التبويبات الأساسية

طالب رئيس مجلس الاعمال اللبناني العماني المهندس شادي مسعد، أطراف الانتاج الذين يجتمعون اليوم في مقر الاتحاد العمالي العام، بـ"عدم الاكتفاء بإطلاق صرخة، والانتقال الى تسمية الامور بأسمائها، من خلال وضع الاصبع على الجرح، واقتراح المعالجات".

ورأى مسعد ان "الوضع المالي والاقتصادي لم يعد يحتمل المراوغة والمسايرة، ولا حتى تدوير الزوايا، لأن العجز الذي سيظهر في نهاية هذا العام، والذي قد يصل الى 7 مليارات دولار، وليس الى 5,5 مليارات كما كان مسجلا في موازنة 2018، يعتبر بمثابة مؤشر واضح وصريح على عدم قدرة الدولة على تمويل نفسها في القريب العاجل".
وقال: "هذا يعني الوصول الى الاستحقاق الأخطر والذي قد يؤدي اما الى اهتزاز قيمة النقد، او الى تخلف الدولة عن تسديد ديونها".

وتابع مسعد: "صار من الواضح ان ملف الكهرباء ومعالجته اولوية مطلقة. وينبغي ان يتم الضغط شعبيا ومن قبل اطراف الانتاج لمعالجة هذا الموضوع المزمن الذي استهلك حتى الان حوالي 30 مليار دولار من اموال المكلفين، ولا نزال نعيش بلا كهرباء. وليس صحيحا ان من يطالب اليوم بمنح مؤسسة الكهرباء مبلغا اضافيا لعدم الوصول الى العتمة المطلقة او التقنين القاسي، هو مسؤول عن زيادة الانفاق، بل ان من أنكر الواقع منذ وضع موازنة 2018، واعطى الكهرباء مبلغا لا يكفيها سوى 8 أو 9 اشهر، وكان يعرف ذلك، هو المسؤول عن الأزمة اليوم".

وختم: "كفى مزايدات واستغلالا سياسيا لوضع حساس وعلى حساب الناس، من يريد المساعدة فعلا ليضغط على المعرقلين، من اجل تنفيذ خطة الكهرباء التي وافق عليها الجميع، قبل اعوام، وأقروا لها مبالغ للتنفيذ، ومن ثم عرقلوها بأنفسهم لحسابات سياسية. والمطلوب اليوم، وقف النكد السياسي، ووقف التهجم على العهد، واستكمال تنفيذ الخطة، لأنها توفر في النتيجة حوالي ملياري دولار سنويا على الخزينة، ومن هنا يبدأ حل الأزمة المالية والاقتصادية التي دخل البلد في دوامتها".

صورة editor13

editor13