التبويبات الأساسية

القوى اللبنانية التي شاركت بالسلطة بعد الحرب وفشلت أيُّما فشل في ادارة الدولة ومنها من سرق ونهب عمدا وشرها، وأقنعت الناس لسنوات طوال أن فشلها بسبب قوى خارجية أو داخلية والواقع أنها كانت تستفيد جميعها من تمحورها السياسي الاقليمي والدولي للإمعان في السرقة والنهب، القوى اللبنانية التي شاركت جميعها بإقامة الحدود بين اللبنانيين وتخويفهم من بعضهم في دجل فاضح لأنهم جميعا تحالفوا مع بعضهم في الانتخابات، القوى التي وبعد كل ما حصل لا زالت تكابر وتدعي أن الحل بيدها وتراهن أن من زرعتهم في الدولة محاصصة لسرقة خدمات الناس والسمسرة عليها قبل وصولها للمواطنين ومن ثم تعوّض عليهم بكراتين الذل، هذه القوى مجتمعة في كل لبنان لم تحصل في الانتخابات على أكثر من ٣٥% من اصوات اللبنانيين (نسبة التصويت كانت ٤٩% وكانت نسبة المستقلين والمجتمع المدني نحو ١٥%)، هذه القوى ورغم كل شيء لا زالت تلوم اللبنانين على ثورتهم وتصم آذانها عن آلام الشعب، والأوقح من كل ما سبق ان بعض مسؤوليها لا زالوا يشعرون بأن من حقهم التكلم والتعاطي بفوقية مع الناس وإسكاتهم.
هذه الثورة انطلقت ولن تتراجع ما دام هناك شرفاء وأصحاب كرامة وعقل ومنطق وحرية على هذا التراب اللبناني، والمحاسبة أصبحت أمرا محتوما وفي عدة أوجه وعلى عدة مستويات حتى ولو طال المخاض لسنوات، فهل لا زالت تظن هذه القوى أن كل الذين سُرقوا سيسكتون ولن يطالبوا؟ وأن الأحرار الذين أُهينوا سيرضخون مجددا؟ وأن الواقعيين العقلاء سينتظرون أكثر مما انتظروا كالبلهاء مَنْ يقف يوما ويقول لهم هأنذا قد حصلت لكم حقوقكم؟ لقد سقطت ورقة التوت ولا مزيد مما تسترون به عوراتكم، وإن كانت مصالحكم تمنعكم من اللحاق بركب الحق والحرية فاصمتوا واخجلوا خير لكم من المكابرة والعنتريات.

صورة editor3

editor3