رفضت مصادر حزب "القوات اللبنانية" عبر صحيفة "المستقبل" التحدث عن اتفاق مسبق مع التيار "الوطني الحر" على عملية تقاسم الحصص الوزارية من ناحية الكمية أو النوعية، مصرة على أن "مطالب "القوات" تأتي انطلاقا من حرصه على أن يكون رافعة لإنجاح عهد الرئيس ميشال عون كما كان الرافعة الأساسية لوصوله الى الرئاسة"، واصفة إمكانية تسمية رئيس "حركة الاستقلال" ميشال معوض بـ"الجدية جدا"، مشيرة الى أن "معوض حليف أساسي لـ"القوات" في منطقة زغرتا".
وتعترف المصدر أن الأمور "لا تزال رهن التوازنات المذهبية والطائفية في توزيع الوزارات الأساسية وغير الأساسية"، مشددة على "عدم حسم أي أمر بشكل نهائي على صعيد الحصص ولا حتى الأسماء من قبل القوات بانتظار انتهاء عملية التقاسم حتى النهاية"، مذكرة بموقف "التيار الوطني الحر" الأخير الذي أكد أن "العلاقة مع "القوات"، ثابتة قاطعا الطريق أمام أي محاولات تشويش أو الإيحاء بحصول أي خلاف على الحصص إشارة الى أن حصة "القوات" محفوظة".
وأكدت المصادر أن "العلاقة مع رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري تتخطى عملية تأليف الحكومة بحيث لم نلحظ أي عقبة وضعت أمامنا من جانب الحريري"، واصفة العلاقة بـ"الاستراتيجية داخلياً وإقليمياً وخصوصاً على مستوى السعودية وهي مبنية على الثوابت"، موضحة أن "مشكلة رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميل ليست مع رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع"، لافتة الى أنه "المبادر في افتعال المشكلات مع القوات وليس العكس وأنه أخذ خيار مهاجمة "القوات" بعد امتناعه عن المشاركة في حكومة الرئيس تمام سلام".
واستغربت المصادر "وصف الجميل لجعجع والحريري بالمستسلمين لخيار "حزب الله"، وبعدها يستميت في المشاركة في حكومة يترأسها الحريري ويشارك فيها جعجع بشكل أساسي"، مضيفا "بالتالي وبانضمامه الى الحكومة يكون هو أيضاً من المستسلمين بحسب منطقه