القاهرة، التي كان الشاب أحد طلابها، بيانا أوضحت فيه أنه "طالب سابق"، مشددة على أنها "لا تتسامح إطلاقا مع التحرش الجنسي، وتلتزم بالحفاظ على بيئة آمنة لجميع أفراد مجتمع الجامعة"، وفق ما ذكرت صحف مصرية.
من جانبها، أوضحت النيابة العامة المصرية، أن "وحدة الرصد والتحليل" في "إدارة البيان بمكتب النائب العام"، تتابع عن كثب خلال الأيام المنقضية.. ما تم تداوله بمواقع التواصل الاجتماعي بشأن (اسم الشاب).. وتعديه على عدد من الفتيات بالقول والفعل، وإكراههن على ممارسات منافية للآداب بالتهديد والإكراه".