توقعت مصادر سياسية لصحيفة "الحياة" بأن "تتوضح صورة التركيبة الوزارية النهائية في اليومين المقبلين"، معتبرة أن "الرئيس ميشال عون هو مؤشر إلى انبعاث الدخان الأبيض لصدور مراسيم التأليف، إذ إن تشكيلها يجري التفاهم عليه بين الرئيسين"، نافية "وجود أي وسيط بينهما وهذا ما توافقا عليه فور تكليف سعد الحريري بتشكيل الحكومة العتيدة".
كما نفت المصادر "أن يكون للحريري أي علاقة مباشرة أو غير مباشرة بوجود تفاهمات ثنائية أو ثلاثية مسبقة تتعلق بتسمية الوزراء وتوزيع الحقائب"، موضحة إنه "لا يضع فيتو على أحد، وإن المشاورات تدور حول حجم الحكومة، وإن صيغة 24 وزيراً لا تزال هي المرجحة إلا إذا ارتأت حصيلة المشاورات أن هناك حاجة ليرسو العدد على 30 وزيراً".
وكشفت أن "الحريري يصر على استحداث حقيبة وزارية لشؤون المرأة والعائلة، وأن تسند إلى سيدة ذات كفاءة وخبرة عالية، لأن هناك ضرورة لإشراكها في الحياة السياسية تمهيداً لأن يلحظ قانون الانتخاب الجديد نسبة عشرين في المئة من المقاعد النيابية للنساء".
وأشارت المصادر إلى أن "عون والحريري يستعجلان تشكيل الحكومة لأن تمديد المشاورات بلا جدوى قد يستنزف البلد وهذا ما لا يقبلان به، كي تكون بداية انطلاق العهد الجديد إعادة الانتظام العام لمؤسسات الدولة