ذكرت "الاخبار" ان رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل يُريد أن يحجز لنفسه مقعداً في قطار العهد الجديد. وهو في سبيل تحقيق هدفه "لن يسكت" عن محاولة إقصاء القوات له. حرب الاتهامات والردود بدأت. معراب تستنفر وتهدد، وبكفيا تطالبها بأن "تحلّ عنها".
مصادر بكفيا ترفض تفسير كلام الجميّل بأنه "هجوم"، بل هو "قول الوقائع كما هي". تستغرب "كيف يغرق رئيس القوات سمير جعجع في الأسماء والحقائب، ويريد أن يحرمنا حقنا في المشاركة بحكومة وحدة وطنية، ألسنا جزءاً من هذه الوحدة؟" بالوقائع تدحض المصادر اتهامات القوات "نحن أول من طالب القوات المشاركة في حكومة تمام سلام، وإدارة الصراع مع حزب الله من داخلها. ونحن كنا أول من طالبناها بالانضمام إلى طاولة الحوار الوطني، يوم اختارت التمايز عن كل المشاركين، فكيف نكون نحن من يريد عزلها كما ادعت في البيان؟" تسخر من المقولة الرائجة هذه الأيام في معراب عن "معارضة العهد"، فنحن "لسنا في نظام رئاسي، كنّا في خصومة سياسية مع الجنرال عون، لكن ذلك لا يمنع من التعاون معه كرئيس للجمهورية". المعارضة تكون في "البرلمان بعد حصول انتخابات نيابية تفرز معارضة وموالاة"، ولا تكون "معارضة لحكومة على رأسها شخص كان بالنسبة إلينا ولا يزال صديقاً وحليفاً".
ترفض مصادر بكفيا "الدخول في تجريح شخصي، نحن لم نعتدِ عليهم، ولم نصدر موقفاً سلبياً من مطالبهم، لا في ما يتعلق بالحصص ولا الحقائب. لم نخرج لنقول إنه ليس للقوات الحق في الحصول على حقيبة سيادية، ولا رغبة لنا في الدخول بسجال معها"، والأفضل أن "تحلّ هي عنّا". بالنسبة إلى المصادر فإن "آخر من يحق له الكلام عن المبادئ هو جعجع"