أعلن الدكتور شادي مسعد في بيان عزوفه عن الترشح للانتخابات النيابية عن المقعد الأرثوذكسي لدائرة الجنوب الثالثة، مرجعيون - حاصبيا - النبطية - بنت جبيل، وجاء في بيانه: "منذ أربعة أعوام، في أيار 2018، شرفني الأهل في مرجعيون حاصبيا وفي النبطية بنت جبيل بـ 17 ألف صوت للائحة ضمتني مع أصدقاء وأحباء. كنا يومها نسعى الى تحمل مسؤولية تمثيل منطقتنا نيابيا أفضل تمثيل، مؤمنين بأن التمثيل الشعبي لمرجعيون حاصبيا في البرلمان اللبناني غير منصف، ولا يمثل قناعات وتوجهات أبناء منطقة لم تشهد لسنوات أي خدمات أو إنماء، وهي بحاجة ماسة لكل شيء".
أضاف: "رغم المحاربة السياسية المتعددة الأطراف لنا ومن العديد من الأفرقاء، خسرنا بفارق ألفي صوت فقط فيما نجح من نال بضع مئات من الاصوات أضيفت اليها آلاف الأصوات في صناديق لا مندوبين فيها، ولا رقابة عليها. في دائرتنا الانتخابية 490 ألف صوت ينتخب منهم في مرجعيون حاصبيا فقط 5 آلاف صوت مسيحي، 7 آلاف صوت درزي، ونحو 10 آلاف صوت سني فيما مئات آلاف الاصوات الباقية هي لناخبين ينتمون الى الطائفة الشيعية الكريمة. وبالتالي لا امكانية مع هكذا قانون انتخابي للنجاح خارج اصطفاف الثنائي الشيعي".
وتابع: "إن وجودي على الساحة السياسية في مرجعيون، هذا القضاء الغني بعلمه وثقافته وتعدديته، أعطاني شرف معرفة معظم عائلاته وأهله وأشخاصه في البلدات والقرى التي كانت وفية في الأرقام التي حصلت عليها انتخابيا. أخيرا، عقدت اجتماعات واستشرت العديد من الاصدقاء والاهالي والاحباء و فعاليات المنطقة لأستمزج رأيهم و لقيت من معظمهم دعما كاملا في أي قرار أتخذه ترشحا أو عزوفا. كما تواصل معي عدد من الأحزاب والمجموعات من المنطقة عارضين التعاون الانتخابي وبخاصة أن معظم الاحصاءات والاستطلاعات التي أجرتها مختلف الأطراف السياسية كانت تؤكد الوزن الانتخابي الذي أمثله مسيحيا. وعلى الرغم من هذه المعطيات، قررت العزوف عن الترشح للإنتخابات النيابية المقبلة. قناعتي أن الاهتمام بمصالح أهالي المنطقة لم يكن و لن يكون يوما مرتبطا بالموقع النيابي وهذا ما يعرفه الجميع عني. بيتي مفتوح للجميع وأعاهدكم أن ذلك لن يتغير، و سأبقى أسعى وأبذل كل الجهد الممكن في تحصيل حقوق منطقتي وفي مساعدة أهلي و إخوتي على المستوى العام والخاص بقدر ما أستطيع إن شاء الله".
وختم: أترككم انتخابيا، آملا ألا تبقى الساحة خالية من مرشحين أوفياء وغيارى على مرجعيون وحاصبيا".